يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ظهر اليوم احتفال الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها، وافتتاح مركزها الرئيسي الجديد بالرياض الواقع على طريق مطار الملك خالد الدولي وتكريم «جيل الرواد» من العاملين الذين عاصروا ميلادها وأسهموا بجهودهم في تحقيق أهدافها. وقد تأسست «سابك» في عهد الملك خالد بن عبد العزيز «رحمه الله» بالمرسوم الملكي رقم م/66 تاريخ 13 رمضان 1396ه «6 سبتمبر 1976م»، وقد شهد عهد المغفور له مراحلها التأسيسية الاولى ومفاوضاتها مع الشركات الدولية، ومن ثم تأسيس عدد من الشركات التابعة لها.. إلا أن بناء «سابك» ونموها وتطورها جاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وهو ما يمكن القول معه: ان «سابك» هي ثمرة من ثمار عهده الزاهر «حفظه الله»، وقد حظيت طوال سنواتها برعايته السديدة وحكومته الرشيدة حتى نمت، وصارت من معالم التنمية الصناعية، والنهضة الحضارية الشاملة التي حققتها المملكة في عهده الميمون. وقد حظيت سابك باهتمام خادم الحرمين الشريفين حيث قام حفظه الله يوم 9 جمادى الآخرة عام 1404ه، بافتتاح باكورة انتاج ثلاثة من مجمعاتها التي سبقت الى عالم التصنيع، وهي «حديد»، «سماد»، «الرازي». كما شرف حفظه الله يوم 24 جمادى الآخرة عام 1409ه «سابك» بافتتاح مجمع «بتروكيميا» الذي يعد اول مجمع تقيمه «سابك» بجهودها الذاتية وبملكية كاملة لها دون مشاركة اجنبية.. كما تفضل بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة مجمع «ابن البيطار»، وتفقّد عددا من مجمعات «سابك» الاخرى منها «كيميا»، «صدف»، «ابن زهر». وصدر امره الكريم عام 1404ه بفتح باب الاكتتاب في اسهم «سابك» امام مواطني المملكة واشقائهم من دول الخليج العربي الاخرى، وكانت تلك خطوة رائدة على المستويين المحلي والخليجي. أبرز إنجازات «سابك» في عهد خادم الحرمين الشريفين أولاً: الدأب على استثمار موارد الوطن الهيدركربونية والمعدنية، واستغلال الميزة النسبية التي توفرها بدلا من تصديرها خامات، لما في ذلك من اضافة كبيرة لقيمتها، واجتناب تذبذب اسعار الموارد الأولية في الأسواق العالمية. ثانيا: تنامي اعداد مصانعها لتبلغ اكثر من (90) مصنعا في اطار «18» مجمعا صناعيا تجاوز اجمالي طاقاتها السنوية مع نهاية عام 2001م «36» مليون طن، ويتوقع بلوغ الطاقة السنوية «48» مليون طن عام 2010م باذن الله. ثالثا: تطوير شبكة تسويقية تمتد حول العالم في الاسواق التقليدية والنامية لتعزيز القدرات التنافسية، وتأكيد احساس المستهلكين حول العالم بأن «سابك» قريبة منهم بمنتجاتها وخدماتها. رابعا: الاسهام في تطوير قطاع الصناعات التحويلية بتوفير متطلباته من المنتجات الأساسية مصاحبة بالخدمات الفنية، وقد تجاوز عدد المصانع الوطنية المستهلكة لمنتجات «سابك» 550 مصنعا، وأدى ذلك بدوره الى نمو القطاع الصناعي، وتكامله، ورفع نسبة اسهامه في الناتج المحلي الاجمالي. كذلك تحقيق التكامل الصناعي بين دول الخليج العربي، بالمشاركة في بعض المشاريع الصناعية المقامة برؤوس اموال خليجية مشتركة في دولة البحرين الشقيقة. والاسهام في تعزيز التكامل الصناعي العربي بتزويد الدول العربية الشقيقة بمنتجات أساسية تنمي صناعاتها التحويلية. خامسا: المشاركة في صنع النهضة الزراعية التي حققتها المملكة، بتوفير حاجات القطاع الزراعي من الاسمدة، حيث يزيد انتاج «سابك» السنوي على «5 ،5» مليون طن من مختلف الأسمدة، التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي محليا وعالميا. سادسا: تصاعد اسهامات «سابك» في النهضة العمرانية التي تعم ارجاء المملكة وتمتد الى البلدان الشقيقة والصديقة المجاورة بمنتجاتها من الحديد السعودي التي تتجاوز طاقتها السنوية ثلاثة ملايين طن.. وقد اسهم ذلك في تحقيق الاستقرار لسوق الحديد المحلية وتماسكها، بل تصدير الحديد السعودي لبلدان ظلت زمنا طويلا تصدر الحديد للمملكة مثل كوريا وتايوان. سابعا: لعبت «سابك» دورا ملموسا لنقل التقنيات العالمية الحديثة الى ارض المملكة، عبر انتهاجها اسلوب «المشاريع المشتركة» مع نخبة الشركات الدولية الشهيرة مثل: شل، موبيل/ إكسون، سيلانيز، تكساس ايسترن، ميتسوبيشي، وغيرها. كما شهد عهده الزاهر تشييد مجمع «سابك» الصناعي للبحث والتطوير، وافتتاح العديد من المراكز التقنية العائدة لسابك بكل من «هيوستن» في الولاياتالمتحدةالامريكية، والهند والجبيل.. ونجحت اجهزة «سابك» الفنية والتقنية في تطوير العديد من التقنيات، كان أبرزها تطوير «تقنية انتاج مادة البيوتين - 1» بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي، لتصبح «سابك» شريكا تقنيا وتقاسم هذا المعهد حقوق الترخيص عالميا للانتاج وفق الطريقة المطورة. وتوجت «سابك» جهودها بابتكار اول تقنية سعودية بنسبة «100%» لإنتاج «حمض الخل» من الإيثان، تعد الاولى من نوعها في العالم.. واعقبت ذلك بتطوير تقنية «الفاسابلين» - بالتعاون مع شركة «ليندي» الالمانية - لصناعة اولفينات ألفا الخطية. ثامنا: في إطار الاهتمام البالغ الذي يوليه حفظه الله لثروة الوطن البشرية.. استقطبت «سابك» جموعا غفيرة من الشباب السعودي، ودربتهم على حمل المعطيات التقنية، وقد أثمرت خططها التدريبية والتطويرية بلوغ العناصر الوطنية نسبة تتجاوز «78%» من اجمالي العاملين بها وشركاتها، وتزيد نسبة «السعودة» في بعض هذه الشركات على «93%»، فيما تشغل الكوادر المؤهلة جميع المراكز القيادية والرئاسية في «سابك» وشركاتها.. وهذه النسب تعد كبيرة قياسا بتقدم وتعقد تقنيات التصنيع المطبقة. تاسعا: في عهده الزاهر حققت مجمعات «سابك» اعلى معدلات الأداء، وبلغت منتجاتها ارفع مستويات الجودة، وهو ما عكسه حصول جميع شركاتها الانتاجية والتسويقية على شهادة «آيسو 9002».. كما حصلت هذه الشركات على أبرز الجوائز والشهادات من المراكز والهيئات الدولية والاقليمية والمحلية المتخصصة في ميدان الامن الصناعي والسلامة، لتطبيقها احدث تقنيات وانظمة السلامة المهنية والبيئية، وانجاز الملايين العديدة من ساعات العمل المتصلة دون اصابات مقعدة أو معطلة. عاشرا: فيما يلي عرض - بلغة الارقام - لأهم انجازات «سابك» التي حققتها بفضل الله، في ظل الرعاية الكريمة التي تحظى بها من لدن خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة: - بلغت ارباح «سابك» المجمعة منذ عام 1980م اكثر من «60» مليار ريال، نصيبها منها نحو «45» مليارا، وزع منها على المساهمين نحو «23» مليارا، وكانت حصة الدولة «16» مليارا، فيما تجاوزت الايرادات المجمعة في نفس الفترة «245» مليار ريال.. وقد شهد عام 2000م تجاوز الايرادات «7 ،26» مليار ريال، وهو اعلى رقم حققته الشركة في عام واحد منذ إنشائها وتجاوزت الكميات المسوقة لعام 2001م «4 ،27» مليون طن. وقد تم تعزيز اسم المملكة في اسواق التصدير العالمية، اذ تصل صادرات «سابك» لأكثر من مائة دولة، وتمثل عائداتها من العملات الحرة حوالي «60%» من العائدات الاجمالية للمنتجات الصناعية السعودية غير البترولية. - بلغ متوسط إنتاجية الفرد الواحد في «سابك» اكثر من «1950» طنا، وتجاوزت الدراسات الاولية التي أعدتها الشركة «150» دراسة طرحت على رجال المال والأعمال في المملكة لتشجيعهم على تحويلها الى مشاريع صناعية واعدة استنادا الى مناخ الاستثمار الخصب الذي توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين لرؤوس الاموال الوطنية والاجنبية. سابك والقفزة الزراعية: تنتج مصانع «سابك» الأمونيا، واليوريا، والاسمدة المركبة والفوسفاتية التي اسهمت عبر السنوات في صنع النهضة الزراعية التي حققتها المملكة، ولبت متطلبات الكثير من البرامج الزراعية حول العالم، لتلعب دورا مهما في تحقيق الامن الغذائي. وتقدم «سابك» اسمدتها للقطاع الزراعي الوطني مصاحبة بالخدمات الفنية والارشادات الزراعية التي تحقق أقصى استفادة ممكنة.. بجانب التسهيلات الائتمانية. كما تسهم «سابك» في اثراء الخطط الزراعية محليا وعالميا من خلال منتجاتها اللدائنية «البلاستيكية» التي تدخل في انتاج الكثير من العناصر الضرورية للتنمية الزراعية مثل البيوت المحمية، شبكات وقنوات الري والصرف، الشباك الزراعية، صناديق وحاويات تعبئة المحاصيل والثمار، وغيرها. سابك والنهضة العمرانية أسهمت منتجات «سابك» من أسياخ وقضبان التسليح اسهاما مباشرا في صنع النهضة العمرانية التي تعم ارجاء المملكة، وامتدت الى البلدان الشقيقة والصديقة المجاورة. وقد بلغ انتاج شركة «حديد» حوالي «2 ،3» مليون طن سنويا، يسوق اغلبها داخل المملكة، محققا العديد من الميزات اهمها: تقليص عمليات الاستيراد، وتأمين حاجات السوق المحلية بمنتجات أكثر ملاءمة.. ونفذت الشركة مشروعات في اطار مجمعها يضيف «850» الف طن سنويا من مسطحات الصلب التي تهيىء آفاقا كبيرة امام الصناعات التحويلية. وقد اكد الحديد السعودي تفوقه على الحديد المستورد، وأسهمت «سابك» في تحقيق التوازن لسوق الحديد المحلية، واستقرار اسعارها، وحمايتها من أية تقلبات.. كما نجحت في تصدير قسم من انتاجها الى بلدان ظلت زمنا تورد الحديد الى السوق السعودية مثل تايوان، وكوريا، وغيرهما. من جهة أخرى تدخل منتجات «سابك» اللدائنية