اطلعت على تجاوب سعادة مدير عام الإعلام التربوي والعلاقات العامة بالرئاسة العامة لتعليم البنات في العدد 10453 بتاريخ 18/2/1422ه حول ما كتب في العدد 10411 بتاريخ 6/1/1422ه تحت عنوان )فصل المدرسة المتوسطة للبنات عن القسم الثانوي في مرات( حيث أوضح سعادته انه تم تشكيل لجنة من مهندسين من الوكالة المساعدة للمشاريع والصيانة ووقفت على المبنى المذكور وتم عمل محضر بهذا الخصوص وبناءً على المحضر المذكور فإن المبنى سليم من الناحية الانشائية ومناسب للاستخدام ولا يوجد خطورة على الطالبات .. الخ. في البداية أتقدم لسعادته بالشكر والتقدير على تجاوبه مع ما يطرح عبر صحيفتنا العزيزة وأود أن أوضح بعض النقاط المهمة التي قد تكون غائبة عن البعض وهي كما يلي: أولاً: ان اللجنة المذكورة التي وقفت على المبنى أوصت بعمل ترميمات عامة في المبنى ونفذت أعمال هذه الترميمات في شهر ربيع الآخر من العام الماضي 1421ه ما عدا الطبقات العازلة للرطوبة بالأسطح فلم تنفذ حتى تاريخه على الرغم من أهميتها كما لا ننسى التوصية التي وردت في محضر اللجنة التي نصت على )وجود اختناق تعاني منه منسوبات المدرسة(. ثانيا: المحضر المذكور تم عمله منذ ثلاث سنوات ومع ذلك كان المبنى يعاني من اختناق فما هو وضعه الآن بعد إضافة أربعة ملاحق خلال الأشهر الماضية ودون الحصول على ترخيص من البلدية؟! فأحد هذه الملاحق تم بناؤه في الممر الفاصل بين المبنى الأساسي للمدرسة والملاحق القديمة التي انشئت منذ عدة سنوات، والملحق الثاني على سور المدرسة الجنوبي وملحقان على سور المدرسة الشمالي بحيث يمثل سور المدرسة أحد جدران هذه الملاحق. يضاف الى ذلك الغرف المبنية سابقا في الممرات وبيوت الدرج كغرفة الأشغال الفنية وغرفة التفصيل والخياطة والمقصف وهذه الغرف من البلكاش والألمنيوم. ثالثا: بناءً على ما سبق لا نستغرب إذا وصل عدد الغرف قرابة الثلاثين أو حتى الأربعين!! فالعبرة بالكيف لا بالكم بمعنى هل هذه الغرف العشوائية مهيأة لأن تكون فصولا دراسية؟! رابعا: بناء الملاحق بهذا الكم دليل واضح لا يحتاج الى برهان على وجود اختناق في المبنى وإلا لماذا تم بناؤها إذا كان المبنى يتسع ومناسب؟! خامسا: الموضوع بحاجة الى نظرة جادة وموضوعية من الرئاسة العامة لتعليم البنات فالمبنى مشغول منذ أكثر من ستة وعشرين عاما بمرحلتين دراسيتين ولذلك لم يعد يستوعب الأعداد المتزايدة من الطالبات على مدى تلك الأعوام. والمطلب بفصل المرحلتين ليس بعزيز متى توفرت الإرادة الصادقة والنية الصافية. ختاماً لا يفوتني ان أنوه بما يلقاه التعليم في مملكتنا الغالية من عناية واهتمام ورعاية من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرة التعليم في بلادنا مما يجعلنا نستشعر عظم المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتق المسؤولين عن التعليم في هذه البلاد التي دعمت التعليم بلا حدود ولا تزال.وفق الله الجميع للعمل على تحقيق ما يصبو اليه ولاة الأمر في بلادنا. والله المستعان. عبد الله بن عبد العزيز الدايل مرات