* خلال شوط واحد فقط انتزع الهلاليون كأس النخبة العربية السابعة.. شوط وحيد أمام الصفاقسي التونسي قدم خلاله نجوم الزعيم شيئا من مستواهم المعهود فعادوا بكأس غالية وثمينة جداً أكملت عقد الانجازات الزرقاء التي لم تتبق بطولة في القارة والمنطقة العربية إلا وحققها هذا الفريق العملاق. * مقابل هذا الشوط كان هناك من بذل أقصى ما لديه وقدم كل امكاناته خلال مباريات البطولة لكنه فشل في تحقيقها، فالنصر والجيش السوري بذلا المستحيل ولم يعد لديهما المزيد لتقديمه وسط الميدان ليأتي الزعيم وبجزء من مستواه المعهود ويخطف اللقب العربي. البطولة الهلالية الجديدة أكدت مرة جديدة أهمية العمل والتواجد الاداري في فريق كبير كالهلال.. فرغم الكم الهائل من النجوم في صفوف الفريق إلا انه لم يكن كافيا لتحقيق الفريق للبطولة.. فالدور الكبير والمؤثر الذي بذله رئيس النادي سمو الأمير سعود بن فيصل بن تركي كان العامل الأبرز في عودة الفريق متوجا بالكأس وفي كل مرة يكون سمو الأمير الشاب ممارسا لدوره المؤثر بين اللاعبين تظهر النتيجة سريعا وأمام الملأ.. ولذلك فإن الهلاليين يثمنون جهود سموه ويهنئونه في الوقت نفسه على الانجازات المتوالية على كافة الاصعدة.. فقد حقق في ستة شهور ما لم يحققه غيره في سنوات..! حذار من الأفراح * ثلاثة أيام فقط تفصل الهلاليين عن تقديم فريقهم طرفا ثانيا في نهائي كأس سمو ولي العهد حيث يستضيف الهلال شقيقه نادي الاتحاد في الدور ربع النهائي للمسابقة وحينما يواصل الهلاليون الاحتفالات فرحا بكأس النخبة فإن هذا يعني تنازلهم عن بطولة جديدة وتبدو متاحة جدا متى تجاوز الفريق لقاءه بالعميد على استاد الملك فهد بالرياض.. فالأفراح الهلالية يجب ان تتوقف وأن يستعد الهلاليون جيداً فالاتحاد لن يكون خصما سهلا بأي حال من الاحوال.. فقد تخلى الاتحاديون هذا الموسم عن العديد من البطولات وفرصتهم كبيرة لتعويض ذلك والوصول للنهائي عبر الهلال.. فالفرق الكبيرة لايمكن الاستهانة بها على الاطلاق.. وهو ما يجب ان يدركه الهلاليون جيداً. ولا أتصور ان هذا يغيب عن المعنيين في الفريق لكن الأهم ايقاف نغمة ان الفريق لن يفوز بكل البطولات فهذه النغمة ضد واقع الفريق وقدرته على حصد كل البطولات.. وحين يعمل الهلاليون لحصد جميع البطولات ولا يوفقون فإنه لا أحد سيلومهم.. أما الاستكانة والركون لهذه المقولة فإنها ستخرج الفريق من بطولات باتت أقرب إليه من حبل الوريد.. وطالما ان بالامكان تحقيق البطولة فلماذا التنازل عن ذلك..؟ وليعلم الهلاليون ان الفرحة الكبرى يجب ان تكون عند تحقيق اخر بطولات الموسم ليكون فعلا فرصا مستحقا وتاريخيا. وببساطة شديدة فإن ما يمتلكه الهلال من نجوم وقدرات وبمقارنتها بالفرق الأخرى تجعل طموح الهلاليين في احتكار البطولات أمراً مشروعاً طالما وجد هذا الفريق الرهيب.. ويبقى فقط العمل لتحقيق هذا الطموح بالافعال وداخل الميدان عندما يترجم اللاعبون تفوقهم انجازا ويسعون لتحقيق هذا الهدف بكل جد واجتهاد. ضربة الجزاء والقدرة الإلهية * لم تكن ضربة الجزاء التي أهدرها النصر أمام الجيش سوى رد صريح وعملي على كل الاتهامات التي طالت الحكم المغربي العالمي سعيد بلقولة وطالت معه الهلاليين جميعا فالذين احتجوا على تلك الضربة والكيفية التي احتسبت بها وتوقيتها وتنفيذها شاءت القدرة الالهية ان تتكرر لهم نفس الظروف والأحداث وبشكل أفضل.. فاحتسب الحكم المصري جمال الغندور ضربة جزاء لن ينساها النصراويون جيلا بعد آخر.. لكن ماذا حدث لقد أهدرت الضربة وفرط النصر في كأس ثمينة كانت في متناول لاعبيه.. إذاً القضية ليست ضربة جزاء أو مباراة.. المسألة مسألة فريق قادر على تحقيق البطولات ولاعبين متمرسين دوليين خاضوا العديد من التجارب.. وآخرون يفتقدون لمقومات الفريق البطل.. أما من يحاول ان يقول غير ذلك فإن يضحك على نفسه وجماهيره ولاعبيه.. على أية حال وانصافا لجهود لاعبي النصر نقول لهم أديتم واجبكم وبذلتم مافي وسعكم لكن البطولة ذهبت للفريق الأفضل والأحق والأجدر والأهم أنها بقيت سعودية حيث نجح الزعيم في الحفاظ على انجاز الشباب "حامل اللقب" وأبقى البطولة سعودية هلالية. لمسات * الاتهامات طالت تونس ويوغسلافيا والمغرب والبرازيل وسوريا ولم يتبق إلا اتهام الحظ بالرشوة والتواطؤ!! *** *الهلاليون كرموا نجومهم خير تكريم تقديرا لانجازهم العربي الكبير لكنهم نسوا "تقليدهم بالورود" التي لا تقدر بثمن!! *** * لم يبق إلا أن يقولوا ان اللقاء الذي تم في الفندق بين روتي وتوليو ولاعبي النصر رينالدو وجونيور دور في اهدار الأول لضربة جزاء وغياب الثاني عن النهائي؟! *** * مغامرة سوزيتش الهجومية أمام الصفاقسي يجب ان لا تتكرر أمام الاتحاد.. فمباريات الكؤوس لا تحتمل المغامرات ولقاء الهلال بالأهلي أكبر دليل. *** * المستويات الرائعة التي يقدمها النجم المخضرم يوسف الثنيان تؤكد عزمه على توديع الملاعب بما يليق بتاريخه كأكثر لاعب سعودي صعد لمنصات التتويج.. فهو فعلا قائد ذهبي ونجم لن يتكرر. *** * لو لم يصاحب الانجاز الهلالي الأخير هذه الضجة المفتعلة التي أكدت مرارة البطولة الهلالية.. لما احتفل الهلاليون ببطولتهم بالطريقة التي فرحوا بها.. فقد أكد هؤلاء ان هذه البطولة هلالية بالفعل.. فقد كانت متاحة لمن يريدها لكنهم فشلوا في الحصول عليها لتعود لعرين الزعيم.. *** * من حق الهلاليين طلب تأجيل لقاء الاتحاد فالفريق حقق بطولة خارجية يستحق منحه المزيد من الراحة تقديراً لانجازه الذي منحه للوطن..