وأسدل الستار وانتهت الاختبارات وبذلك انقضت حالة الطوارىء المعلنة داخل كل أسرة منذ ما يقارب اسبوعين خلت. والآن يتنفس الطلاب الصعداء فمنهم من اجتاز وبتفوق ونقول له ألف مبروك وجهدا مشكورا ونتيجة مستحقة، ومنهم من كان دون ذلك والآخر حمد الله ان لعب الترفيع دورا في نتيجته فاجتازها بنجاح والفئة الاخرى لم يكتب لها النجاح ولها مع الاختبارات موعد لاحق فنقول لها لا تحزن فالفرصة قادمة بمشيئة الله. وان كانت الاختبارات قد انتهت فقد بدأت مرحلة في نظري لا تقل خطورة عن مرحلة الاختبارات ان لم تكن أشد صعوبة وهي مرحلة الاجازة والفراغ الطويل وخصوصا لمن لم يخططوا للأيام القادمة بما ينفعهم او يكسبهم معرفة او يعود بفائدة. وما اشد حاجة الأبناء لنظرة حانية تزيل عنهم عناء المذاكرة وتحسسهم بقيمة ما قاموا به، ولمسة وفية لمن اخفقوا تعيد اليهم الثقة بأنفاسهم ليواصلوا الطريق، فالأبناء بحاجة شديدة اليكم ايها الآباء لا تدعوهم فريسة سهلة لبعض القنوات الفضائية تعبث بأخلاقهم وقيمهم كيف شاءت او لرفقة السوء ترديهم المهالك أمام ناظريكم. اجعلوهم يستمتعون بإجازتهم فالمجالات متعددة ووسائل الترفيه لا تعد ولا تحصى أشبعوا رغباتهم بالاستمتاع بأجمل الأوقات تحت رعايتكم وبصحبتكم. اسعد الله الجميع وجعلها اجازة نافعة واوقات ممتعة.