في تصنيع العديد من المواد اللازمة لعمليات البناء بما في ذلك مواد العزل، والمواسير، والانابيب، والتمديدات الصحية والكهربائية، بخلاف الأثاث، والمفروشات، وبلاط الأرضيات، والسجاد ومواد الديكور، وغيرها. وتدخل خامات اللدائن في تصنيع معظم الأشياء حولنا: السيارات، الطائرات، الاجهزة الالكترونية، والمنزلية، مواد التعبئة والتغليف، الملابس من الألياف الصناعية، و... و... الى ما لا نهاية. وتنتج «سابك» تشكيلة واسعة من اللدائن التي اسهمت في تطوير الصناعات البلاستيكية الوطنية، وتلبية متطلبات قطاع عريض من المستهلكين الدوليين. وتمنح «سابك» اهمية خاصة للصناعات التحويلية العربية باعتبار انها وهذا القطاع ينطلقان في «قارب واحد» لبلوغ هدف انمائي مشترك.. وتشجع «سابك» رجال المال والاعمال على اقامة مشاريع صناعية تستند الى منتجاتها، وفي هذا الصدد اعدت حوالي مائتي دراسة اولية تمثل كل منها فرصة استثمارية، وحثت المستثمرين على تحويلها الى صناعات، عبر المؤتمرات، والندوات، والمعارض ، ومن خلال الغرف التجارية الصناعية. كما تسهم «سابك» في رؤوس اموال العديد من شركات التنمية الصناعية الوطنية، متوجة ذلك بانشاء شركة متخصصة تتولى ادارة مشاركاتها في هذه الشركات هي «سابك للاستثمارات الصناعية». الجودة النوعية والسلامة البيئية: أدركت «سابك» منذ البداية أن «الجودة النوعية الشاملة» هي سبيلها للتقدم في سباق المنافسة الدولية، فشيدت مجمعاتها زاخرة بمعامل ومختبرات الجودة، وطبقت خلالها احدث التقنيات العالمية.. ثم توجت ذلك بتشييد مجمعها الصناعي للبحث والتطوير لإضفاء المزيد من علامات الجودة للمنتجات، والخدمات، والتطبيقات، والاستخدامات.. وقد عكس ذلك حصول شركاتها على الشهادة العالمية «آيسو 9002». كما ادركت «سابك» منذ البداية ايضا ان السلامة البيئية والمهنية هي الأساس الآمن لنجاح عملياتها الصناعية.. فشيدت مجمعاتها حافلة بمقومات السلامة، ودربت العاملين فيها على تطبيق احدث التقنيات، وأدق الانظمة العالمية في ميدان الامن الصناعي، التي تحافظ على الارواح، والمنشآت، والمعدات، والممتلكات، وتحمي البيئة من التلوث.. بالتعاون الوثيق مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومصلحة الارصاد وحماية البيئة. وقد أثمر ذلك انجاز مجموعة شركات «سابك» الملايين من ساعات العمل دون اصابات مقعدة او معطلة، وحصول معظمها على شهادات التقدير وجوائز الشرف من اكبر المعاهد والمراكز المتخصصة دوليا واقليميا.. وهي الآن تعمل بدأب لإحراز جميع شركاتها شهادة «آيسو 14000» التي حصلت بعض هذه الشركات عليها. العلامة الفارقة على الخريطتين المحلية والإقليمية كانت «سابك» رائدة حين فتحت الباب امام المواطنين السعوديين، واشقائهم من دول مجلس التعاون الخليجي لامتلاك قسم من اسهمها، فكانت هذه ايضا علامة جديدة على طريق التكامل الصناعي الخليجي، تعزز مشاركات «سابك» في رؤوس اموال بعض الشركات الخليجية مثل شركة الخليج لدرفلة الالمنيوم «جارمكو»، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جبيك»، فضلا عن ادارة حصة المملكة في شركة ألمنيوم البحرين «ألبا». وحالياً يمتلك مواطنو المملكة، وأشقاوهم من دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى «30%» من رأس مال «سابك». الخطط التوسعية نفذت «سابك» العديد من مشاريع التوسعة التي أكدت الدراسات جدواها.. وما تزال هناك مشاريع تحت التنفيذ، واخرى قيد الدراسة. من مشاريع «سابك» التي عززت انتاجها في الاسواق.. مجمع «ابن رشد» في مدينة ينبع، الذي ينتج مواد لأول مرة في المنطقة مثل خامات البوليستر التي تشكل دفعة قوية لصناعات النسيج والسجاد والتعبئة والتغليف، ليضيف هذا المجمع في فترة لاحقة - لأول مرة ايضا - منتجات مهمة مثل المركبات العطرية، وحمض الترفتاليك النقي. كما اضاف مجمع «سماد» في الجبيل طاقات من «الهكستانول الإيثيلي»، و«فتالات ثنائية الأوكتيل»، بحيث لم يعد انتاجه قاصرا على الاسمدة. علاوة على ذلك.. هناك مشاريع توسعة جارية تستهدف بلوغ اجمالي الطاقات السنوية لمجمعات «سابك» اكثر من «48» مليون طن عام «2010م» باذن الله. الابنة الوفية ان «سابك» هي ابنة وفية لمجتمعها، تعرف ان عليها حقاً لوطنها.. لذا تتبنى برنامجا مدروسا لخدمة المجتمع وتنميته: بتشجيع البحث العلمي التطبيقي بالتعاون مع الجامعات السعودية، ودعم فعاليات الجمعيات المهنية المتخصصة، ومساندة مشاريع البر والجمعيات الخيرية المختلفة.. كما تنظم - وتشارك في تمويل جوائز - المسابقات الثقافية والفكرية والرياضية حفزا للابداع والابتكار