تولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساجد كل العناية والرعاية والاهتمام ويعكس ذلك حجم الانجاز والجهود الكبيرة والمتواصلة فالسجل يمثل سفراً ثرياً بالعمل المتواصل، والذي امتد أفقياً ورأسياً على كل الأصعدة في ربوع وطننا المعطاء. إلا أن هنالك بعضا من الملاحظات والسلبيات التي تزعج مرتادي المساجد وهم المصلون ولعل في طرح ذلك ما يكون سببا للعمل على علاجها وهذه الملاحظات هي: التقارب الشديد بين المساجد في بعض الأحياء مما أسهم في توزيع المصلين على أكثر من مسجد. سوء تصميم المداخل والأبواب ومن ذلك وجود السلالم العالية «الدرج» فضلاً عن عدم وجود ممرات للعربات الخاصة بالمعاقين أو كبار السن مما أوجد صعوبة وعائقا ومعاناة كبيرة لهذه الفئة لأجل الوصول إلى المسجد بيسر وسهولة. قيام بعض الأئمة والمؤذنين بترك المسجد وإيكال المهمة إلى عمالة لا يحسنون الأذان والإقامة وربما وقعوا في أخطاء أثناء الصلاة. تنشأ في بعض الأحيان مشكلات بين جماعة المسجد )خاصة بين كبار السن( حول أجهزة التكييف والمراوح ففريق يرغب في تشغيل جميع المكيفات وفريق آخر يرفض ذلك مع ملاحظة أن البعض يقوم بإغلاق التكييف بينما يقوم آخر بتشغيل المراوح على أعلى سرعة. حال كثير من دورات المياه لا تسر ومن ذلك تراكم الأوساخ والقاذورات مما جلب معه روائح كريهة تزكم الأنوف وربما امتدت تلكم الروائح إلى داخل المسجد مسببة الازعاج للمصلين فضلاً عن كون وجود تسربات كبيرة في صنابير المياه أو صناديق الطرد «السيفونات» وربما وصل شيء من تلكم التسربات إلى خارج دورات المياه مسببة للمصلين وللمارة الازعاج والكرب الشديد. ولعلاج تلكم السلبيات يمكن العمل على الآتي: التعرف على مواقع المساجد بدقة وبالتالي يمكن وضع أبعاد للمسافات الواجب اتخاذها قبل القيام بالبناء. إعادة تصميم المداخل والأبواب من خلال ايجاد ممرات خاصة لكبار السن والمعاقين، فضلاً عن ضرورة الاستفادة من الاضاءة الطبيعية فبلادنا ولله الحمد بلاد الشمس المشرقة على مدار العام. تنظيم عملية التهوية من خلال اختيار حرارة مناسبة كما هو الحال في المكاتب والشركات وإيكال تكلم المهمة إما لإمام المسجد أو المؤذن، فضلاً عن ضرورة تكليف عامل المسجد للقيام بتنظيف مرشحات الهواء )الفلاتر( نظراً لما يعلق بها من أتربة وأوساخ. روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله «إن الله طيب بحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم»، لذلك على إمام المسجد أو المؤذن القيام بعملية متابعة دورات المياه والتأكد من نظافتها كأن يكون ذلك بعد انتهاء كل صلاة وبذلك نحافظ على بقائها بحالة جيدة، كما يمكن لإمام المسجد حث المصلين على التبرع لدورات المياه بالمنظفات والمناديل الورقية وبالمواد الصحية إن لزم الأمر من أجل أن تظل وعلى الدوام بصورة حسنة ولائقة.