عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أود الحديث هنا عن مرض خبيث بدأ يسري وللأسف الشديد في اجساد الكثيرين من الناس، وذلك المرض الخبيث هو الربا. فما ان تعامل احد بالربا حتى انهالت على رأسه المصائب والعياذ بالله. لقد عصف الربا باقتصاديات كثير من الدول حيث اجتاحتهم حالات الركود الاقتصادي واثارة الفتن والمشاكل. ان الانسان المرابي والعياذ بالله قد بدأ على نفسه رحلة عذاب دنيوي وأخروي وسيستيقظ على العديد من المآسي فذلك الانسان الضعيف قد اذن على نفسه بحرب من الله وعندما تعادي شخصا عاديا قد تصاب بالضغط والهم والنكد، فكيف بمن يعادي ربه، وبماذا؟ بالربا. انك ايها الانسان المرابي قد اشعلت نارا على نفسك لا ولن تستطيع اطفاءها. لقد وقعت في محظور وسيما ربك الله؟ فاحذر ستعاني من عيشة ضنكا. ان الشيطان يتربص بك فلا تكن وجبة دسمة له ولن تجني من وراء المال الحرام سوى الفشل المتواصل حتى انتهائه تماما. ثم كيف هان عليك ان تأكل من حرام؟ كيف هان عليك ان تركب من حرام؟ كيف هان عليك ان تطعم وتكسو ابناءك من حرام؟ تسكن انت وأبناؤك بمنزل بني من مال حرام؟ لقد اخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام ان الحلال يذهب، والحرام يذهب، ولكن يذهب بأهله؟! لا تدخل الانفاق المظلمة فهناك الكثير من الطرق الشرعية المجازة لتأكل وتشرب وتركب وتبني انت وأبناؤك من مال حلال. لا تكن نظرتك عند انفك، وتذكر ان هناك يوما لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم واعلم ان متاع الدنيا زائل لا محالة. اخيرا ليس آخرا.. تذكر.. واحذر.. ان كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به كما اخبرنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وتذكر ايضا، واحذر ايضا ان ايسر الربا مثل ان ينكح الرجل امه، فهل هان عليك يا من تتعامل بالربا ان تنكح امك؟ والعياذ بالله. اللهم احفظنا من المال الحرام، آمين يا رب العالمين والسلام عليكم.