بهدف لمثله تعادل فريقا الهلال والنصر في اللقاء الثاني الذي جمع الفريقين ضمن بطولة النخبة العربية باللاذقية جاءت المباراة متوسطة المستوى تفوق خلالها فريق الهلال معظم فترات اللعب.. ولكنه عجز عن الاستفادة من هذا التفوق وحسم اللقاء لمصلحته. انتهى شوط المباراة الاول بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني بكر النصر بهدف مفاجىء من كرة سددها جونيور وارتدت من الدعيع لتجد المهدي بن سليمان الذي اودعها الشباك في الدقيقة السادسة من الشوط الثاني. ورد عليه روني بضربة رأس رائعة بعد دقيقتين فقط مرت من بين قدمي الخوجلي وسكنت الشباك كهدف تعادل هلالي. سيطر بعده الفريق على اللعب وهدد مرمى النصر كثيرا لكن لاعبيه لم يوفقوا في الوصول للشباك. ** التعادل فتح المجال امام فريق الجيش السوري في حال فوزه في اللقاء الثاني امام الصفاقسي وكذلك ابقى البطولة متاحة لجميع الفرق لكن حظوظ النصر بهذا التعادل تكون اقوى متى نجح في الفوز في لقائه الاخير امام الجيش. * المباراة شهدت تحكيما متواضعا أهدر للهلال ضربتي جزاء صريحتين من لمستي يد على محسن الحارثي في شوطي المباراة وكانت الاولى منهما بالذات تستوجب ضربة جزاء لتأثيرها في مسار اللعب وحرمان الهلال من هدف لو وصلت الكرة للمهاجم البرازيلي روني. باختصار المباراة سارت على وتيرة واحدة دفاع نصراوي وهجوم هلالي اصطدم بكثافة عددية داخل المنطقة وفي العمق لم تفلح معه محاولات المدرب الهلالي في تغييراته التي اجراها في الشوط الثاني وذلك لوقوع لاعبيه في مصيدة التسلل النصراوية مرات عديدة افسدت معظم الهجمات الهلالية والافضلية التي كان يمكن ان يخرج الهلال بسببها فائزا بالمباراة. ** نتيجة اللقاء جاءت لمصلحة النصر على الاقل حاليا لكن نتيجة اللقاء الثاني واليوم الاخير للبطولة ستحدد الفريق البطل بكل تأكيد. الشوط الاول قدم الفريقان شوطا متوسطا افتقد للسرعة واللعب المفتوح.. حيث مال أداء النصر للتحفظ الدفاعي وهو الذي بذل مجهودا مضاعفا في مباراته الأولى.. فاختار السيد آرثر اللعب في الخلف وعدم اجهاد لاعبيه الذين يتفوقون بنقطتين عن الهلال.. وجاء اشراك العناصر نفسها التي شاركت في لقاء الصفاقسي ليعزز هذا التوجه.. حيث لعب الخوجلي في المرمى وأمامه الحلوي والحارثي والداود والجهوي ولعب في الوسط فيصل سيف وجونيور وماطر والجنوبي.. بينما لعب في المقدمة رنيالدو وابن سليمان. وحاول النصر طيلة الشوط الأول ايقاف الهجمات الهلالية واللعب مدافعا وتكثيف خط الوسط.. فضلا عن منع تقدم ظهيري الجنب إلا في فترات محددة. الهلال دخل اللقاء بحثا عن الفوز لتعويض التعادل الأول أمام الجيش ولذلك اشرك مدربه الشلهوب في الوسط مكان الثنيان وسامي بجوار روني.. وكان الفريق هو صاحب المبادرة الهجومية معتمدا على تقدم الدوخي في اليمين والشلهوب في اليسار لكن الأداء العام افتقد للجماعية والكرة السريعة التي تجبر الخصم على التخلي عن مواضعه الدفاعية وتفكك خطوطه.. ولذلك شكلت الهجمات الهلالية الممررة للأطراف لسامي وروني خطرا كبيرا لأنها تتيح لنواف والشلهوب الوصول للمنطقة بسهولة.. وباستثناء تسديدة نواف لمفاجئة في الدقيقة الثانية بعد عرضية الشلهوب فلم تسنح للهلال كرات خطرة اطلاقا.. أما النصر فقد جاء التهديد الحقيقي لمرمى الدعيع من قدم ماطر الذي سدد كرة سهلة في الدقيقة 30.. تلتها كرة أخرى من عرضية بن سليمان لرينالدو الذي سددها برأسه في أحضان الدعيع.. وكانت الدقائق العشر التي تلت الثلاثين دقيقة الأولى قد شهدت انتعاشا نصراويا هدد مرمى الدعيع.. حيث واجه جونيور المرمى وسدد قوية أبعدها الدعيع بقدمه. هذا الاندفاع النصراوي أتاح للهلاليين بناء هجمات خطرة ومنح مساحات جيدة لسامي الذي أغفل له الحكم ضربة جزاء صريحة. د. 43 ضربة جزاء غير محتسبة فقد قاد سامي هجمة سريعة ثم دخل المنطقة وحول كرته عرضية اعترضها الحارثي بيده قبل ان تصل لروني وضربة جزاء صريحة تجاهلها الحكم وسط استغراب الجميع.. وكان قبل ذلك قد تجاهل انذار الحلوي الذي أعاق