بين شباب الوطن.. وتسهم في المناسبات والاسابيع الوطنية المختلفة.. وتوالي نشر الحملات الارشادية الاعلامية عبر الصحافة لتوعية المواطنين في مختلف مجالات حياتهم، مؤكدة بذلك انها ليست - فحسب - مجرد مصانع للبتروكيماويات والاسمدة والحديد والصلب، وليست فقط مصانع للرجال.. بل هي ايضا مؤسسة اجتماعية، ومنارة فكرية وثقافية. وتعي «سابك» دورها المأمول في وطنها العربي الكبير.. لذا فهي تمد ايادي التعاون لكل القطاعات الانتاجية العربية، وتفتح ابوابها على مصاريعها للعمل العربي المشترك، متطلعة الى اسهام اكبر في خدمة البرامج الانمائية العربية، والسعي قدماً نحو تعزيز الكيان الاقتصادي العربي في عصر «العولمة» والتكتلات الاقتصادية، واشتداد حدة المنافسة، حيث لا بقاء الا للكيانات الكبيرة. في زمن العولمة «عالمية» على طريق استشراف المستقبل الواعد.. سعت «سابك» ل«عولمة» فعالياتها التقنية بانشاء مركزين تقنيين بكل من الولاياتالمتحدةالامريكية والهند، لتشيد بذلك جسراً يربط صناعاتها بمستجدات وتطورات عالم التقنية المتسارعة.. وتوجت ذلك بخطوتها الرائدة ل«عولمة» صناعاتها، عبر امتلاك قطاع البتروكيماويات في شركة «DSM» الهولندية، لتحتل المرتبة الحادية عشرة في قائمة اكبر الشركات البتروكيماوية العالمية بعد ان كانت في المرتبة الثانية والعشرين، وتتقدم الى المركز «الثالث» عالميا في صناعة «البولي إثيلين»، والمركز «الرابع» في صناعة «البولي بروبيلين». ويمثل امتلاك قطاع البتروكيماويات في شركة «DSM» - الذي يعمل الآن تحت مسمى «شركة سابك الاوروبية للبتروكيماويات»، قفزة نوعية في مسيرة «سابك»، وتأكيدا لحضورها العالمي، لاسيما في السوق الأوروبية، التي تحتل فيها هذه الشركة المركز الثالث بين اكبر شركاتها البتروكيماوية.. واذا كانت مبيعات «سابك» الحالية في اوروبا تشكل «9%» من اجمالي مبيعاتها، فيتوقع ارتفاع النسبة في ضوء الملكية الى «22%»، علاوة على المكتسبات التقنية التي ستضاف الى قدرات «سابك». وتأتي الاستثمارات الخارجية تعزيزا لاستثمارات «سابك» المحلية، التي توليها الاهتمام الأكبر في اطار خطط وبرامج التنمية الوطنية الطموحة. إن «سابك» قصة عطاء مستمرة بدأت قبل خمسة وعشرين عاما، امتدت فصولها، وتفرعت، وأثمرت إنجازات ترويها لغة الأرقام. وتمثل صادراتها اكثر من «70%» من اجمالي الصادرات السعودية غير النفطية. وتجاوزت ارباحها الموزعة على المساهمين «4 ،28» مليار ريال. نصيب الدولة منها «9 ،19» مليارا. وفاق اجمالي دعمها لميزان المدفوعات من مبيعاتها المحلية والعالمية «272» مليار ريال. ووفرت منفذا ثابتا آمنا للغاز السعودي، وبلغت مشترياتها نحو «30» مليار ريال، وأسهمت مشترياتها في دعم العديد من القطاعات الوطنية.. اذ بلغت قيمة استهلاكها من الطاقة الكهربائية «6» مليارات ريال، ومن مياه التبريد والمياه العذبة «4» مليارات، وقدمت للقطاع الزراعي الوطني أسمدة تفوق قيمتها «2 ،6» مليار ريال، وبقيمة «1 ،12» مليار ريال خامات بلاستيكية للصناعات التحويلية، ووفرت لقطاع الإنشاءات منتجات حديدية قيمتها «39» مليار ريال. مقر سابك الجديد يمثِّل مقر «سابك» الرئيس في الرياض معلما من معالم النهضة العمرانية في العاصمة السعودية، من حيث امتزاج روح العصر، والصبغة الجمالية مع تراث واصالة العمارة المحلية.. اضافة الى احتوائه على كافة مقومات تهيئة مناخ العمل الفاعل، والاستثمار الامثل للموقع. كما انه يجسد قيمة الانتماء للوطن، باحتوائه على مبنى رمزي لاحدى البوابات التاريخية لعاصمتنا الحبيبة. يقع المبنى شرق مدينة الرياض في حي «قرطبة» عند المخرج رقم «8» لدى تقاطع طريق مطار الملك خالد الدولي مع طريق الدمام السريع، وتبلغ المساحة الكلية للمشروع «284435» مترا مربعا، تشغل مساحة المباني حوالي «139000» متر مربع منها.. وقد صمم وشيِّد في اطار منافسة تسابقت خلالها مجموعة من اكبر الشركات المحلية والعالمية، وجاء الاختيار في ضوء مجموعة من المعطيات اهمها المزج بين الاصالة والحداثة، وتلبية متطلبات العمل بما يحقق كفاية الاداء، وترشيد استخدام الطاقة، والمرونة التي تتيح المجال لاضافة توسعات مستقبلية. وصف المشروع - تضم المباني الرئيسة برجين يرتفع كل منهما «16» طابقا، وتستوعب المكاتب حوالي «1500» موظف، مع القدرة على استيعاب «2500» موظف مستقبلا اتفاقا مع نمو الشركة. - مسجد يتسع لنحو «500» مصل. - قاعة كبرى للعرض والاجتماعات تسع حوالي «950» شخصا، ويمكن توسعتها مستقبلا، علاوة على «26» غرفة اجتماعات متفرقة المساحات، مزودة بأحدث تقنيات العرض. - مواقف سيارات متعددة