السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما أعظم حق الوالدين وقد شدد ديننا الإسلامي الحنيف على البر بهما وطاعتهما في كل ما يأمران به ما لم يكن فيه معصية للخالق ولكن الألم يعتصرني والقلب يتفطر كمداً ووجعاً عندما أسمع بأن فلاناً من الناس غير بار بوالديه أو أحدهما أو أنه يؤذيهما فهل هذا حق أعظم إنسان وأعظم إنسانة تعبا وشقيا وسهرا على راحة ولدهما ويمرضان لمرضه ويفرحان لفرحه وأمه أشد تعباً ومتابعة له حملته تسعة اشهر وأرضعته ونظفته من الأذى بيديها وهي تتلذذ بإبعاد النجاسة والاذى عنه بيديها الطاهرتين!!! هل حق هذه المسكينة بعد هذا التعب والتربية والجهد والسهر أن يتنكر لها الابن وينسى فضلها بعد الله ولا يلقي لها بالاً !! الا يخاف ذلك الشاب أن تنزل به العقوبة من المولى عز وجل في هذه الدنيا قبل عقوبته في الآخرة وكم رأينا العقوق مستمراً ومتصلاً فمن عق والديه نلحظ بأن ابناءه يعقونه ومن كان باراً بهما نراه سعيداً وهانئاً ببر أبنائه فافعلوا ما شئتم فكما تدينون تدانون. وأولئك الشباب ضعيفو الشخصية الذين انقلبوا على أمهاتهم وتغيرت طباعهم وتبدلت تصرفاتهم معهن بعدالزواج وذلك كله نتيجة لتأثير زوجته عليه ولانها لا تخاف الله أولاً ثم لا تقدر زوجها فعلاً لأنها لو كانت تقدره وتحبه لأعانته على البر بوالدته وتقديرها واعطائها حقوقها ولكن لعدم خوفها من الله ولضعف شخصية زوجها كان لها ما أرادت!! والله من وراء القصد. عبدالعزيز صالح الدباسي بريدة مركز التنمية