* على غير العادة كانت انطلاقة سباقات الأسبوع الماضي انطلاقة متميزة للاسطبلات الصغيرة حين حازت على أعلى درجات الاعجاب وهي تفتتح أول سباقات الموسم بانتصارين مستحقين في مواجهة الكبار وكأن ذلك بمثابة انذار مبكر وسريع من نجوم الاسطبلات الصغيرة ومقارعتها للنجوم البارزة والكبار وبداية مشجعة ومحفزة لموسم حافل بالصفقات والانتقالات للجياد السعودية هنا وهناك! ولعلها البداية الصحيحة في الزمن الصحيح فالميدان ياحميدان «والسيدة» لا تعترف إلا بالجهد والعرق وايقاع الاقدام الراكضة والطامحة بالمجد والنوماس. * سعدت بوجودي مؤخراً في الغربية وترددي على الطايف المصيف لتتاح لي فرصة جديدة لمواصلة «النهج الثابت» في التغطية القريبة من الحدث إذ اعتاد متابعو فروسية الجزيرة على ان صفحات الميدان لا تستند الى المادة الخبرية. لكنها تتوغل خلف الكواليس متبعة أدق التفاصيل التي تصنع الحدث وتلفت انتباه قارئها لقد كان ذلك سر تفوق الجزيرة وحصد واحتكار فروسيتها لدروع وجوائز النادي الرسمية طوال الاعوام الماضية والحصاد الأكبر هو حب القارئ ومتابعته لما نقدمه من معلومة طازجة تشبع نهمه وتطفئ ظمأه للمتابعة ومعرفة الخيل وعلومها الغانمة. * الأمير سلطان بن محمد الفارس والعاشق المعطاء للفروسية وأهلها كان في مقدمة حاضري سباقات الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من وجود سموه الشخصي وما يضفيه ذلك من دعم معنوي كبير لأسطبله ان الأزرق خسر الشوط الأول والثاني واحتلت جياده وصافة هذين الشوطين الافتتاحي لفئة الخيول السعودية والعجيب ان خسارته في الشوط الثاني لفرسه الواعده شعاعة الزرقاء قد جاءت على حساب الجواد مايخاف.. إحدى الجياد التي تتدرب في الاسطبل الأزرق وكذلك خياله كونه يعمل في نفس الاسطبل. الأمير سلطان بن محمد أدهش الحاضرين بسعادته البالغة رغم خسارة اسطبله لنقطتين مهمتين في بداية مشواره للدفاع عن لقبه للعام الرابع على التوالي.. وهنأ مالكي الجوادين «الحصيف» و«مايخاف» مباشرة عقب انتهاء هذين السباقين عصر الجمعة الماضي.. والعارفون بشخصية الأمير سلطان لم يستغربوا ما حدث فأبو نايف كان سعيداً لأن أحد خيالة اسطبله السعودي صالح الشايعي طبق روح القانون واجتهد وسعى باصرار ودون تقاعس من اجل الفوز وكان بامكانه تطبيق «ظاهرة التخسير المبهمة» الاحترافية!! لتكون النتيجة في صالح الاسطبل الذي ينتمي اليه ولا سيما ان الفرس التي تفصله عن تحقيق الفوز يرتدي خيالها الشعار الأزرق لكنه لم يفعل فكان الفوز حليف «ولد أخو نايف». وفي الوقت نفسه يثق مهندس الازرق بقدرات اسطبله حيث يؤكد الأمير سلطان بن محمد ان الفوز الهزيل وغير الصريح لا يعرف طريقه للاسطبل الازرق بيد ان الكسبة «القراح» والمشروعة هي شعار الازرق ونجومه ولأن النجوم الزرقاء كعادتها كانت متحفزة لأخذ نصيبها من كعكة التتويج مع افتتاحية الموسم الفروسي الجديد فقد كانت على موعدها في الشوط الثامن على كأس ولا أغلى كأس امارة مكةالمكرمة واستطاع خيالهم القادم من الزلفي تحت فردان «ويرتووير» من الصمود أمام المحارب «الأبيض» الافرع.. وكانت اللفتة الكريمة والسخية من سلطان بن محمد وهو يمنح الأسمراني الطموح الخيال صالح الشايعي هدية خاصة «سيارة آخر موديل» ولم يكن ذلك لما أبلاه الشايعي من اصرار ولياقة عالية في شوط الكأس الختامي وتتويج الازرق بأولى كؤوس الموسم لخيول الانتاج السعودي ولكنها كانت الرغبة من أبي نايف في تقديم درس رفيع المستوى في احترام القانون وتقدير الجهد ومكافأة المستحق انه تقدير الكبار وتقييم الكبار وعطاء الكبار. ** مسار الحوية الأخير لنايف البقمي جار النجوم الا النجوم بسماها تنزل ويبهت نورها وين ماكان وافي وكافي والمراجل زهاها ياحظها يوم اعتلاها كحيلان