«هذه القصيدة اكتبها من عمّان في رثاء الفقيد الكبير المغفور له ان شاء الله الامير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز حيث عرفت وتعرفت على سموه ابان عمله نائباً لسمو امير المنطقة الشرقية وعملي مديراً لمكتب اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين بالدمام». تهجيت في دارة الحزن سر احتدام المعاني بنار الشرود تلمست لوعة ذاك الصباح لجور البريد رأيت انكفاء الرياح لهول الاذاعات تمطرنا بالجحود لظلم المحطات تنقل رحلة فهد بن سلمان للماوراء البعيد البعيد قرأت انكسار الاثير اكتواء الشعور انحسار مياه الخليج رأيت الشواطئ تمد يديها..... تهدئ روع الموانئ قرأت انتحار العصافير رعش المروج لمحت استعار السفين على عتبات المرافئ قرأت انبهار النخيل لواحاته الباكية أسفت لهذا الضجيج رأيت أسى البادية تنوء بحمل الفراق البليد رأيت حداد الرمال براياتها السود ترتعد الصاريه حضنت أسى البادية رأيت الحباري تنوح وتندب عزلتها البادية رأيت غزالاً... يناظر سرب القطا الهائمة رأيت الطيور يؤرقها الصمت إلا نشيج العرار ونوح الخزامى وحشرجة العرفج الداميه رأيت دموع الربى الحائرة تناجي حنانيك رباه جفت دموع الغيوم تذكرت يوم التقينا وكانت فلسطين رابعة تتربع عرش الحديث الحميم جراحاتها في الصميم **** هي القدس.. قاف القلوب قطاف القرار القديم هي القدس.. دال الدليل دواء الدعاء دماء الدروب هي القدس.. سين السؤال سبيل السماء سقاء السقيم هي القدس... باب الجهاد.. وعاء الخطوب هي القدس... صرة هذا الوجود العجيب تنوء بهم وترزخ آه بغم سلاماً لروح ابن سلمان وهو يقصُّ الشريط ويعلن بدء انهمار التراث.. بنهر الأصالة سلاماً يرد هلاله سلاماً لروح ابن سلمان يمنح معرضنا باقة من يقين ولوحة حب يبروزها بالثبات.. بحزمة نور.. تعالج هذا الفضاء الضرير سلاماً لروح ابن سلمان.. ينشر عطره سلاماً لروح ابن سلمان.. يعلن سرّه بكل كياسه غداً سنصلي بأرض القداسة **** لك العهد منا ابن سلمان نم في حمى نجد طفل الحجارة أعلنها لا محاله غداً سنحرر أرض القداسه بسيف الفراسه لك الوعد يا ابن الجزيرة طفل الحجارة يهتف باسم الجلاله غداً سنطهر أرض القداسه سنقطع دابر هذي الضلاله سنسحق ليل النجاسه سنمحق سُمَّ النخاسه ألست الذي هلّ يوماً وجاء يقص الشريط ويعلن بدء انهمار التراث