عندما أبدأ أقلب صفحات ديوان «سيف العشق» للشاعر: مساعد الرشيدي اجد في طياته من الابداع والجمال وعذوبة الكلمة والايقاعات الموسيقية التي تلامس وتداعب الحواس. فهذا الابداع في قصائد مساعد الرشيدي بريق لا يخبو وشعلة لا تنطفىء. وقصائد مساعد الرشيدي كما قال عنها الدكتور سعد الصويان: )إنها جياد متوحشة عاذرة في مرج فسيح وأنت واقف على رأس ربوة تطل على هذا المنظر العجيب في حمرة الشفق كل واحدة من هذه الجياد جميلة بتوحشها وشموسها وغموضها..( ولكني انا كمعجب بقصائد مساعد الرشيدي ومتابع لها لاحظت ملاحظة مهمة جداً لفتت انتباهي في قصائد هذا الشاعر او في بعضها سواء الموجودة في )سيف العشق( او غيره من المجلات والجرائد، وهي ورود كلمة: )النحيل( ووصف مساعد الرشيدي نفسه بهذه الكلمة. فهل لنا أن نعرف ما هو سر نحولية مساعد الرشيدي؟ وهل نستطيع ان نقول لو ان لمساعد الرشيدي اسما مستعاراً لجعله: «النحيل»؟ وإليك عزيزي القارىء بعض الابيات الواردة فيها هذه الصفة من قصائد مساعد الرشيدي كقوله: ردي سلام النحيل لفيّه العكش قولي هلا مرحبا أو قولي ايّات شي وكذلك قوله في قصيدة أخرى: أنا اشهد يالعيون المرجهنة غير أجيك أقصاي نحيل طاولته أجيال همه وانتخى فيها وقال في بيت آخر: يوم تضحك لي عيونك عيونك وش تبي كم لها تشرب نحولي ولا هي راوية وقال أيضا: كنت أنا الصدر الحنون المحتوي وكنت انا لاحساسهم سلك الحرير وصرت أنا هاك النحيل المنطوي تلهث أنفاسي ورا حلم كبير