يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعن الله الراشي والمرتشي والرائش . فالرشوة انسلاخ من الدين وضياع لحقوق الناس، وما فشت في مجتمع الا وكثرت فيه الفتن، وزرعت بين افراده الكراهية والعدواة والبغضاء، وقد تسفك الدماء، والعياذ بالله بسبب الرشوة. والرشوة ايضاً من الأمراض الاجتماعية والتي يجب علينا محاربتها، فالمرتشي انسان لا أمانة له، وإنسان تجرد من الحياء، وتجرد من كل القيم والمبادئ السامية، ويجب عزل الانسان المرتشي حتى لا يعدي غيره، وهو عضو فاسد يجب بتره، حتى لا يؤثر على غيره بأفكاره الشيطانية، فالنفس أمارة بالسوء كما ان الانسان المرتشي قد باع نفسه للشيطان، وباع ضميره مقابل حفنة من المال الزائل لا محالة وزين له الشيطان المعصيه، فسولت له نفسه، فأحب ذاته، واصبح انانياً، وخان الامانة؟! اخواني الكرام الرشوة تعني سرقة الوطن، وإذا ألقينا نظرة بسيطة على المجتمعات التي تتفشى فيها الرشوة، نجد انها تعاني من عدة مصائب، ونجد انهم يعانون من تخلف شديد عن ركب الحضارة، مشاريعهم التنموية توقفت بل انهارت، وحقوق العباد فيها ضائعة. والانسان المرتشي، يعاني من عيشة الضنك، وسيضحي بأي شئ من اجل الحصول على المال، لان داء المال وداء الرشوة قد سريا في دمه، فلم يعد قادراً على التحكم بهوى نفسه، واليك يامن ارتشيت، خف الله في نفسك، فلقد ارتكبت جريمة نكراء بحق نفسك ودينك ووطنك ومواطنيك، لقد اضعت حقوق الناس، لقد حرمت المستحقين مما يستحقون، لقد رفع من حرمتهم من حقوقهم بتقاضيك الرشوة أيديهم الى رب العباد، يدعون الله عليك، يدعونه ان ينتقم وعين الله لا تنام ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، واحذر,, احذر,, احذر من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ، فما تأخذه من المال لن يدفن معك، ولن يغنيك من الله شيئاً، تب الى خالقك قبل فوات الاوان، وتخلص من الحرام، واحذر ان تطعم وتكسو ابناءك من المال الحرام، وكل لحم نبت من سحت فالنار اولى به ,, فالنار اولى به فالنار اولى به ,. نسأل المولى القدير ان يحرم اجسادنا على النار، انه سميع مجيب. مفلح بن حمود بن مفلح الاشجعي