حث سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» والعضو المنتدب رجال الاقتصاد والمال والأعمال في اليابان على اغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها المملكة العربية السعودية، معرباً عن تطلعه إلى تطوير آفاق العمل المشترك بين «سابك» والجانب الياباني، باستثمار المتغيرات الجديدة التي يفرزها عصر «العولمة»، جاء ذلك في حفل الاستقبال الذي أقامته شركة «سابك/اليابان» التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» اليوم في العاصمة اليابانية«طوكيو» وحضره جمع من المسؤولين اليابانيين وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان الأستاذ محمد بشير كردي ورجال الاقتصاد والمال والأعمال، وممثلو الشركات الصناعية اليابانية التي تشارك «سابك» بعض صناعاتها، ولفيف من مستهلكي منتجاتها في السوق اليابانية، وقد رحب الماضي في بداية الكلمة بالحضور شاكراً لهم تلبية الدعوة مؤكدين حرصهم على تنمية العلاقات الوطيدة مع «سابك» واستشراف فرص جديدة للعمل المشترك، واعتبر الماضي هذا اللقاء فرصة لتعميق الأواصر بين الجانبين التي امتدت لأكثر من ربع قرن، مشيراً إلى تنامي عمليات «سابك» الدولية، واعادة تنظيمها لمواكبة متطلبات الأسواق العالمية والوفاء بحاجات زبائنها، وتعزيز قدراتها التنافسية، وأشاد سعادته بخطط وبرامج التنمية المتعاقبة التي تبنتها اليابان لتحقق معجزتها الاقتصادية من خلال عقولها البشرية وقدراتها التقنية، ورجال الأعمال فيها الذين يملكون إمكانات مميزة من الفطنة لصناعة مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، وذكر الماضي ان التحديات الاقتصادية الدولية تملي على كل شركة نشطة البحث عن فرص الاستثمار المجدية، ولاشك ان الجميع يدركون افرازات «عصر العولمة» وهم مطالبون بمواءمة انشطتهم وفق هذه المعطيات وما فيها من جوانب تتعلق بتقنيات العمليات الصناعية وتقنيات المعلومات على وجه الخصوص، ، ورغم ان «العولمة» تكسر الحدود والحواجز الجغرافية لتجعل الدنيا سوقاً واحدة، إلا انها لن تقلل أهمية إنتاج السلع في مواطن خاماتها، ومن ثم تزويد الأسواق الاستهلاكية بها بغض النظر عما يعتريها من تغييرات، وأوضح سعادته ان الحقيقة الجوهرية الأخرى التي تبرز في ميدان العمل الاقتصادي في الوقت الراهن هي ميلاد التجمعات الصناعية الكبرى واندماج الهياكل في بعضها البعض، وتكامل جهود الفعاليات الصناعية معاً لاستثمار تقنيات الصناعات والمعلومات، ومواكبة «العولمة» وهو ما يعكسه اللقاء لاستشراف الظروف والإمكانات التي يمكن ان يتبناها الجانبان معاً للافادة من الأوضاع الجديدة، واستعرض الماضي معالم المناخ الاستثماري الخصب الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية علاوة على ثروات المملكة الطبيعية وما تزخر به من تجهيزات أساسية متقدمة تمثل قاعدة للمزيد من الصناعات ذات المستويات العالمية، وذكر سعادة نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» والعضو المنتدب ان نجاحات «سابك المتصاعدة تؤكد نجاح أسلوب «المشاريع المشتركة» الذي انتهجته مع نخبة الشركات العالمية، ومنها «اليابانية»، ، كما ان الشركة تضم نسيجاً من القوى العاملة متعددة الجنسيات يعملون في «18» مجمعاً صناعياً تطبق أحدث التقنيات العالمية، وفي مدينة الجبيل الصناعية شرق المملكة مجمعان كبيران من مجمعاتها البتروكيماوية اقيما مناصفة مع عدد من الشركات اليابانية ممثلة في شركة «ميتسوبيشي»، ، وفي إطار توجهاتها العالمية تمضي «سابك» قدما في استثماراتها، متطلعة إلى المزيد من الفرص سواء مع شركائها الحاليين أو الشركاء الجدد، توحيداً للجهود، واستثماراً لمصادر المملكة الطبيعية، وتطويراً للتجربة الصناعية المشتركة مع الشركات اليابانية، وفي ختام كلمته أعرب الماضي عن سعادته بوجود العديد من المؤسسات التمويلية في اليابان مثلاً «البنك الياباني للتعاون الدولي» الذي يتولى توجيه السياسات الاقتصادية الخارجية وتشجيع العمل المشترك مع مستثمرين خارجيين، مؤكداً رغبة «سابك» مواصلة مسيرة التعاون بعيد المدى مع الجانب الياباني،