تُوَاجه المساجد الواقعة على قارعة طرق جازان التهميش والإهمال المفرط من قِبَل الجهات المعنية برعايتها؛ حيث تفتقر معظم المساجد التي تقع على الطرق السريعة والقرى والأرياف أشد أنواع الإهمال بجوانبها الإنشائية، خلاف اختفاء مقومات النظافة والأثاث المناسب حتى باتت مأوى للمشردين. ورصدت "سبق" عدة صور لبعض المساجد المهملة؛ حيث تعاني من التهالك والأوساخ والقاذورات، وأدنى مقومات الراحة من تكييف جيد ومياه مبردة صالحة للشرب؛ فضلاً عن المصلين الذين وصل بهم الأمر إلى هجر تلك المساجد والاكتفاء بأداء الفرائض في منازلهم.
ويبدو على المساجد انعدام الصيانة والاهتمام، بالإضافة إلى دورات المياه المتهالكة والمليئة بالأوساخ والروائح الكريهة؛ بسبب إهمال معاملات النظافة.
ولا تكاد تقف هذه المشكلة عند هذا الحد؛ إلا وزادها استغلال المجهولين لتلك المساجد لاتخاذها مأوى لهم يرتعون فيها للنوم والأكل والشرب، كما قال الأهالي؛ مُخَلّفين وراءهم أوساخاً ومظاهر لا تليق ببيوت الله دون حسيب أو رقيب عليهم سوى الله.