تتوالى جهود وزارة المواصلات في اصلاح الطرق تعبيداً وزفلتة فربطت شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها ووسطها بأطرافها وأصبحت الجزيرة العربية شبكة من الطرق المتنوعة السريعة منها والعادية أو الزراعية والطرق الزراعية هي ما نحن بصدده اليوم حيث قامت وزارة المواصلات بتنفيذ الكثير من الطرق الزراعية وهي طرق داخلية تربط المناطق والمنشآت والمزارع بالطرق الرئيسية وتبتغي الوزارة في ذلك لتسهل على المزارعين التنقل ونقل محاصيلهم الزراعية بيسر وسهولة إلى الأسواق التجارية مما ساهم في النهضة الزراعية ولكن ما يلاحظ على هذه الطرق الزراعية أن العديد منها يصبح عديم الجدوى بعد هطول الأمطار وجريان السيول وذلك بسبب وقوع هذه الطرق في المواقع المنخفضة مما يجعلها عرضة لتجمع السيول فيها فتصبح عديمة الجدوى وربما استمر ذلك طويلاً عندما تكون التربة طينية فتحتفظ بالمياه فيحرم المواطنون من الاستفادة من هذه الطرق. وتلافياً لهذه السلبيات المتكررة فيتوجب على مهندس الوزارة دراسة المنطقة دراسة وافية لمعرفة مجاري السيول وأماكن تجمعها ولا بأس من الاستئناس برأي أهل المنطقة التي يرغب شق الطريق فيها مما يساعد عند الدراسة الفنية للطريق واقرار رفع مستوى الأجزاء المنخفضة حتى لا تصبح عائقاً أو مصيدة للمواطنين بعد هطول الأمطار. ويصبح الطريق لا جدوى منها عدة أيام، وهذه مجرد ملاحظة لا تقلل من الجهود الكبيرة والأعمال العظيمة والتميز في الأداء لوزارة المواصلات الجليلة فشكراً لمعالي الوزير والوكلاء الأعزاء وكافة العاملين في الوزارة.