في ليلة لن ينساها النصراويون طويلاً، وسوف تبقى في ذاكرتهم تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل حقق الفريق النصراوي بطولة غالية على قلوب الجميع هي بطولة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - التي خطفها من فم الأسد أمام الزعيم؛ فهذه البطولة طال انتظارها طويلاً. إذن من حق كل نصراوي أن يفرح كثيراً؛ فالحكاية الطويلة بدأت بلغة الدموع كأعمق تعبير يحاول النصراويون توصيله إلى جماهيرهم الوفية الصابرة منذ سنين طويلة، وكأنهم يقولون إن البطولة اقتربت، وزادت بطولة على بطولة؛ لأنها أمام الغريم التقليدي الفريق الهلالي، فربما يشاطر الهلاليون النصراويين الفرحة بعودة الفريق النصراوي إلى أمجاده وتنافسه مع شقيقه الهلالي؛ فمن زمن طويل والهلال مسيطر على النصر في عدد مرات الفوز وفي تحقيق البطولات؛ حتى ابتعد عن النصر كثيراً، وأصبح لا تنافس بينهما، ولكن ها هو العالمي الذي هو فعلاً جزء من عالمي محقق البطولة ويعود من جديد. أعود وأقول إن للنصراويين قصة مع الدموع ارتبطت كثيراً بمشوارهم خلال مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -، وأعتقد أن جميع من انتمى إلى الكيان النصراوي قد ذرفت دموعه مع إطلاق حكم النهائي صافرته معلناً تحقيق النصر البطولة؛ فتحقيق هذه البطولة أبكى شخصيات كبيرة مرتبطة بالبيت الأصفر، وكانت بداية هذا السيناريو مع عضو الشرف النصراوي الأبرز الأمير منصور بن سعود الذي انهمرت دموعه مع إهدار الركلة الترجيحية الشبابية لينتقل النصر إلى المباراة النهائية، واستمرت هذه الدموع حتى تحققت البطولة، كما شهدت المدرجات النصراوية حكاية طويلة عريضة مع حالات الإغماء واحدة تلو الأخرى حينما سجل المحترف البرازيلي إلتون ركلة الجزاء أمام الهلال؛ فسيارة الإسعاف الخاصة باللاعبين انتقلت من موقفها الخاص بالملعب إلى المدرجات النصراوية، ولا تلام تلك الجماهير في تلك الليلة الجميلة الربيعية التي حولها جمهور النصر في مدرجاته من الليل إلى شعاع الشمس، وكأنه بدأ يظهر نور الصباح مع بزوغ فجر جديد ليعلن قدوم العالمي إلى البطولات من جديد؛ فمن الأعماق أقول: ألف ألف مبارك لكل الجماهير النصراوية خصوصاً، وكل الجماهير الرياضية عموماً بعودة العالمي؛ فالدموع والدموع هي التي رسمت للنصر طريق البطولة الغالية؛ فلغة الدموع وحالات الإغماء أصبحت مرتبطة بتلك الجماهير الصابرة؛ فالغياب استمر لسنوات عجاف عدة، ولكن لن ينتهي العالمي؛ فالهمة الهمة وتلك الليلة في القمة؛ فافرحوا يا جماهير النصر الوفية، وردّدوا: أحبك يا نصر. محمد عبدالرحمن القبع الحربي - محافظة الأسياح