من الأمور المسلم بها لزيادة الانتاجية ان تجعل الموظفات على درجة عالية من النشاط والرغبة في العمل بصورة دائمة، ولايتم هذا إلا عن طريق إيجاد حوافز ودوافع لهن من قبل رئيستهن المباشرة، إن أهم مايجب أن تتحلى به القيادية هي مجموعة المهارات الشخصية والتي بواسطتها تستطيع تسيير الأخريات برضاهن وصولا إلى تحقيق أهداف إدارتها، لبلوغ إنتاجية أفضل من قبل الموظفات، فعلى القيادية أن توفر عامل الرضا لهن وإفهامهن أن نتائج عملهن تتوقف على مجهودهن الشخصي، وليس على العوامل الخارجية، وعليها خلق مناخ ملائم لهن لمضاعفة جهودهن، وإشعارهن بأهمية دورهن في العمل مهما صغر، وتفهم حاجاتهن الفردية، وانطلاقا مما سبق فإن القيادة من خلال إصدار التعليمات والتوجيهات وحدها لاتكفي لتوجيه السلوك في الاتجاه المطلوب، بل الأمر يتطلب ضرورة حفز الموظفات وحثهن على العمل بالأساليب الفعالة مثل القيادة الحكيمة والحفز والاتصال المباشر والتي تشكل أهم عناصر ووظيفة القيادة، ومن جانب آخر فإن قدرة المديرة في حفز العاملات على العمل تتوقف على مدى فهم سلوك كل موظفة وتصرفاتها في العمل، حيث إن هناك ارتباطا وثيقا بين تحفيز الموظفة وإشباع رغباتها وحاجاتها، ويجب أن تتحلى القائدة الإدارية، أيضاً، بصفات ومهارات تجعلها تملك شخصية نموذجية تلهم الموظفات والمرؤوسات، منها: صفات جسمية، ونفسية، وفكرية، وأخلاقية، ومهارات ثقافية وسياسية وقيادية وفنية وإنسانية، ويطرح السؤال التالي نفسه، هل القيادة بالوراثة أم تصنع بالتدريب والممارسة؟ فهناك نظريتان متعارضتان في شأن القائد الإداري: النظرية الأولى، نظرية السمات، والتي تؤكد على العوامل الوراثية، وأن القادة يولدون ولايصنعون، أما النظرية الثانية، نظرية سلوك القائد، والتي تؤكد على أن الفرد العادي يمكن صنعه كقيادي، بالتدريب والتمرين والممارسة، ومن وجهة نظري الشخصية فإن كلا من النظريتين بصفة مطلقة غير صحيحة حيث يجب توفر بعض الصفات الوراثية بقدر معين تمكنها مع التدريب والممارسة أن تصبح قائدة، ويجب أن يكون هناك تدريب لكل موظفة ترشح لمنصب إداري في برنامج يعد لهذا الغرض لا تقل مدته عن ثلاثة أشهر، إذا لم تكن لديها خبرة في الإدارة ولم تكن متخصصة بها، فإذا تم ترشيح الموظفة دون تدريبها فقد تكون قائدة ناجحة وقد لاتكون، وفي الحالة الأخيرة فإنها ستستخدم صلاحياتها وسلطاتها العقابية بمناسبة أو دون مناسبة، وتحاول تسيير إدارتها عن طريق التهديد بالعقوبة التأديبية بعكس القائدة الإدارية الكفء والتي تمتلك مهارات إدارة المرؤوسات من منطلق الرضا الوظيفي الصادر منهن، ويعود تدهور بعض الأجهزة الإدارية إلى سياسة ترشيح الموظفات لوظائف إدارية دون الاهتمام بكفاءتهن في هذا العمل الإداري المرشحات له فالسمكة لاتفسد إلا من رأسها وعلىنا أن نذكر مقولة نابليون عن أهمية القيادة «إنني أفضل جيشا من الأرانب يقوده أسد عن جيش من الأسود يقوده أرنب» وعليه فلابد لنا من العمل على كنه تنمية المهارة الإدارية لإعداد قياديات أفضل،