تفاءلوا بالخير تجدوه، ، نستوحي بهذه العبارة تعاليم ديننا الحنيف، انه دين السماحة والسمو، فالتفاؤل بمثابة الامل، والاسلام فتح الآمال أمام كافة المؤمنين فلم يوصد الابواب امام التائب والذي يعترف بذنبه إنما منحه فرصة تجاوز الخطأ وبتبرير الضعف البشري الذي يذعن في مواجهة المغريات لاسيما والشيطان يزين ارتكاب المعاصي لكل فرد في هذه الدنيا، على انني في هذه المشاركة سوف أنتقل الى موضوع آخر يتعلق بالثقافة التي تنظوي تحت رايتها، فهذا العام يبدو انه في نظري سيكون عام الثقافة والإبداع وبشائر الخير تتالت في حدثين هامين الأول مؤسسة الفكر العربي التي تأسست بمبادرة من الفنان المبدع الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وفقه الله لدفع حركة الابداع علميا وفنيا وفكريا الى امام عن طريق تلك الخدمة الوليدة التي توضع عليها الكثير من الآمال لاحتضان الطاقات الإبداعية في انحاء الوطن العربي، هكذا يقول الاعلان عن تأسيسها، اما الحدث الآخر فهو تخصيص جائزة باسم خادم الحرمين الشريفين في محيط الخليج العربي سوف تسهم هي الاخرى في إثراء الفكر الخليجي الابداعي بانتاج متفوق في شتى علوم المعرفة مما يجعلنا ننتظر حدثا آخر يواكب هذه الجائزة، ونقصد بذلك الاعلان عن وزارة للثقافة والابداع تعنى في بلادنا بالفكر المستنير المتوثب في ربوع الجزيرة العربية التي طال امد المخاض فيها وهي تتهيأ لانطلاقة فكرية ثقافية، وتسهم في إثراء العطاء العربي الذي يتطلع الى موقع متقدم بعد ان اثبت وجوده بالإصدارات المتنوعة بعدة لغات بما في ذلك ترحيب الاوساط الاوروبية بهذا النتاج المتميز، وحصول اديب عربي لأول مرة على جائزة نوبل بصرف النظر عن الشكوك في اسباب الترشيح، إنما يكفي في هذا المجال ان نشير الى جائزة عالمية أخرى تصدر عن هذه الارض هي جائزة الملك فيصل طيب الله ثراه التي تصدر عن مؤسسة تحمل اسمه لها اسهامات عالمية تقديرا للعلماء والمبرزين في شتى صنوف الفكر والاختراع رغم المطالبة بأن تخصص هذه الجائزة أيضاً ما يصب في تشجيع الإبداع المحلي، ان هذه الاحداث المفرحة هي بشائر خير لهذا الوطن وللثقافة بصورة عامة مما يجعلنا نتوقع انعطافا تاريخيا يجسد التوجه لإعلاء شأن الإبداع والمبدعين في وطننا الحبيب في مراحل قريبة بإعلان جائزة أخرى تحمل اسم ولي العهد المعظم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي كانت له إسهامات بارزة في احتضان التراث وإقامة مهرجان الجنادرية الثقافي كل عام، للمراسلة/ ص، ب6324 الرياض 11442