غير لون الريح يجري في الشرايين الكئيبة يحمل الأرض على كفيه طفلاً أرضعته الريح أشياء غريبهْ فبدا ينبت في جفنيه شوك وبدا تنبت في أعلى جبينهْ أعين تنزف قاراً وبقايا من مدينهْ تتدلى بين عينيه.. حزينهْ... ** أي أرض أي لون من دم تسكن الريح وتنسى قدميها تدفن الموتى وتجثو فوق أنفاس الصغار كلما مدوا أياديهم إلى قبر أبيهم.. أطفأت أعينهم رصاصات ونارْ وإذا أجهش صوت صاح: يا أماه.. وانشقت صدور تتلوى وتنادي كل باك ينبش الأنقاض بحثا عن دماه دكتْ الريح خطاه أيُّ موت.. يتراءى من جدار لجدارْ يتخطى حاجز الصوت ويحثو الرمل في وجه المدينهْ يتخطى.. كلَّ ليل ونهارْ.. يجعل الزرع هشيما ويواري لثغة الطفل يسرق البسمة من عين الصغار يرتدي ثوبَ «دويٍّ» وقناعاً من حديدْ خِلسة يدخل من جدران دارْ ليحيل النبضَ.. صمتاً .. وانكسارْ... ***