الطوابق تستوعب اكثر من (1500) سيارة. - مطعم يسع نحو (950) شخصا لتوفير وجبة الغداء للموظفين. - معرض دائم للتعريف بصناعات الشركة وملامح التنمية الصناعية بوجه عام. - مستودعات مناسبة لتخزين قطع الغيار والاثاث والملفات ومستلزمات الصيانة وتقنيات المعلومات. - مرافق ترويحية لتجديد طاقات العاملين وقت فراغهم، تضم قاعة للضيافة والتسلية تسع نحو «150» شخصا، اضافة الى غرفة استقبال، غرفة اجهزة اللياقة الجسمانية، صالات مغلقة للاسكواش والكرة الطائرة وكرة السلة، مع حمام سباحة. - مصنع احتياطي لتحلية المياه يعمل بالضغط «الازموري»، وآخر لمعالجة مياه الصرف الصحي للري تحت الارضي. - محطة كهرباء فرعية بقوة «16» ميجاواط، من قبل الشركة السعودية الموحدة للكهرباء ومولدات لتشغيل جميع الاجهزة والمعدات عند الطوارىء، مع تزويد جميع المكاتب بمنافذ كهربائية «110»، «220» فولت. - ست وحدات تكييف عيار «400 طن» لتبريد وتدفئة وتهوية البرجين، والمسجد، وصالات الاجتماعات. يدار المبنى، ويراقب وفق انظمة إلكترونية متقدمة.. كما زوّد بأحدث اجهزة المعلوماتية والحاسبات الآلية. وقد روعيت في المشروع كافة متطلبات السلامة، والتعامل الفاعل مع حالات الطوارىء بتوظيف احدث الانظمة الإلكترونية لمراقبة الدخان، والانذار، ومكافحة الحرائق. أهم إنجازات «سابك» خلال 25 سنة في عام 1977م: تمت اقامة معسكرات البناء في الجبيل وبدء أعمال الحفر الأرضية تمهيداً لانشاء التجهيزات الأساسية وابتعاث بعض موظفي «سابك» للتدريب في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتوقيع اتفاقيات أولية للمشاركة بين «سابك» وكل من شركتي «داو» و«إكسون» الأمريكتين، ومجموعة الشركات اليابانية ممثلة في «ميتسوبيشي»، وشركة «كورف - شتال» الألمانية. وفي عام 1978م: تم انطلاق أعمال البناء في مدينة الجبيل الصناعية وافتتاح مكاتب للقوى العاملة والتدريب في الجبيل. وفي عام 1979م: قام الملك خالد بافتتاح مشروع مدينة ينبع الصناعية وتأسست الشركة السعودية للميثانول «الرازي» والشركة السعودية للحديد والصلب «حديد» وشركة الجبيل للأسمدة «سماد» واكتملت أعمال مدرج مطار الجبيل وانشاء مشاركات خليجية بدولة البحرين، شملت كلاً من: شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم «جارمكو» وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جبيك». وفي عام 1980م: بدء الأعمال الانشائية بمجمع «حديد» في مدينة الجبيل الصناعية. تأسيس كل من: الشركة السعودية للبتروكيمايات «صدف» شركة ينبع السعودية للبتروكيماويات «ينبت» وشركة الجبيل للبتروكيماويات «كيميا». وفي عام 1981م: تأسيس كل من: الشركة الوطنية للميثانول «ابن سينا» الشركة العربية للبتروكيماويات «بتروكيميا» الشركة الشرقية للبتروكيماويات «شرق». اكتمال أعمال انشاء ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، واستقبال أول سفينة. وفي عام 1982م: وصف مشروع الجبيل الصناعية بأنه أكبر مشروع انشائي في العالم. تواصل الأعمال الانشائية لمجمع الشركة الوطنية للمثانول «ابن سينا» بالجبيل. وصلت أول شحنة من خامات الحديد إلى ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل. تم بلوغ النظام الرئيسي لجمع الغاز بالمنطقة الشرقية مرحلة التشغيل بكامل مرافقه. بدأ مجمع «حديد» استعداده لمرحلة التشغيل التجريبي. وفي عام 1983م: تم تعيين المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل وزيراً للصناعة والكهرباء ورئيساً لمجلس إدارة «سابك». الأستاذ إبراهيم بن عبدالله بن سلمة يشغل منصب «نائب رئيس مجلس إدارة سابك والعضو المنتدب». ثلاث من شركات «سابك» تدخل مرحلة الانتاج هي:« حديد» بطاقة سنوية «800» ألف طن متري من أسياخ وقضبان التسليح، «سماد» بطاقة سنوية «500» ألف طن متري من سماد اليوريا، و«الرازي» بطاقة سنوية «600» ألف طن من الميثانول الكيماوي. دخول المملكة عصر تصدير الميثانول لأول مرة يوم 20 أبريل عام 1983م عبر شحنة قوامها «33» أف طن أخذت طريقها إلى اليابان. تم الإعلان عن طرح قسم من أسهم «سابك» للاكتتاب أمام المواطنين خلال عام 1984م. افتتاح المبنى الرئيسي لسابك في الرياض وانتقال «276» موظفاً للعمل فيه. انشاء شركتي «سابك للتسويق المحدودة» و«سابك للخدمات التسويقية المحدودة» وتأسيس الشركة الوطنية للغازات الصناعية «غاز». استقبلت شركة «بتروكيميا» من اليابان وحدة مسبقة الصنع من وحدات مجمعها بلغ وزنها «2240» طناً، تمثل أكبر شحنة على الاطلاق، حملت بحراً ونقلت براً إلى موقع الشركة. وفي عام 1984م: كان الافتتاح