خصخصة أنديتنا الرياضية الكبيرة مشروع استثماري جيد في جانبه الإداري الذي سيطور مفهوم الأندية ويجعل منها متنفسا لكل شرائح المجتمع, لكن هناك العديد من التساؤلات التي تمس الجانب الرياضي لمشروع الخصخصة والتي إذا ماتوفرت لها الإجابات المقنعة يمكن التفاؤل بنجاح هذا النهج الاقتصادي الذي يحتاج إلى ضمانات تكفل تحقيق الربحية التي يسعى إليها,. مثلا,, هل لدينا بنية نظامية أساسية للعمل في الأندية؟! وهل الأنظمة والقوانين التي تطبق على الأندية تشجع المستثمرين على الاستثمار فيها؟! وهل نحن على استعداد لأن نكيف تلك الأنظمة والقوانين بشكل يجعلها تتماشى ومتطلبات الخصخصة الناجحة؟! وهل هناك وضوح كاف في اللوائح يمنع اللبس ويقفل باب الاجتهاد عند اتخاذ قرار يمس ناديا من الاندية؟! وهل نحن على استعداد لتقديم تنازلات ربما تفرضها الخصخصة فيما يخص الأندية التي تدعم الفريق الوطني بشكل يحفظ لها حقوقها في المنافسة ويميزها عن تلك التي تكتفي بالفرجة على منتخب الوطن وتستغل انشغال نجوم الآخرين لتحقق إنجازات داخلية في غيابهم؟! وهل تصورنا حجم التغييرات التي يمكن أن تحدثها الخصخصة داخل أنديتنا سواء على الصعيد الإداري او مايخص الجوانب الفنية ذات العلاقة باهتمامات ونشاطات النادي ومدى إمكانية استيعاب تلك المتغيرات؟! وهل فكرنا في مستقبل العشرات من الأندية الصغيرة عند خصخصة الاندية الكبيرة؟! أتصور أننا بحاجة إلى العديد من الضمانات الفنية التي تساهم في إشاعة أجواء الثقة في اوساط المستثمرين ليعملوا وفق حسابات موزونة لاتحتمل الكثير من المغامرة. لماذا الحظ الرديء للأهلي والنصر؟! رغم الإمكانات الإدارية والفنية الكبيرة للفريق الأهلاوي إلا أنه كثيرا ما يخفق في تحقيق طموحات عشاقه ولعل آخرها كأس الدوري التي صارت اتحادية للأبد!! والأهلي مشكلته نفسية ويعاني لاعبوه من ضغوط كثيرة بعضها تفرزها المنافسة مع بعض الفرق مثل الهلال والاتحاد وبعضها نتيجة شعور لاعبي الفريق بأنهم الأفضل فيما واقع المباراة يقول غير ذلك!! والنفسية الأهلاوية المنتشية التي تجدها تسيطر على لاعبي الفريق في لقاءاتهم مع النصر وتقودهم للفوز مهما كان تطور مستوى النصر,, هي نفسها التي تبدو متوترة وقلقة عندما تكون المواجهة مع الهلال اوالاتحاد مهما تواضع عطاؤهما في المباراة!! ولذلك لن يعود الأهلي لبطولاته إلا إذا حدث التوازن بين الجانبين الفني والنفسي وهذا هو الضمان الوحيد لأن يحقق الفريق ما يتناسب والإمكانات الجيدة لغالبية عناصره. أما في النصر الذي يقاسم الأهلي في الحظوظ الرديئة فالوضع مختلف تماما,, فالتغييرات التي يفترض أن تكون بحثا عن الأفضل نجدها في النصر تحدث انتكاسة في مسيرة الفريق وفي نتائجه ولهذا لا تفهم مبررات التغيير وزعزعة الفريق في ظروف لاتبدو سيئة تماما. أيضا الفهم القاصر لمعنى المنافسة سبب آخر في تردي الأوضاع النصراوية,, يعني مثلا لا تفهم لماذا يحرج النصراويون انفسهم في منافسة غير متكافئة مع فريق يبتعد عنهم كثيرا في رصيد البطولات وينفرد بمستواه الفني المتميز الذي أهّل ثمانية من نجومه لنيل شرف تمثيل الفريق الوطني فيما لم يقدم