سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أفكار عديدة لإعادة هيكلة البريد ، ، و نحاول القضاء على تأخير وصول الرسائل الدكتور خالد العتيبي في حواره ل «الجزيرة »:
الوكالات البريدية الخاصة شركاء لنا في أداء الخدمة ، ، و لدينا 85 مكتباً لتقديم خدمة البريد الممتاز
أكد سعادة الدكتور خالد بن فارس العتيبي مدير عام البريد أن هناك مشروعاً بريدياً سيكون نقلة في نوعية خدمات البريد وهو مشروع الميكنة البريدية الذي يهدف إلى تسهيل الخدمة البريدية، والوسط البريدي حالياً متفائل بنجاح هذه الخدمة ووصولها إلى الهدف الذي نرمي إليه، جاء ذلك في حديث سعادته لجريدة الجزيرة حيث أكد من خلاله أن هناك أفكاراً عديدة لاعادة هيكلة البريد كما أوضح اسباب تأخر الرسائل البريدية ودور الوكالات البريدية الخاصة في اداء الخدمة كما تحدث سعادته عن مشاركات البريد في المحافل والمنتديات الدولية وغيرها من مسائل أخرى مهمة متعلقة بالبريد، فإلى نص الحوار التالي مع الدكتور خالد العتيبي: ماذا تم حول خصخصة قطاع البريد، والاشواط التي قطعت في هذا المجال؟ - تخصيص البريد نوقش في مجلس الشورى، ونحن لا نزال نبحث عن التطوير في جميع الأجهزة وعلى مستوى المناطق البريدية، وهناك أفكار لإعادة هيكلة البريد تم طرحها على مجلس الشورى، لذلك يسعى البريد بين فترة وأخرى إلى الكيفية والآنية التي نستطيع من خلالها تطبيق الأفكار والتوصيات المبنية على أفكار المديرية العامة للبريد، وأعتقد من وجهة نظري أن للتخصيص فائدة كبيرة لمرفق البريد لتقديم خدمات أفضل، تأخر وصول رسائل البريد مازال هاجساً مقلقاً للمتعاملين مع البريد، ورغم محاولاتكم المستمرة لتحسين الوضع إلا أنه بالفعل لا يزال هناك تقصير واضح، برأيكم ما هو السبب في ذلك؟ - التأخير موجود في كل مكان، ونحن نحاول بكافة السبل القضاء على التأخير بأي شكل من الأشكال، لكن لو لاحظت أنه في الفترة الأخيرة أصبح التأخير نادراً، بل ونادر جدا في بعض الرسائل، وقد يعود التأخير احياناً إلى البلد الذي تصل منه الرسالة من خلال الإرسالية التي تصل عبرها، وهنا يكون الذنب على بريدنا في التأخير، مع أن التأخير سببه البلد الذي وصلت منه، كما أننا نشدد ونراقب موظفينا في كافة الأماكن البريدية، والوقوف على مستوى الخدمة البريدية التي يقدمونها، واجدها فرصة بهذه المناسبة أن أكرر لكافة المتعاملين مع البريد، بضرورة كتابة العناوين بشكل واضح وكامل، لأن بعض أسباب تأخير الرسائل عائد إلى كتابة العناوين بشكل غير صحيح أو ناقص، وبالتالي تتأخر الرسالة لأننا نحرص على عدم عودتها إلى مصدرها قبل البحث ومحاولة إيجاد العنوان الصحيح، بعد ظهور البريد الإلكتروني عبر الإنترنت، كيف تقيمون الآن حاجة الناس للبريد العادي؟ - البريد الإلكتروني له ايجابياته، وهو شريك معنا ولم نغفله عنا، بل إننا اجرينا دراسات عديدة على تأثيره على البريد العادي، واتضح أنه شريك معنا في تقديم الخدمة بشكل محدود، ومصانع الورق زاد الطلب عليها، وهذا يبين أن تأثيره ما زال محدودا، هل أدت وكالات البريد الخاصة دورها كما هو مطلوب؟ وكيف تقييمكم لأدائها؟ وهل ما زالت الفرصة متاحة للتوسع فيها؟ - الوكالات البريدية ناجحة، واعطت البريد نقلة نوعية في الخدمة فاقت بخدماتها مكاتب البريد الرئيسية، ونجاحها اكتمل من ناحية الخدمة والمادة، وهذا الشيء أثلج صدورنا كمسؤولين عن الخدمة البريدية، لذلك نعتبر الوكالات البريدية شركاء لنا في الخدمة، وأداءها جيد جداً، ووصلت الطلبات على الاشتراك في خدماتها من خلال الصناديق ما لم نتوقعه، لذلك تأتينا طلبات في زيادة الصناديق والتوسع فيها من كثير من المستثمرين فيها، ونحن في البريد نقدم العون والمساعدة للوكالات، بل وتقديم الدورات والبرامج التدريبية للعاملين فيها، والفرصة متاحة للجميع لانشاء وكالات بريدية، ومسألة التوسع فيها عائد للراغبين في انشاء وكالة بريدية، ولا توجد لدينا قيود للحد منها، بل نحن نشجع على توسعها بشروط واضحة وميسرة موجودة في ادارة البريد، وقد بلغ عدد الوكالات البريدية عام 1419- 1420ه 69 وكالة بريدية تم افتتاحها في 17 مدينة رئيسية بالمملكة، لكن في بعض الأحياء البعيدة عن الأطراف في المدن الكبرى، تشتكي من عدم وجود وكالات بريدية، فكيف تم توزيعها على الأحياء بطريقة لم تخدم بها الأحياء البعيدة؟ - نحن في البريد لا نلزم أو نمنع أي مستثمر في افتتاح وكالة بريدية في مكان محدد، بل على العكس تماما وكما قلت لك بأننا نسعى لانتشار وزيادة الوكالات، والمستثمر الذي يرغب في مكان معين دون آخر فهذا شأنه هو، ونحن نحاول ألا تنتشر بشكل عشوائي يتأثر به الغير، لأننا نراعي اقرب وكالة والكثافة السكانية للحي لأي مستثمر، حتى نضمن استمرارية وبقاء الوكالات، وقد راعينا قبل البدء في الوكالات الحالة التي وصلت بها كبائن الهاتف وتسبب تجمعها في أماكن وخلوها عن أماكن أخرى في إفلاس بعضها، أقامت إدارتكم قبل فترة معرضا خاصا للطوابع البريدية، كيف تولدت لديكم الفكرة؟ وكيف تقيمون المعرض من حيث النجاح وعدد الزائرين؟ - معرض الطوابع البريدية الذي أقيم منتصف العام الجاري ليس جديداً، بل هو امتداد للمعارض التي تقيمها المديرية العامة للبريد بين فترة واخرى ، كان آخرها معرض الطوابع الخليجي الذي أقيم في دولة الكويت الشقيقة، وهذه المعارض تهدف إلى إبراز ما لدينا من طوابع واصداراتها، وتنمية هواية جمع الطوابع البريدية، التي تحظى بحضور جيد من قبل المهتمين بهذه الهواية، لما يقام بها من مزادات لبيع الطوابع والتقاء الهواة أنفسهم في مكان واحد، بالإضافة إلى أن المعارض تشهد حضوراً مكثفاً من طلاب المدارس والمثقفين وبعض الدبلوماسيين، ولا أستطيع أن أحدد رقما معينا لعدد الزوار لكن كانوا عددا لا يستهان به، كيف يمكن للبريد أن يخدم المقيمين خارج الرياض، من حيث انجاز معاملاتهم لدى الجهات الحكومية؟ هذه الفكرة لم تطبق هل بالإمكان تطبيقها؟ - نحن نتمنى ذلك ، ومتى ما وجدنا الاستعدادات من قبل الجهات المعنية بذلك فنحن مستعدون إن شاء الله، وجميع مراسلات الجمهور تحظى باهتمام وعناية البريد وتوصلها للجهة المعنية المعنونة على الرسالة، نأمل من سعادتكم الحديث عن الميكنة البريدية من حيث مميزاتها والمواقع التي ستخدمها؟ - لاشك أن الميكنة البريدية الجديدة ستكون نقلة في نوعية الخدمة البريدية حيث انها تقوم بالفرز الآلي والختم الآلي كذلك ونحن متفائلون بنجاحها كثيراً ، وستكون في البداية في ثلاث مدن فقط هي الرياضوجدة والدمام، وهي تهدف بلا شك إلى تسهيل الخدمة البريدية، ماذا عن مشاركات البريد في المنتديات والندوات البريدية الدولية؟ - انطلاقاً من قناعتنا بأن العمل البريدي لم يعد عملاً محلياً فحسب بل ويمتد إلى النطاق الدولي ويخضع للمعايير الدولية في تقييم تلك الخدمات من حين إلى آخر فقد كان للبريد السعودي دور نشط وفعال في المشاركات واللقاءات والمؤتمرات والندوات البريدية الدولية كما جاءت مشاركاتنا وجهودنا في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي الذي عقد في بكين عام 1999م والتي كانت شاهدة على انجازاتنا وقدراتنا في مجال الخدمات البريدية حيث ترأست المملكة العربية السعودية المجموعة العربية في دورة الاتحاد الحالية، نود إعطاءنا نبذة عن خدمة البريد الممتاز من حيث تطورها وخدماتها؟ - اتسعت شبكة البريد الممتاز منذ انشائها في شوال عام 1404ه فشملت الكثير من مدن المملكة الرئيسية والمتوسطة وعدداً من الدول الخليجية والعربية والاجنبية على النحو التالي: أ- الشبكة الداخلية: بدأت الخدمة في عام 1404ه بثلاثة مكاتب في الرياضوجدة والدمام وتوسعت هذه المكاتب حتى اصبح عددها 85 مكتباً في عام 1420ه ويتم تبادل الارساليات بين هذه المكاتب داخلياً عبر رحلات جوية وسطحية خاصة وسريعة وتتبادل هذه المكاتب البريدية مع مكاتب الدول الخارجية عبر مكاتب التبادل الثلاثة الرئيسية وهي الرياضوجدة والدمام، ب- الشبكة الخارجية: بدأت الخدمة الخارجية مع ست دول وتوسعت حتى أصبح عدد الدول التي يتم تبادل خدمة البريد الممتاز معها في عام 1420ه احدى وخمسين دولة خليجية وعربية واجنبية، دكتور خالد هل هناك كلمة أخيرة تودون ذكرها؟ - الحقيقة اتوجه بالشكر الجزيل لجريدة الجزيرة على اهتماماتها واحب أن أوضح أن الجهود المتواصلة والطموحات والتطلعات العالية للرقي بالخدمة البريدية وجعلها في أول الركب، وان ما تحقق وما سوف يتحقق بإذن الله من انجاز لهذا المرفق الحيوي الهام لهو بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل الرعاية الكريمة والدعم السخي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- ولا يفوتني أن أشيد بالدعم والتوجيهات السديدة من معالي وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة الأستاذ خالد بن محمد القصيبي في كل ما من شأنه تطوير الخدمة البريدية وتحسين ادائها، كما أحب أن أنوه بجهود جميع العاملين المخلصين في هذا المرفق من اداريين وميدانيين،