,, يتفنن النصراويون في كل شيء إلا في الفوز بالبطولات ولذلك خرجوا من الموسم صفر اليدين وللسنة الخامسة على التوالي!! ,, والذي يتابع كثافة الحضور الإعلامي للنصر من خلال التصريحات الصحفية يستغرب كيف لا يشعر النصراويون بالحرج من كونهم الأكثر انتشاراً إعلامياً مع أن فريقهم هو الأقل حضوراً على صعيد الانجازات والبطولات؟! ,, ليس هذا فقط بل إن نصراويين كثراً يعملون على التقليل من انجازات الآخرين مع ان هؤلاء يتقدمون على الاصفر مراحل بعيدة في سياق الفوز بالبطولات المحلية والخارجية!! ,, اتذكر مثلاً ان نصراوياً كبيراً قال قبل مدة قصيرة زعيم على أية ,, فجاء رد الفريق الزعيم بالفوز ببطولته رقم 32 !! ,, أما أهل الزعيم فلم يخرج أحد منهم ليقول مثلاً نصر على مين ؟! تعبيراً عن عدم تناسب مسمى النصر مع اوضاع فريق لم يذق طعم الانتصارات المحلية مواسم عديدة؟! ,, أيضاً يتفنن النصراويون في تصريحاتهم الصحفية التي باتت مصدراً للتسلية لطرافتها أحياناً ولتناقضاتها احياناً أخرى ولعل آخر دلائلها تلك التي أعقبت خسارة الفريق امام الاتحاد فقد اختلف النصراويون فيما بينهم عند الحديث عن ضربات الجزاء التي لم يحتسبها العقيلي,, بعضهم طالب بثلاث,, وبعضهم الآخر اكتفوا بواحدة ولذلك لا بد في المستقبل من تنسيق مواقفهم وتوحيد كلمتهم قبل الحديث لوسائل الاعلام!! ,, والغريب ان كل التصريحات النصراوية التي نقرأها في كل موسم تغطي كل شيء إلا اوضاع الفريق,, وتنتقد كل شيء إلا احوال مجموعة الفريق بعد ان تم تدعيمها بلاعبين كانوا نجوماً في فرقهم الاصلية اعطوها كل ماعندهم وعندما وجدوا ان اللعب بالنصر افضل من الجلسة في البيت لعبوا له ولعبوا بنتائجه بمباركة بقية طاقم الفريق الذي يعاني من فقدان المواهب والنجوم!! ,, وعلى مسئوليتي اقول ان علة النصر لم تكن بسبب ميلان ولا يوسف خميس بل العلة الاكيدة هي في خلط الاوراق الفنية مع المعاملات الادارية فاصبحت تشكيلة الفريق النصراوية كمن يكتب سطرا ويترك سطرا,, مرة تجد تقاربا فنيا ومرات اخرى تباعدا فنيا مع مشاركة عناصر لايمكن ان تصنف مشاركتها على انها قناعات فنية!! ,, والنصر لكي يتطور ويدخل فعلاً عالم الابطال والبطولات من جديد وهو مانتمناه لابد من ان يتخلص القائمون عليه من حالتين !! ,, الاولى ترك الهلال وشأنه وعدم الانشغال به وبنجومه,, فالتعليق على الخسائر الهلالية عادة ما تكون عواقبها هي الفوز بالمزيد من البطولات!! ,, والتقليل من نجومية افرادة يزيدهم شهرة ومالاً وصعوداً للمنصات!! ,, وبدلاً من ان يهدر النصراويون جهودهم في نفخ قربة الهلال المشقوقة وتوفيراً لكل الجهود النصراوية الإعلامية والإدارية المرسلة صوب الهلال والتي ساهمت في كثرة تنقلاته من بطولة الى بطولة,, عليهم تسخير تلك الجهود لخدمة الاصفر ويجب ان تكون خبرة السنين الطويلة الماضية كافية لتأكيد ان التفرغ فقط لمطاردة الهلاليين هو تماماً مثل ذلك الخسران المعاند بحر!! ,, أما الحالة الثانية فهي اكتفاء النصراويين بالتبرير عن الخسارة!! فالنصراويون عند كل خسارة لبطولة يعدون جماهيرهم بالبطولة القادمة دون الإعداد الفعلي للفوز بها,, وعندما يخرج الفريق من الموسم بلا بطولة يكون الوعد في الفوز بكل بطولات الموسم القادم وان هناك مدربا عالميا ولاعبين اجانب مالهم مثيل!! ,, ومع انطلاقة الموسم الجديد يغادر المدرب العالمي مبكراً وتكتشف الجماهير ان بعض الاجانب من تلك النوعية التي تقبل التعاقد ولو بالتقسيط!! ,, مواعيد تسببت في تغييب الاصفر وأسقطته رغم ان الذين تابعوه في كأس العالم رشحوه للمنافسة القوية على بعض بطولات الموسم فقد كان فريقاً منظماً فنياً، مستقراً إدارياً قدم عروضاً مشجعة لكن تلك الاوضاع لم تدم وضاع الفريق وذهب ضحية لتغيرات فنية اخلت بتوازنه في فترة حرجة من فترات الحسم ليخسر الفريق كل شيء!! ,, وبرغم حالات الإخفاق النصراوي التي تكررت في بطولات الموسم الاربع فإن واقع الفكر النصراوي كشف وفي اكثر من موسم عدم جديته في بحث اسباب الاخفاقات المتكررة ولو حدث واهتم النصراويون بشؤون فريقهم مثل اهتمامهم بالجيران لما ظل الاصفر يراوح مكانه!!
