الشعر والشهرة

رفرفة!! عبدالرحمن حمد العتيبي

في «وقت ما» من حياته..
كانت «الغربة» الخيار الاسلم له..
حزم حقائبه.. وشدد حاله..
غادر وطنه.. وابتعد عن اهله!!
اضحى «غريباً» من زمرة الغرباء!!
نار «الحنين» متأججة في جوفه.. تقتات مشاعره وتلتهم احاسيسه!!
يسلو قليلاً عندما تدور به عجلة العمل الصباحي اليومي الذي تقتات منه!!
وعندما يسدل الليل استاره.. يعرف حقيقة الم الغربة ويدرك ألم «كيها»!!
يعي ان هذه الغربة سرقت منه اعز مايملك..
اشياء غالية لا تقدر بثمن!!
ليله يعنونه «الحنين» ويكتسي برداء «الشوق»!!
تتأرجح نفسه بين «رغبة العودة» و«رهبة الغربة»!!
الدموع ابسط واصعب تعبير يشرح حاله!!
يعيش وسط من هم حوله جسداً..
وتعيش روحه هناك في وطنه بعد أن قطعت لأجله السهول والبحار والفيافي والقفار!!
تصافح الاحباب وتقبلهم واحداً.. واحداً..
تشاركهم الافراح.. وتشاطرهم الاتراح.. تعود لجسدها وتجده جسماً اضناه هم الغربة!!
وانهكته قسوتها
في هذا الوقت من حياته.. كانت العودة.. وهجر الغربة.. هو الخيار الأمثل له!!
حزم حقائبه.. وعاد.. ونسي الغربة هناك
وجعل قسوتها وهمومها لمغترب غيره!!
alkoon16@hotmail.com