الرسمي لثلاث من شركات «سابك» بالجبيل الصناعية هي:« حديد»، «سماد»، و«الرازي» تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. تأسيس كل من الشركة الوطنية للبلاستيك «ابن حيان» بمشاركة القطاع الخاص السعودي، والشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات «ابن زهر» بمشاركة شركة «نستي أوي» الفنلندية، شركة «إيتي كيم» الايطالية - قبل انتقال الملكية إلى «إكوفيول» الايطالية - والشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب». بدأ التشغيل - قبل الموعد المخطط - في خمسة من مجمعات «سابك» هي: «غاز»، «ابن سينا»، «صدف»، «كيميا» و«ينبت». كما طرحت «30%» من أسهم «سابك» للاكتتاب ليمتلكها مواطنو المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.. وقد فاقت عملية الاكتتاب كل التصورات، وبلغ الاكتتاب ثلاثة أضعاف قيمة الأسهم المطروحة. انطلقت الأنشطة التسويقية تحت العلامة التجارية «لدائن»، تزامناً مع بدء انتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي. تم بناء مرافق ومختبرات الخدمات الفنية العائدة لسابك بمدينة الرياض، وتزويدها بمختلف التجهيزات والمعدات المتقدمة اللازمة لتطوير الانتاج. وفي عام 1985م: توسعت قائمة شركاء «سابك» الدوليين لتشمل كلاً من: شل، موبيل، إكسون، تايوان للأسمدة، مجموعة الشركات اليابانية ممثلة في «ميتسوبيشي»، سيلانيز، نستي أوي، إيتي كيم، تايوان للأسمدة. دخول «بتروكيميا» مرحلة الانتاج بطاقة سنوية «500» ألف طن من الاثيلين، وبدء انتاج «شرق» بطاقة سنوية «130» ألف طن من البولي إيثلين و«300» ألف طن من جلايكول الإيثيلين، وتصبح جميع صناعات «الجيل الأول» في طور الانتاج. اكتمال الأعمال التشغيلية لمصانع «ينبت» بطاقة سنوية «560» ألف طن إثيلين «420» ألف طن بولي إثيلين، و«250» ألف طن جلايكول الإثيلين. كما غادرت عابرة المحيطات «عقبة بن نافع» ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل يوم 30 أغسطس حاملة في رحلتها الأولى «43» ألف طن من الميثانول الذي أنتجته «ابن سينا» اعتبرت - ذلك الوقت - أكبر شحنة من الكيماويات السعودية تصدر إلى الأسواق الخارجية. تم تسجيل «لدائن» علامة تجارية لجميع خامات «سابك» البلاستيكية. بدأ انتاج الميلامين في مجمع «سافكو» بالدمام. دخلت «جبيك» مرحلة الانتاج بطاقة سنوية «330» ألف طن من الميثانول، و«330» ألف طن من اليوريا، وهي شركة مقامة في البحرين برؤوس أموال خليجية، تملكها بالتساوي كل من «سابك»، البحرين، الكويت، وتتولى «شركة سابك للتسويق المحدودة» مهام تسويق الميثانول الذي تنتجه هذه الشركة. طرح حملة «سابك» الإعلامية والإعلانية عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والاقليمية والعالمية، بما في ذلك أمريكا وأوروبا وآسيا. بلغ اجمالي انتاج «سابك» «3 ،6» ملايين طن متري. وفي عام 1986م: أكملت «سابك» عقداً من الزمان، وتضم شبكتها الانتاجية «12» مجمعاً صناعياً تطبق أحدث التقنيات العالمية، إلى جانب مشروعين آخرين يبدآن الانتاج عام 1988م حسب المخطط. شاركت «سابك» في معرض البلاستيك «كيه 1986م» بمدينة «دوسلدورف» الألمانية وهي الأولى. تواصل الأعمال الانشائية في مجمع «ابن زهر» بمدينة الجبيل الصناعية. دخلت «ينبت»مرحلة الانتاج التجاري.. وبدء التشغيل التجريبي في مجمع «ابن حيان» . اجمالي انتاج «سابك» يتجاوز تسعة ملايين طن متري. وفي عام 1987م: كان الانتاج الفعلي لمجمع «ابن حيان». بدأ الانتاج التجريبي لشركة «ابن البيطار» المملوكة ل«سابك» و«سافكو». كما أن «بتروكيميا» تباشر أعمال انشاء مصنع لانتاج «البيوتين -1» بطاقة سنوية «50» ألف طن. اضافت ثمانية من مصانع «سابك» طاقات سنوية تتجاوز مليون طن. ليقفز اجمالي منتجات الشركة غير المعدنية إلى «2 ،9» ملايين طن بزيادة «13%». تم التخطيط لانشاء مجمع «سابك» الصناعي للبحث والتطوير. وفي عام 1988م: بدأ انتاج «ابن زهر» بطاقة سنوية «500» ألف طن من مادة «ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر» ودخول «ابن البيطار» مرحلة الانتاج التجاري. باشرت «بتروكيميا» انتاج لدائن البولي ستايرين بطاقة سنوية «100» ألف طن. تمت تجزئة سهم «سابك» إلى عشرة أسهم وتوزيع أرباح على المساهمين - لأول مرة - بواقع خمسة وعشرين ريالاً للسهم الواحد. صنفت «سابك» أكبر مؤسسة صناعية نامية في منطقة الشرق الأوسط. انشاء مكاتب في بريطانياواليابانوالولاياتالمتحدةالأمريكية، تابعة لشركة سابك للتسويق المحدودة، علاوة على مكاتب أخرى لسابك بكل من هونج كونج وطوكيو. افتتاح مختبر «سابك» للخدمات الفنية بالرياض. بلغ اجمالي الانتاج السنوي لمصانع «سابك» حوالي 9 ،10» ملايين طن. وفي عام 1989م: تواصلت أعمال التوسعة في شركة «حديد» لتصل الطاقة السنوية إلى مليوني طن. وصول منتجات «سابك» إلى دول أمريكا الجنوبية لأول مرة وأصبح مختبر الخدمات الفنية التابع لسابك جزءاً من منظومتها البحثية والتطويرية. وفي عام 1990م: تم انشاء شركة فرعية في «هيوستن» بالولاياتالمتحدةالأمريكية. تأسيس شركة «سابك/ هونج كونج» المحدودة لمواكبة تنامي العمليات في القارة الآسيوية. انشاء الشركة الوطنية لنقل الكيماويات التي تشارك «سابك» بنسبة «20%» من رأس مالها. الاعلان عن «الجيل الثاني» لمشاريع التوسعة. بلغ اجمالي الطاقات السنوية لمصانع الشركة «5 ،11» مليون طن. وفي عام 1991م: بدء صناعة الأسمدة السائلة و«ابن البيطار» تواصل انتاجها التجاري لليوريا، والأسمدة المركبة والفوسفاتية والسائلة. انشاء الشركة العربية السعودية لتسويق الأسمدة «سنابك» لحمل مسؤولية تسويق أسمدة «سابك» وخدماتها، و«سافكو» تشيد مجمعها الثاني للأسمدة في الجبيل. تأسيس مجمع «سابك» الصناعي للبحث والتطوير في مدينة الرياض. بلغ اجمالي الطاقات السنوية لمجمعات «سابك» ثلاثة عشر مليون طن. وفي عام 1992م: بدء انتاج مادة «مثيل ثالثي بوتيل الإيثر» في مجمع «ابن سينا» بمدينة الجبيل الصناعية. اكتملت توسعة مجمع «الرازي» ومضاعفة طاقته السنوية ليصبح أكبر مجمع مفرد لانتاج الميثانول في العالم. اعلنت «سماد» عن تنويع انتاجها باضافة مادة «الهكسانول الإثيلي». اقرار برامج إدارة الجودة الشاملة في «سابك» وشركاتها وحصول أربع من هذه الشركات على الشهادة العالمية «ايسو 9002» محققة الريادة - في هذا المجال - على مستوى دول الشرق الأوسط. وفي عام 1993م: تأسست الشركة العربية للألياف الصناعية «ابن رشد» في مدينة ينبع الصناعية، لتصبح الشركة الصناعية السادسة عشرة التابعة لسابك. بدأ انتاج الإيثلين، البروبيلين، البيوتادايين، والبنزين في مشروع توسعة «بتروكيميا». تمت توسعة «ابن زهر» لتضيف طاقات سنوية جديدة من مادة «مثيل ثالثي بوتيل الإيثر». ترفع غاز طاقتها السنوية من الأكسجين والنتروجين. ال«شرق» تزيد الطاقة السنوية من جلايكول الإيثلين. بدء الانتاج التجاري لمجمع «سافكو» بمدينة الجبيل الصناعية. انشاء فروع جديدة لشركة سابك للخدمات التسويقية المحدودة بكل من ألمانيا وايطاليا وسنغافورة. تم تغيير مسمى «شركة سابك للخدمات التسويقية المحدودة» ليصبح «شركة سابك للخدمات المحدودة». وبعد أن طورت «سابك» - بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي - تقنية صناعة البيوتين -1» منحت عدة تراخيص للانتاج وفق التقنية المطورة حول العالم. اجمالي الانتاج السنوي لمصانع «سابك» يتجاوز 17 مليون طن متري. وصل مجموع استثمارات «سابك» في المشاريع المشتركة - مع نهاية العام - إلى «5 ،27» بليون ريال سعودي «عشرة بلايين دولار أمريكي» مقابل استثمارات أجنبية لشركائها «30» بليون ريال سعودي «ثمانية بلايين دولار أمريكي»، ليصبح اجمالي الاستثمارات في المشاريع المشتركة «5 ،67» بليون ريال «18 بليون دولار». وفي عام 1994م: توحدت عمليات «سافكو» و«ابن البيطار». حملت «سابك للخدمات» مسؤوليات تقديم الخدمات لسابك وشركائها. مواصلة أعمال تشييد مجمع «ابن رشد» لانتاج خامات البوليستر اللازمة لصناعات النسيج والسجاد والتعبئة والتغليف. الافتتاح الرسمي لمجمع «سابك» الصناعي للبحث والتطوير تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبلغ اجمالي انتاج «سابك» السنوي يقفز إلى «7 ،20» مليون طن. وفي عام 1995م: تجاوزت أرباح «سابك» المحققة «2 ،6» بلايين ريال سعودي «67 ،1» بليون دولار أمريكي»، وهو أعلى رقم حققته عبر سنواتها. تعيين معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني وزيراً للصناعة والكهرباء ورئيساً لمجلس إدارة «سابك» خلفاً للمهندس عبدالعزيز الزامل. عززت «سابك» توجهاتها العالمية، وتغير شعارها عبر حملاتها الإعلامية من «سابك: تعاون فريد للمدى البعيد» إلى «سابك: قوة العطاء». انشاء شركة سابك لخدمات التخزين المحدودة «ساب تانك». اكتمال توسعات «ابن زهر»، «ابن حيان»، «سماد». بدأ انتاج البوليستر، وترسية عقود تشييد مصانع حمض الترفتاليك النقي والمركبات العطرية بمجمع «ابن رشد». الافتتاح الرسمي للمكاتب التسويقية الفرعية بكل من ألمانيا وايطاليا. ارتفع اجمالي انتاج «سابك» السنوي ليصبح «22» مليون طن متري. وفي عام 1996م: تأسست شركة ابن حيان للمنتجات البلاستيكية «طيف» بمشاركة الشركة