أفاد مصدر من الشرطة ان السفارة الروسية في بيروت اصيبت بقذيفة صاروخية على الأقل وأن قوات الأمن تتواجه مع قناصة. وذكرت الشرطة لوكالة فرانس برس ان شرطيا قتل وأصيب آخر بجروح, وقد نقلا الى المستشفى الأمريكية في بيروت حيث أفيد عن حصول وفاة وثلاث اصابات بجروح في صفوف قوى الأمن. وأفاد ضابط من قوى الأمن الداخلي لوكالة فرانس برس ايضا ان قناصا واحدا أو أكثر تحصن في مبنى قيد الانشاء قرب السفارة الواقعة في حي تجاري غرب العاصمة اللبنانية. وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن القناصة كانوا يطلقون النار على الشرطة التي اسرعت بالتوجه الى المكان. وأكد دبلوماسي روسي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس حصول اطلاق النار قرب السفارة موضحا انه لم يقع ضحايا بين الطاقم الدبلوماسي وان أي عنصر مسلح لم يدخل الى حرم السفارة. وأفاد أحد السكان ان ثكنة لقوى الأمن الداخلي تقع مقابل السفارة تعرضت ايضا لنيران قناصة. وفيما كانت تسمع أصوات صفارات الشرطة وأبواق سيارات الاسعاف في بيروت شاهد مصور وكالة فرانس برس سيارة شرطة تفتح الطريق أمام سيارة تنقل جريحا على ما يبدو. وقد أعلنت الشرطة اللبنانية أن أحد المهاجمين المتحصنين في مبنى قرب السفارة الروسية في بيروت قتل في تبادل اطلاق النار، من دون أن توضح ما اذا كان هناك قناصة آخرون متحصنون في المكان. من جهة أخرى أنهى الجيش اللبناني امس العملية الأمنية التي قام بها في الجرود النائية لمنطقة الضنية بشمال لبنان خلال اليومين الماضيين بتدمير دشم ومراكز عسكرية واحتلال مراكز اخرى كان هؤلاء المتطرفون المسلحون الذين ينتمون الى جماعات متطرفة يختبئون وراءها لينفذوا اعمالهم الاجرامية ضد لبنان وسلمه الأهلي. ويواصل الجيش مطاردته لفلول هؤلاء المسلحين في الجرود النائية حيث تمكنت وحدات عسكرية من محاصرة العناصر المسلحة بعد اجبارهم على التراجع باتجاه المنطقة النائية الخالية من السكان. وكانت الوحدات العسكرية قد هاجمت امس الاول عدداً من الأماكن التي يتحصن بها المسلحون واعتقلت العشرات منهم وصادرت كميات من الاسلحة والذخائر واجهزة الاتصال اللاسلكي. وقد اجرى الرئيس اللبناني العماد اميل لحود اتصالاً بقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الذي قام مساء امس الاول بتفقد منطقة العمليات واطلع منه على الوضع الميداني في منطقة الضنية. وأكد العماد سليمان خلال جولته على عدم التساهل في ملاحقة العابثين بالأمن وان من يتعرض لمسيرة الأمن يتساوى بالتعامل مع العدو الاسرائيلي,, مذكراً ان السلم الأهلي اصبح من الثوابت الوطنية التي لا يجوز العبث بها تحت اي شعار او ذريعة. واضاف قائد الجيش ان هذه الاعتداءات تأتي في مرحلة دقيقة حيث يواجه لبنان الى جانب سوريا بكل شجاعة ومسؤولية التطورات الراهنة بما يؤمن استعادة حقوقهما كاملة,, وان هذه الاعتداءات تهدف الى خلق ارباكات من شأنها الهاء لبنانوسوريا عن دورهما الوطني والقومي في مواجهة العدو الاسرائيلي. هذا ومن ناحيته اعلن ضابط لبناني للصحفيين امس الاثنين ان اربعة عسكريين في الجيش اللبناني قتلوا امس في الهجوم الناجح على قرية كفر حبو في شمال لبنان حيث يتحصن قسم من المسلحين المتطرفين الذين يطاردهم. وأوضح الضابط وهو برتبة عقيد لم تكشف هويته ان هذه الحصيلة ترفع عدد القتلى في صفوف الجيش الى تسعة عسكريين منذ بداية المواجهات الجمعة الماضي. واضاف ان الجيش اعتقل 45 متطرفاً منذ بداية المعارك مشيراً الى انه تم العثور على جثث اربعة اصوليين قتلوا في المواجهات حتى الآن. لكنه لم يستبعد العثور على جثث اخرى للمتطرفين في ميدان المعارك. وكانت حصيلة سابقة غير رسمية اشارت الى مقتل 15 متطرفاً. وقال الضابط اللبناني ان بين الجثث الأربع التي عثر عليها الجيش جثتين لفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في شمال لبنان. وذكرت مصادر امنية اخرى ان بين القتلى متطرفاً يحمل الجنسية السورية.
