السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ، اللغة العربية سيدة اللغات بلا جدال ولابد من إتقانها وتعلمها، واللغة العربية لها كتابتها الخاصة، فقبل الإسلام كانت الحروف غير منقطة )الحاء والخاء والجيم تكتب على هيئة واحدة وهي الحاء المهملة( وكان العربي فطناً ألمعياً فلا يحتاج للتفريق بينها، وفي عام 80ه استطاع الشيخ نصر بن عاصم وزير عبدالملك بن مروان الأموى وضع النقاط ملاحظاً ان الحرف العربي الأصيل لا يحتاج الى تنقيط كالحاء والعين الحرف العربي الأصيل هو ما لا نظير له في اللغات الأخرى وفي عام 150ه استطاع الخليل بن أحمد الفرهودي وضع الضمة )واواً صغيرة( والفتحة )نقطة حمراء أعلى الحرف( والكسرة )نقطة حمراء أسفل الحرف( ثم أبدل ابن جني 330ه الفتحة والكسرة إلى شرطتين قصيرتين وفي عام 470ه استطاع الجرجاني وضع السكون )دائرة صغيرة( والشدّة )ثلاث أسنان( ، ، وهكذا اكتمل الشكل الكتابي للغة العربية الخالدة، وإنه من العجب العجاب ما ألاحظه على )ابي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري( عفا الله عنه من تجاوز حدود الإملاء العربي ضارباً به عرض الحائط بلا سبب واضح ،اقرؤوا آخر ما سطرته يداه في العدد )10425( ص 13 )جمعاأ فالثناأ أداأ الأداإ أسماإ النماإ( وغيرها من مقالاته السابقة، هذا وإن الإملاء العربي نضج بعد خمسة قرون كاملة فعلينا المحافظة على هذا البناء المتكامل الشامخ والمضي به قُدُماً إلى الأمام وليس بهدمه وتكسير شي ء من حجارته، والله المستعان ، محمد مرشد التميمي حائل