قالت جماعة حزب الله اللبنانية اول امس الاحد ان بلدة الغجر الواقعة بمنطقة الحدود اللبنانية الاسرائيلية المتوترة ارض لبنانية واضافت انها مستعدة للقتال من اجلها، واقامت الجماعة نقاط تفتيش على مبعدة مئات الامتار من جنود اسرائيليين في الغجر وهى بلدة تمتد على جانبي خط للحدود تحدد في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان العام الماضي بعد احتلال دام 22 عاماً، ونسب إلى هشام صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله قوله في بيان للجماعة اننا لا نأبه بالتهديدات وبلدة الغجر لبنانية وكل حبة تراب من ارضنا نحن كلبنانيين وحزب الله يحق لنا ان نطأها، ومضى يقول : قلنا منذ البداية ونجدد القول اليوم اننا جاهزون في كل وقت وساحة وسنبقى ننفذ المزيد من العمليات وليس من حل بيننا وبين العدو الا المواجهة، واضاف : انه ليس امام الصهاينة في بلدة الغجر إلا ثلاثة خيارات اما الانسحاب من البلدة واما الرضوخ للواقع الذي فرضته المقاومة واما ان يحولوا المنطقة إلى منطقة مواجهات، الا ان مسؤولين بحزب الله قالوا في وقت لاحق ان هذه التصريحات لا تنطبق سوى على الجزء من القرية الواقع على الجانب اللبناني من الحدود، واصبحت قرية الغجر محطا للانظار على الحدود بعد ان انسحبت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة منذ عدة اسابيع من موقع قريب كانوا يتحكمون من خلاله في عملية الدخول إلى الغجر من لبنان، ويقع الشطر الاكبر من الغجر على الجانب اللبناني من الخط الازرق الذي وضعته الاممالمتحدة، وتسيطر القوات الاسرائيلية على نقطة تفتيش على الجانب الاخر من القرية، وكان حزب الله يمنع معظم اللبنانيين من الدخول إلى قرية الغجر الا انه سمح للصحفيين بالدخول اليها، ورفض معظم اهالي القرية التحدث إلى الصحفيين الا ان من تحدث منهم قال ان وجودهم دفع القوات الاسرائيلية إلى اغلاق بوابة تربط بين شطري القرية المقسمة، وعندما رسمت الاممالمتحدة خط الانسحاب خصصت الثلثين الشماليين من البلدة للبنان والباقي في منطقة مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل، وطلبت اسرائيل من الولاياتالمتحدة اول امس الجمعة بعد ان اصبح مقاتلو حزب الله المدعوم من سوريا وايران على مقربة من القوات الاسرائيلية في الغجر ان تطمئن سوريا بان اسرائيل لا تسعى إلى تصعيد الموقف على الحدود مع لبنان، وكانت جماعة حزب الله القوة الرئيسية التي اجبرت اسرائيل على الانسحاب من جنوبلبنان العام الماضي بعد احتلال استمر 22 عاما،