شكا عدد من أولياء أمور الطالبات بالمتوسطة الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بالخبر من دمج المدرسة مع ثلاث مدارس أخرى في مبنى قديم للمتوسطة الثانية للبنات بالخبر والتي تأسست عام 1392 ه إضافة الى وجود الابتدائية العاشرة للبنات وروضة أخرى للأطفال. وقد ترتب على ذلك تزايد الشكوى من جهة طالبات المدرسة وأمهاتهن من عدة أمور اهمها: وجود المدرسة في الدور الثالث للمبنى وصعوبة صعود الدرج خاصة مع حمل الحقائب المدرسية ( الثقيلة) مما ادى الى تأثر الطالبات المصابات بالربو وفقر الدم وتعرض بعض المعلمات للاجهاض في شهورهن الأولى , مع اعتذار زميلاتهن الحوامل في الشهور الأخيرة وتأثر المناهج بانقطاعهن عن التدريس. حدوث ضغط كهربائي خاصة مع قدوم فصل الصيف الذي يتكرر خلاله انقطاع الكهرباء. وجود ازدحام شديد عند البوابة لكثرة المدارس والطالبات المنصرفات بالإضافة الى سيارات معلمات المدارس الثلاث والروضة الملحقة , هذا إضافة الى وجود المدرسة بالقرب من مجمع آخر لمدارس البنين ومدرسة أهلية للبنين أيضا. مبنى المتوسطة الثانية بالخبر يصل عمره الى ثلاثين عاما حيث ان مديرة المدرسة من خريجاتها أيضا وقد حدث سقوط قطعة حجر من أعلى المبنى الى ساحة المدرسة عند انصراف الطالبات في أحد الأيام الممطرة. الدور الثالث المخصص لمتوسطة التحفيظ صغير جدا وله ممرات ضيقة ولا توجد ساحة خاصة لفسحة الطالبات أو الطابور الصباحي ومع تزايد عدد الطالبات اضطرت الاداريات الى الجلوس مع المديرة في نفس الغرفة. اجتماع الأمهات يتم في ممر صغير جدا امام الدرج وبعد الانتهاء تتدافع الأمهات والطالبات بطريقة سيئة جدا للوصول إلى المعلمات والسؤال عن مستوى بناتهن. لأن المدرسة خاصة بالتحفيظ يكثر الانتداب وتغير المعلمات أثناء الفصل الدراسي الواحد. يتم عقد الندوات والمسابقات في الممرات. وبعد عرض هذه الشكاوى على مندوب تعليم البنات بمحافظة الخبر خالد السبتي أجاب بأنه قام بجحولة على المبنى المذكور ولم يقف على الملاحظات المدونة بل ان المبنى ممتاز فهو مبنى حكومي تم ترميمه وهناك مبان حكومية يصل عمرها إلى (40) سنة ومع ذلك فهي ممتازة لتوفر الصيانة المستمرة . وبالنسبة للمصلى فهناك مصلى كبير عام لطالبات المتوسطة ومتوسطة تحفيظ القرآن. وذكر مندوب تعليم البنات بالخبر ان المشكلة تكمن في خروج الطالبات من بوابة واحدة بالرغم من أنهن طالبات في ثلاث مدارس مختلفة وقد تحدثت في ذلك مع مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية الذي أبدى استعداده لرفع ذلك للمكتب الهندسي بالادارة وقد تقرر تأمين مخرج آخر للطالبات من الجهة الشرقية حيث ان المخرج الموجود الآن من الجهة الجنوبية لا يكفي لخروج جميع الطالبات وستطرح هذه المناقصة خلال اجازة الصيف بإذن الله. ونفى سعادة المندوب وجود فكرة ببناء ملحق في ساحة المدرسة للتخفيف من الضغط وقال انه ربما يتم التفكير في ذلك مستقبلا. أما بالنسبة لوجود ضغط كهربائي فقد أكد خالد السبتي على أنه سيتم التنسيق مع شركة الكهرباء لزيادة الاحمال مما يوفر سعة أكبر تحل هذ الإشكالية. ومن جهة أخرى فقد اعترف مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية د. عبد العزيز بن سالم الحارثي مؤخرا بوجود عدد كبير من المدارس التي تحتاج الى توسعة لفك الاختناق والازدحام خاصة في الاحياء والمناطق المكتظة حيث لم تتوفر مبان للاستئجار او أراض للبناء عليها , واكد الدكتور الحارثي ان المباني المستأجرة لم تبن من أجل أن تكون مدارس أصلا لذلك فهي بيئة غير صالحة للتعليم ولكن ( آخر الدواء الكي) .وأوضح بأن هناك خطة لاستثمار جميع الأراضي الموجودة في بناء مدارس للبنات وذلك بتعاضد جميع المسئولين في الوزارة وإدارة التعليم مع ولاة الأمر حيث ان هناك (16) مشروعا تحت الانشاء في الشرقية وحدها وسيتم بناء (42) مدرسة في غضون سنتين مشيرا الى أن الإدارة تسعى للتخلص من المباني المستأجرة تدريجيا.