النصر خلال الموسم أي عنصر يمكن ان يدعم المنتخب ماعدا موسى صائب الذي لا يمكن ان يستفيد منه المنتخب!! والفهم القاصر للمنافسة جعلها حبيسة الصفحات الرياضية التي كثيرا ما تجد فيها أصواتا نصراوية تنتقد الهلال لكنها لم تخدم الاصفر داخل الميدان وظل يراوح مكانه فيما انطلق الأزرق إلى الزعامة ولذلك لابد أن يتطور الفهم النصراوي لمعنى المنافسة ولابد أن يجرب النصراويون ولو لموسم واحد فقط ويقلدوا الهلال بدلا من أن ينتقدوه إذا ما ارادوا أن يتحقق الأمل وتصبح عفوا,, البطولة نصراوية حقيقة!! بإيجاز,, النصر لكي يكون اسماً على مسمى لابد من ان يحقق امرين اثنين,. الأول,, الابتعاد عن التغيير لمجرد التغيير او لتحقيق رغبات خاصة,, والابتعاد عن الهلال!! الخلطة السرية للانتصارات الهلالية! أخطأ الهلاليون كثيرا في حق فريقهم الموسم الماضي وفرطوا في العديد من البطولات التي كانت بين أيديهم لكنهم لم يرموا إخفاقهم على الآخرين ولم يدخلوا مع جماهيرهم في لعبة الوعد بالفوز من بطولة إلى بطولة، بل تدارسوا أخطاءهم بكل وعي ومنطقية وعالجوها بصمت وحكمة ليعيشوا بعدها موسم حصاد رائع جاءت حصيلته أربع بطولات كبيرة. والهلاليون الذين هم الأكثر رصيدا من البطولات يتعاملون مع الأحداث بالنوايا الحسنة ولم يخرجهم هذا الكم الهائل من البطولات عن عقلانيتهم المعهودة التي ترتكز على احترام المنافسين وعدم التقليل من انجازاتهم مهما كان تواضعها امام ما حققوه. بالمنشار!! **منح الفريق الذي يدعم المنتخب باللاعبين فرصة إشراك ثلاثة اجانب لاتعتبر ميزة فمثل هذا الفريق الغني بنجومه لايستعين في الغالب إلا بأجنبي واحد ولذلك أرى ان أقل مايمكن ان نقدمه للفريق الذي تضم قائمة الفريق الوطني خمسة من لاعبيه أو اكثر هو مراعاته عند وضع جدول الدوري وتجنيبه ضغط المباريات ومنع مشاركة الأجانب مع الفرق التي لا تخدم الفريق الوطني بتاتا او حتى تلك التي لاتقدم سوى لاعب أو اثنين!! هنا نوفر نوعا من تكافؤ الفرص ونحفز بقية الفرق على تطوير أوضاعها لتساهم في خدمة الكرة في بلادنا. ** مشكلة عندما تصبح العالمية مجرد نكتة!! ** مع التقدير لجهود المدرب الجنرال يبقى سامي الجابر صاحب الدور الأبرز في صناعة البطولات الهلالية هذا الموسم ولذلك لا داعي لأن يستسلم الهلاليون لرغبات يوردانيسكو اذا كان مبالغا فيها!! **أجمل مافي الفوز الاتحادي بالدوري انه سيقضي على عقدة ديمتري وأحمد بهجا!! **ستطالعون العجب العجاب في الصفحات الرياضية حول صفقات الموسم القادم والتعاقدات المثالية مع عدد من اللاعبين الاجانب والمدربين الكبار التي تعلن عنها بعض الاندية وخاصة تلك التي عانت من الإفلاس هذا الموسم,,والحقيقة التي أكدتها المواسم الماضية ان هذه التعاقدات تبدأ وتنتهي مع بداية ونهاية الإجازة الصيفية!! **توقعت أن يعيد إبراهيم العمر ذكرى نهائي الهلال والنصر عندما احتسب ضربة الجزاء الأهلاوية ولكن لم تكن الفرص متاحة لتكرار السيناريو الذي لن ينسى!! ** ضمن استعداداته للعودة من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية أتم فريق الحزم وبنجاح صفقة التعاقد مع مصطفى إدريس!!