*قد لا أتفق مع الشاعر والكاتب سليمان السلامة في كل ما يطرحه.. أو بأسلوب.. لكنني بالتأكيد ضد أسلوب من أسمى نفسه «منور الغلابي» الذي أشك انه واحد ممن نقدهم السلامة أو «فازع» لأحدهم، فالأسلوب يحمل أقسى درجات التحامل وهذا ما نرفضه نحن القراء.. و«على فكرة» الجميع قراء حتى الكتاب الملتزمين اسبوعياً أو يومياً فكاتب لا يقرأ لا يمكن ان يقدم أي جديد وكذلك الشاعر هل سمعتم يا شعراء «الغفلة!!». *لقد وجدت في التسويف بعض الراحة فأنا أحاول التهرب من الالتزام بالكتابة اسبوعياً لأنني أؤمن بالمثل القائل «زر غباً تزدد حباً» وليت شعراء الاغلفة يتمعنون هذا المثل ويجعلونه حكماً بينهم وبين القراء الذين سئموا رؤية نفس الوجوه وقراءة نفس الحروف في كل مجلة.. الفرق فقط هو غطاء الرأس فأحدهم ب«شماغ» والآخر ب«غترة بيضاء» ك«بياض الثلج» عند مفرق طريق الصمان أو في عمق الدهناء ذلك الثلج الذي أغرى طيور النورس بالتكاثر حوله وبالتالي لفت نظر شعراء الصحراء!! فتغزلوا ببياضه في «مربعانية القيظ»!. *لا تعجبوا فإن شاعراً لم يتجاوز العشرين من عمره ولا «الابتدائية» في تعليمه ولا إحدى قرى نجد في سكناه كتب عن بياض «الثلج» «النورس» و«البرتقالة الزيزفونية» وأسماء أخرى استحيي من كتابتها لأنني لا أعرف معانيها!. واعتقد ان هذا الشاعر هو نفسه الذي نشرت له قصيدة في إحدى الجرائد قبل سنوات يستعين بأحد الشعراء ليصد عنه «عمود الجراد» أو أنه من أقاربه!. *كنت في بداية تعرفي على صحافة الشعر الشعبي أتابع «ديوانية سعد زهير الشمراني» في جريدة الرياضية وكانت بالنسبة لي قمة التطور لكن بعد ان عرفت حقيقة الشعر الشعبي وجدت ان الديوانية ومن حذا حذوها قد جنوا على هذا الشعر من حيث أرادوا ان يخدموه ويسعوا لتطويره، جنوا عليه لأنهم فتحوا الأبواب والشبابيك لكل ذي «جناح» و«برثن» فوفدت إلينا كلمات يرددها البعض دون فهم معتقدين انها هي الحداثة او التطور ولم اورد سابقاً سوى اهونها. *وأود ان أسأل الشاعر والإعلامي سعد زهير الشمراني الآن عن درجة رضاه عن تلك التجربة واعتقد انه لو اجاب بصدق فستكون اقل من 5%. *مازالت البرامج الشعبية «تراوح مكانها» وبالذات في التلفزيون هذا هو الجواب الذي تسمعه من كل من تناقشه عن هذه البرامج، والسؤال هنا: هل تصل هذه الأصداء إلى من يهمهم امر البرامج الشعبية؟ لا اعتقد فلو وصلت لتغيّر الحال منذ زمن!. *فهد المنيخر شاعر بدأ بداية قوية من خلال صحافة الشعر الشعبي وفي الآونة الأخيرة قلَّ نشره لا أدري هل نضب معينه أم انه قد عزف مثل غيره عن النشر في صحافة تساوي بين الغث والسمين بإصرار عجيب! *هناك أكثر من اسم غاب عن النشر سواء من الشعراء الشباب أو ممن سبقوهم في الظهور وفي مقدمة أولئك الشعراء ماجد الشاوي، محمد الفوازي، صنيتان المطيري، محمد حوفان المالكي، وآخرون لا تسعفني الذاكرة بأسمائهم كلهم لكن السؤال الكبير الذي يبحث عن اجابة توازيه من أولئك الشعراء هو لماذا غبتم وأين أنتم من الشعر الآن؟!