الوطنية للبلاستيك «ابن حيان» التابعة ل«سابك»، وعدد من شركات القطاع الخاص السعودي. نفذت «سابك» أول حملة إعلانية دولية متلفزة. تم الافتتاح الرسمي في مدينة ينبع الصناعية للمرحلة الأولى لمجمع «ابن رشد» لصناعة البوليستر، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد ابن عبدالعزيز أمير المدينة المنورة آنذاك. بدأ انتاج «فتالات ثنائية الأوكتيل» بمجمع «سماد». أضافت «حديد» لطاقتها السنوية ثمانمائة وخمسين ألف طن متري من مسطحات الصلب. الاعلان عن خطط مضاعفة انتاج «ينبت» من الإثيلين. قامت «غاز» بتبني مصنع جديد لها في مدينة ينبع الصناعية. بلغ اجمالي الطاقات السنوية «8 ،22» مليون طن متري. وفي عام 1997م: قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بوضع حجر الأساس لمصنع انتاج مسطحات الصلب بمجمع «حديد» ويفتتح مشروع توسعة «صدف» والشركة الخليجية لصناعة السبائك المعدنية «سبائك» التي تساهم فيها «شركة سابك للاستثمارات الصناعية». افتتح أول مراكز «سابك» التقنية الخارجية في مدينة «هيوسن» بولاية «تكساس» الأمريكية. تطوير هيكل «سابك» التنظيمي لتدير أعمالها بنظام «وحدات العمل الاستراتيجي» عبر خمس مجموعات رئيسة هي: الكيماويات الأساسية، الكيماويات الوسطية، الأسمدة، البوليمرات، والمعادن.. وقد كانت «مجموعة الأسمدة» نقطة البداية خلال ذلك العام. تغيير شعار «سابك» السابق بشعار جديد يواكب انطلاقتها العالمية. اكتمال حصول جميع شركات «سابك» الصناعية والتسويقية على الشهادة العالمية «ايسو 9002». بلغ اجمالي الأصول والموجودات الثابتة لسابك «18» بليون دولار أمريكي. وصل انتاجها السنوي إلى «24» مليون طن متري. وفي عام 1998م: أصدر مجلس الوزراء الموقر قرارا بتعيين المهندس محمد بن حمد الماضي نائباً لرئيس مجلس إدارة «سابك» وعضواً منتدباً خلفاً للأستاذ إبراهيم بن عبدالله ابن سلمة، وبذلك يصبح الماضي ثالث الذين تولوا هذا المنصب. تواصل العمل عبر مجموعات: الكيماويات الأساسية، الكيماويات الوسطية، البوليمرات، والمعادن، وكانت مجموعة الأسمدة قد سبقتها في العام الماضي. وفي عام 1999م: قامت «سابك» بالاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، التي تعد «سابك» رمزاً بارزاً لنهضتها الصناعية. بلغت معدلات نمو «سابك» نسبة «6 ،9%» سنوياً، خلال الثلاث وعشرين سنة الماضية. ارتفع اجمالي الانتاج السنوي إلى أكثر من «25» مليون طن متري. دخل مشروع «الرازي الرابع» مرحلة الانتاج معززاً موقع المجمع أكبر مجمع مفرد لانتاج الميثانول في العالم. بدأ انتاج البنزين،والبارازيلين، والأورثوزايلين في مجمع «ابن رشد». «طيف» تطرح باكورة انتاجها من الألواح البلاستيكية، وكساء الجدران، والجلد الصناعي. تمت توسعة كل من «كيميا» و«ينبت» لاضافة طاقات سنوية جديدة من البولي إثيلين وجلايكول الإثيلين. أضافت «غاز» انتاجاً جديداً من «الكريبتون/ زينون» لتصديره للأسواق العالمية. حصلت «سافكو» على المرتبة الثانية في انتاج سماد اليوريا عالمياً. بدأ انتاج مسطحات الصلب في المصنع الثاني لشركة «حديد» بمدينة الجبيل الصناعية. وفي عام 2000م: شاركت في «مؤتمر المشاريع العملاقة» بمدينة الجبيل الصناعية، تعلن خلالها عن توصلها إلى ابتكار أول تقنية من نوعها في العالم لصناعة «حمض الخل» بأكسدة «الإيثان». بلغ اجمالي الطاقات السنوية حوالي «28» مليون طن متري مع دخول مشاريع التوسعة الجديدة مرحلة الانتاج، لتواصل «سابك» ايصال منتجاتها لأكثر من مائة دولة حول العالم. بدأ العمل في مجمع الأولفيتات الثالث التابع لشركة «بتروكيميا». دخل مصنع «صدف» الثاني للستايرين مرحلة الانتاج. وفي عام 2001م: بلغ اجمالي انتاج «سابك» السنوي يتجاوز «25» مليون طن متري. تضاعفت طاقات «ينبت» السنوية مع بدء انتاج مشاريعها التوسعية. حصلت «سابك» على جائزة أفضل بحث في مجال البيئة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. تمت الموافقة على توزيع «33 ،1» بليون ريال أرباحاً على مساهمي «سابك»، مع منح سهم مجاني مقابل كل ثمانية أسهم. وقعت عقداً مع شركة «هيوفز» الكورية الجنوبية لتزويدها بمائتي ألف طن متري من جلايكول الإثيلين.. كذلك توقيع اتفاقية لتوريد «630» ألف طن من الصودا الكاوية لشركة «الكوا» الاسترالية خلال خمس سنوات. تطوير تقنية لصناعة «أولفينات ألفا الخطية» بالتعاون بين «سابك» وشركة «ليندي إيه جيه» الألمانية. تمت ترسية عقود بناء مصنع الإثيلين في مجمع شركة الجبيلالمتحدة للبتروكيماويات «المتحدة» على اتحاد شركات: هوليبرتون كيه بي آر، وتشيودا، وميتسوبيشي.