اولاً كلاهما حقيقة الاثنان أدبان رفيعان مكملان بعضهما البعض ولكن لا اعلم تحديدا ماهي الاسباب التي تجعل من البعض الاساءة لأحدهما ولا اريد هنا ان استطلع بعض الشواهد او الخوض في حقيقة كل ادب فقد اكون مقلا او اقل من ان اتطرق لاي منهما ولو انني حقيقة اتمنى ان اكون شاعراً فصيحاً ملماً في قواعد اللغة وفصاحتها لاسباب، لعل من اهمها كونها اللغة الام التي نزل بها القرآن الكريم. ثانياً عندما اتمعن بعض الشيء او اقرأ المقالات التي يكتبها البعض بالاساءة عن أي من هذين الادبين فإنني أقف حائرا امام هذه الإساءات المبالغ فيها دون ادنى سبب مقنع بالوقت الذي اجد فيه رموز هذين الادبين اهتمامهم بهما جميعاً دون ادنى تحيز، اللهم ان كلاً منهم متجه لما هو يميل اليه وما هو متخصص فيه. ثالثا صحيح ذلك المثل او القول الدارج )ليس من يسمع كمن يرى( فقد جالست بعض الكبار من رموز هذين الادبين ولم الاحظ ما كان يدور في ذهني من ان بينهما تناحراً وبينهما حربا عشواء. فقبل فترة ساقتني الصدفة الى احدى الاستراحات ببريدة لالتقي بأحد رموز الشعر الفصيح الا وهو الدكتور/ حسن الهويمل وكان معنا في هذه الجلسة اللواء/ عبدالله البدراني الشاعر الشعبي وقد اقحمت نفسي بمناقشة ابي احمد )الهويمل( في بعض الامور ولم اجد فيه ذلك التعصب الذي كان يساورني وقد تطرقنا الى الليلة الشعبية التي كانت في ذلك الوقت على الابواب وكنت احد المشاركين فيها وقد ذكر ابو احمد انه سوف يحضرها ولا اخفي سراً انني لم اتوقع حضوره الا انه كان اول الحضور وقد حضر الجلسة المختصرة للشعراء المشاركين مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب امير منطقة القصيم، وهذه حقيقة مما اسعدنا كشعراء شعبيين ومهتمين بهذا اللون ومما ازال عنا بعض اللبس الذي كان يسيطر على عقولنا وكان حضور أبي احمد تكذيبا لبعض المشككين في محاربته للشعر العامي. رابعا لعل ما استشهد به الدكتور عبدالله العثيمين في طرحه المنشور بهذه الصفحة ليوم الاربعاء الموافق 7/3/1422ه اكبر دلالة على اهتمام الكبار بهذين اللونين الرفيعين، وكذلك تطرق معد هذه الصفحة لأكثر من تنويه وموضوع وحبه للفصيح وهو الذي عرف عنه انه من كبار الشعراء الشعبيين، وغيرهم وغيرهم. فلماذا هذه الاساءات ومحاولة التفريق بين هذين اللونين من قبيل البعض، سامحهم الله. محمد المويعزي