تحتفل المملكة العربية السعودية مع سائر المجتمع الدولي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وبهذه المناسبة تحدث الدكتور محمد حسن مفتي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن قائلاً: لقد دأبت مملكتنا الحبيبة علي المشاركة بفاعلية في نشاطات مكافحة المخدرات انطلاقا من قواعد الشريعة الإسلامية التي تحرم هذه السموم باعتبارها حصن الإسلام المنيع، وقد تصدت المملكة لقضية المخدرات منذ وقت بعيد، وخصصت جهاز مكافحة للتصدي لها، وقررت عقوبات صارمة للمتعاطين فيها، وبينت أخطارها وآثارها السيئة، وهي تحظى بدعم واهتمام من كافة قطاعات حكومتنا الرشيدة وخاصة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بنعبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشاب ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حفظهم الله.وقال الدكتور مفتي: إن المخدرات مشكلة اجتماعية وصحية لا تفتك بصاحبها فقط، وإنما يمتد تأثيرها إلى المجتمع ككل، وهي تشكل ظاهرة من أخطر الظواهر الاجتماعية والصحية التي تواجهها معظم دول العالم في وقتنا المعاصر، لما لها من أضرار جسيمة وخطيرة، واستطرد قائلاً: والثابت علميا ان تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله، وينقص القدرة على بذل الجهد ويستنفذ الجزء الأكبر من الطاقة، ويضعف القدرة على البحث والإبداع والابتكار، وهذا أمر ينهي فصاحب البدن المعتل والعقل المختل لا يمكن أن يؤدي عمله على أكمل وجه. وعن الأسلوب الأمثل لمكافحة المخدرات والحد من خطرها يقول الدكتور مفتي: إن هذه الظاهرة تستحق تكثيف كل القوى وتضافر كافة الجهود الفكرية والتربوية والاجتماعية لمحاربتها ومنع انتشارها، ويلعب البيت والمدرسة دوراً كبيراً في وأد هذا الداء الخبيث كما تلعب وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة دوراص كبيراً وهاماً في إيقاظ حس المجتمع لأخطار المخدرات بكافة أنواعها ومحاربة من يتعاطاها أو يروج لها، وان الحاجة تدعو إلى تكثيف الحملات التوعوية المباشرة التي تخاطب المجتمع من خلال مناهج التعليم ووسائل الإعلام، والتوعية الوقائية عن طريق الإرشاد الديني والاهتمام بعلاج المدمنين، وعقد الندوات والمحاضرات عن أضرار تعاطي المزاد المخدرة التي تدفع الكثيرين إلى عالم الجريمة وإلحاق الأذى بالمجتمع. ونوه الدكتور مفتي في ختام حديثه إلى الحملة الوطنية للتوعية الأمنية والمرورية التي ستنطلق في مرحلتها الثانية في غرة رجب القادم تحت شعار حتى لا تروح الروح وقال انه بالإضافة إلي أنها تهدف إلي تأصيل وتنمية الحس الوطني والأمني وتعزيز الجهود الوطنية للوقاية من الجريمة ورفع درجة الوعي الاجتماعي فإنها تهدف أيضاً إلى محاربة استخدام المخدرات والمؤثرات العقلية التي تستهدف عقول وأجسام أفراد المجتمع وجعلهم غير قادرين علي القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم، متمنيا أن تتكاتف جهود الجميع مواطنين ومقيمين على محاربة المخدرات والحرص على تحصين الأبناء بتربية أخلاقية إسلامية راسخة أملاً ن تكون هذه الحملة حافزاً على بذل المزيد من الجهد من أجل حماية الوطن الغالي. داعياً أن يحفظ الله الجميع من كل سوء وحمى بلادنا من كل مكروه.