تخصص البطولات يحتاج الى وقت طويل وعلاقة قوية مع منصات التتويج.. وعندما يكون ذلك.. فإن الأمور دائماً ستكون في مصلحة المتخصص.. حتى وان كثرت وتعددت جنسيات المنافسين.. في مباراة النصر السعودي والجيش السوري كانت كل الأمور تسير في مصلحة الهلال.. حتى ضياع ضربة الجزاء النصراوية في الرمق الأخير من المباراة.. ولم يكن للحظ في نظري بهذا شأن غير ان ارادة الله أولاً ومن ثم غيرة!! كأس البطولة من الكؤوس الأخرى التي تتزين بالأرفف الهلالية!! جعلت الأمور تكون كما صارت!! كان الحزن النصراوي على ارض الملعب لفقدان البطولة طبيعياً.. وقد يكون لضربة الجزاء الضائعةكبير الأثر في ذلك.. حيث وصل النصراويون الى مانسبته 99% من الفرح بتحقيق البطولة.. والذي زال سريعاً لمجرد ان تمكن الحارس السوري من صدها!! واذا كان الأمر كذلك.. ماذا لو لم يكن هناك ضربة جزاء بالأصل وسارت دقائق المباراة بعد هدف التعادل النصراوي كما كانت قبله.. هل سيشارك لاعبو النصر زملاءهم الهلاليين فرحتهم ويعطوا الشعور بأنهم ساهموا في فوز الهلال بكأس البطولة!! قد يكون أو لا يكون ولكن الواقع يفرض الحقيقة.. وان كان النصراويون يعتقدون انهم ساهموا في تحقيق البطولة للهلال ويحسبون ذلك لهم من الآن.. فإن حارس المرمى في فريق الجيش السوري ساهم أضعافاً مضاعفة في ذلك ويأتي بالمرتبة الثانية بعد الصحوة الهلالية المتأخرة أمام الصفاقسي!!! لقد كان لاعب النصر البرازيلي رينالدو "متنرفزاً" للغاية منذ منتصف الشوط الثاني... ولا اعلم السر في إصرار الجهاز الفني بالنصر... أو من أوعز له!! بتكليف اللاعب تنفيذ ضربة الجزاء وهنا تبرز أهمية تحديد ومعرفة الوضع النفسي للاعب.. قبل تكليفه بمثل هذه المهمة.. وفي مثل هذا الوقت الحرج..!!! لقد كان المهلل وكذلك ابن سليمان وأي لاعب آخر أهيأ نفسياً بكثير من رينالدو المسكين!! الذي أثق بأنه صار ضحية هذا التكليف على الأقل على مستوى الجماهير النصراوية!! من حق الهلاليين الفرح بكأس بطولة النخبة العربية.. ولكن الفرح يجب الا يتجاوز تحقيق كأس هي الاولى من نوعها بالنسبة للفريق الهلالي سعياً لاستكمال العقد البطولي.. بمعنى يجب ان يكون الفرح مستثنياً أداء الفريق غير المتوقع فلا يغفل المسئولون بالهلال ضرورة البحث عن اسباب الاخفاق.. نعم الاخفاق رغم ان البطولة تحققت!! فلم يعتد الجمهور الهلالي على زف فريقهم بطلاً بنتيجة مباراة ليس طرفاً فيها..!!! انني على يقين بأن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي رئيس نادي الهلال رغم فرحه بالبطولة الا انه غير راض عن مستوى مشاركة الفريق في هذه البطولة.. ولهذا اتمنى بحجم ثقتي ألا ننسى هذا الاخفاق للازرق.. ذلك لأن فريق الهلال وصل الى ما قبل البطولة لمستوى النموذجية التي يجب ان تحتذيها الأندية الآخرى لتحقيق طموحات جماهيرهم!! سادس بطولة يخسرها النصر هذا الموسم فقط! رفقاً بجماهيركم فقد وصل السيل الزبى!! وبدأت عملية البحث عن ميول آخر!!.