الراحل في إحدى أمسياته الشعرية بحزن عميق، وألم شديد ودعت الأوساط الأدبية الشاعر العميد مساعد الرشيدي المولود في مدينة الدمام بعد عمر ناهز (55) عاماً، والذي امتد عطاءه الشعري لأكثر من ثلاثة عقود، كان من خلالها رفيقاً وفيّاً للحرف وللجمال والإبداع: أنا الشِّعر عندي مثل الإنسان كاين حي رفيقٍ وله حق الوفا في مواثيقه رفيقٍ ليا لدت عيون الشدايد لي شلع كنّه اللي نازعٍ من شواهيقه وكان الراحل لديه قدرة فائقة على اختيار المفردة الجميلة والنادرة، والتي استطاع أن يوظفها بشكل لائق فتكون القوافي أكثر جمالاً وأناقة، ومتوشحة بالإبداع والتميز، وكلما طال بها الزمان كلما أصبحت متجددة، وأكثر متعة، واستمتاع لدى المتلقي: تخوفني مشاوير الطريق المظلم المهجور واليا منّي ذكرتك قلت طولي يا مشاويري عزاي إنك رجايّ العذب لو كل الدروب عثور وصلت أوما وصلت أعرفك مانته منتظر غيري ونظراً لما وهبه الله من موهبة قوية فقد أشاد بإبداعه الأدبي العديد من النقاد والشعراء والأدباء المعروفين في الأوساط الأدبية. كما أنها تتميز بالجزالة والحماس، وكذلك الذود عن الأرض بكل بسالة وشجاعة: سلام من مهد النبوه والسلام وأرض العروبه والعرب وإعرابها دارٍ ثراها كل ماحن الغمام يلمس جبينه فاض سيل اشعابها وكثير ما نجد في أشعاره -رحمه الله- ذكر العطر، والمطر، وأنفاس الصباح، والصفاء والنقاء، وكل المعاني السامية، ومن إنتاجه الأدبي صدر له ديوان شِعري بعنوان: "سيف العشق" فيه من الوجد والبوح والمعاناة الشيء الكثير: ما قلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك ما تشوفني حي قدامك وانا اموت فيك اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك البارحه طول ليلي بين هذي و ذيك رحم الله شاعرنا المتألق في سماء الشِّعر مساعد الرشيدي والذي لن ينساه الحرف العطر، وكل محب له، وسوف تبقى ذكراه خالدة بيننا وجميلة كمال أشعاره، وروعة إبداعه، ولطافة ذاته.. ومن بوحه العذب قوله: رديت لك عقب التجافي والانكار وطويت صفحات الزعل والعنادي وتبددت ذيك المبادي والافكار أية جنون افكار واية مبادي