سامي في كرة انفرادية ناحية اليسار.. في الوقت الذي منح الشلهوب والشريدة انذارين غير مستحقين اطلاقا. على أية حال الشوط الأول انتهى سلبيا وسط أداء متوسط من الفريقين كانت الأفضلية خلاله للهلال دون هز الشباك. الشوط الثاني استمر الفريقان بنفس تشكيلهما الذي دخلا به المباراة وكذلك اسلوب اللعب.. دفاع نصراوي في منتصف الملعب وتحفظ وعدم تقدم للمناطق الامامية الا لعدد محدد من اللاعبين وكذلك سيطرة هلالية على الكرة دون جدوى .. فالهلال اصطدم وللمرة الثانية بفريق لا يريد سوى التعادل. مما جعل الكفة غير متساوية بين فريق يرغب في الهجوم وفتح اللعب وآخر يلعب مدافعا. لكن النصر استفاد من احدى الكرات المعاكسة وسجل هدف المباراة الاول مفاجئا الهلاليين الذين ردوا سريعا بهدف التعادل. هدفان في دقيقتين ففي الدقيقة السادسة من اللقاء نفذ ماطر احد الاخطاء بالقرب من المنطقة الى جونيور الذي سددها ارضية تفلت من الدعيع لتجد بن سليمان الذي عالجها في الشباك محرزا هدف التقدم للنصر.. لكن الهلاليين ردوا سريعا وبعد دقيقة واحدة من ركنية نفذها الشلهوب للنزهان الذي حولها داخل المنطقة لروني الذي لعبها برأسه بين قدمي الخوجلي كهدف تعادل هلالي اعاد المباراة لنفس وضعها السابق وهو بلاشك لمصلحة النصر.. الذي اغلق مدربه كل الطرق المؤدية الى مرماه وخصوصا في الاطراف.. وجاءت اولى تدخلات ارثر باشراكه للبيشي مكان رينالدو في الدقيقة 18 وذلك لتعزيز الهجوم ومحاولة فرض نوع من الخطورة يبقي الهلاليين في الخلف قليلا ويقلل من الاندفاع المتواصل نحو مرماه.. وكان واضحا ان الهلاليين عاجزون عن ايجاد المنافذ لمرمى الخوجلي فقام سوزيتش باشراك التيماوي مكان الغامدي.. في محاولة لتنشيط الوسط ولو ان الثنيان هو من شارك في الجهة اليمنى لربما كان افضل نظرا لقدراته الهجومية في صنع اللعب والتمرير الجيد للمهاجمين. ولم تشهد دقائق هذا الشوط اي محاولات جادة للنصر باستثناء الدفاع فقط وارتكاب الاخطاء مع الهلاليين ولان تغيير التيماوي لم يضف جديدا فقد اشرك المدرب الهلالي يوسف الثنيان بدلا من نواف ثم حسين علي مكان الشلهوب غير ان كل ذلك لم يؤثر وظل الهلال يحاول جادا ولكن دون تعاون كاف بين اللاعبين نظرا لتباعد المسافات بين لاعبي الوسط والهجوم وكذلك سوء التمركز والوقوع في مصيدة التسلل. وكان المدرب النصراوي قد عزز وسطه بدخول الشهري مكان ماطر وجعله يلعب مع الثنيان امام الحلوي.. ولذلك لجأ الهلاليون الى اللعب الفردي في محاولة لاختراق التكتلات النصراوية لكن دون جدوى.. فالكرات العرضية لم تجد المتابعة وكذلك افتقدت للدقة مما انهى خطورتها .. وكان بامكان سامي الاستفادة من احدى الكرات داخل المنطقة لكنه حولها عرضية ضعيفة ابعدها الدفاع.. والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة ابعد الحارثي مرة اخرى كرة بيده داخل المنطقة لكن حكم اللقاء حرم الهلال للمرة الثانية من ضربة جزاء صريحة.. لينهي المباراة بالتعادل بهدف لمثله. من المباراة حكم اللقاء الليبي عبد الحكيم الشلماني كان ضعيفا جدا وغير واثق من نفسه.. حيث عجز عن احتساب ضربتي جزاء للهلال من لمستي يد للحارثي في الشوطين.. كما منح لاعبي الهلال انذارات في كرات عادية جدا وفي نهاية اللقاء وزع الكروت على لاعبي النصر ليقتل اللعب وينهي المباراة بالتعادل. * نال كل من الشلهوب والشريدة ونواف من الهلال بطاقات صفراء ومن النصر رينالدو وفيصل سيف والحارثي والحلوي والشهري. * البطولة ما زالت غامضة لكن حظوظ الهلال تضاءلت كثيرا وتبقى الفرصة متاحة للنصر بشكل افضل. * النصر لعب تقريبا بنفس اسلوب الجيش في معظم فترات المباراة ونجح كثيرا في ذلك. * الهلال ما زال لاعبوه بعيدين جدا عن كرتهم المعهودة المتميزة بالسرعة والجماعية والاداء الحماسي. * خط الهجوم الهلالي ما زال تائها ولا يعرف طريق المرمى.. كما ان خط الوسط يتحمل جزءا كبيرا في ذلك فلاعبو الوسط بالذات نواف يبحث عن التسجيل اكثر من تهيئة الكرة للمهاجمين وهذه هي مهمة خط الوسط الاساسية.