* لم تكن كأية ليلة التي عاد فيها فارس الشمال الى مصاف أندية الممتاز، وإلى مكانه حيث يقارف الكبار، بل كانت عرس تخضبت لفرحته حائل وهي تنتظر ابطالا ساروا بصمت نحو موقعهم الطبيعي رغم ما جرى وحل من مرارة الهبوط في الموسم الماضي، وأثبت لاعبو الطائي أنهم أقوياء رغم أنف الظروف، وذلك لم يكن متوقعا إلا عندما انبرى الصادر وبكل شجاعة كي يقول بأن ما جرى إنما كان كبوة لفارس سوف يعود للميدان، وأثبت ما قال من دون أي ضوضاء بل كان ربانا أعاد لأبطال حائل ثقتهم، وأعاد لناديه الكبرياء الذي كان دافعا في يوم من الايام لهؤلاء الابطال بأن يتربعوا على عرش الفريق الذي يقلب التوقعات ويقهر الكبار حتى في عقر دارهم، وكل ما فات لم يكن ليتسنى إلا بعوة الروح القتالية والمعروفة عن أبناء حاتم. رسالة * لن يكون الذي نال من الطائي قبل اسابيع في حالة جيدة هذه الايام خصوصا عندما يرى فريقا كان يتهمه بالخشونة ويلمح بأنه ليس نداً لفريقه قد عاد الى صهوة الجواد.. وهذا مما سيزيد من أوجاعه الموسم القادم وهو ينثر "تفاهاته" على رقاعه البالية التي سئمنا من تكرارها.. وليت الطائي أجل فرحتنا به قليلا لكي تشفق عليه الظروف وتؤجل هذا المقالة خصوصا وهو يعيش حالة يرثى لها بسبب خروج فريقه المرتبك دائما في حضرة الكؤوس. همسة في أذن (...) * يرجو كل (حتماوي) يعشق اللون الرمادي أن تستمر الروح القتالية للفريق فمتى ما فقد الفريق روحه المعروفة عنه، كان ذلك انذارا للطائي بالرحيل مرة أخرى. * حتى والهلال في أسعد لحظاته وهو يحتفي باكتمال عقده البطولي، إلا انه يحن للمشاركة أمام الكاميرات، وينسى أنها مسألة أيام معدودة له مع الهلال.. فليته يتحلى بصفات القائد كما كانت الثقة فيه لكي نودعه بذكرى البطل الذي أذاب مفاصل المدافعين... ولكم مني خالص التحايا المعطرة.