يوم السبت الموافق 8/12/1421ه خرج لنا الأستاذ/ سليمان السلامة عبر حصاد المدارات بكتابة لاتختلف عن سابقاتها من حيث التقريرية والرتابة، وأرجو أن يتسع لي صدر محرر هذه الصفحة لابداء بعض الملاحظات وهي على النحو التالي: 1 قال ان قصيدة الشاعر عقاب العماني التي بعنوان )ماللعدو فرحة( قصيدة رمزية لا تعني شيئاً للقراء ولأنني سبق أن قرأت هذا النص فقد بحثت عنه عبر أعداد الجريدة التي أحتفظ بها إلى أن وجدتها وأعدت قراءته أكثر من مرة استمتاعاً واستغراباً لما أورده )الناقد( السلامة. لقد اكتشفت أن السلامة لا يعرف الفرق بين الحداثة والتجديد والغموض والرمزية. لقد فكرت أن أورد هذا النص كاملاً ومن ثم أقوم بشرحه بيتاً بيتاً لعل السلامة أن يفهمه ولكنني وجدت أن ذلك ضرب من العبث حيال نص جميل ومفتوح ولايوجد به أي لبس أو غموض وبالتالي فإن أي محاولة لشرح هذا النص ستكون مجرد تفسير للماء ووقوع بالتقريرية المميتة التي ينتهجها السلامة في كتاباته. إنني لاأفهم الرمزية ولا أميل إليها ولكنني بالوقت نفسه لا أطيق القصيدة التي تقول لي ان 1+1=2. وليت صاحب الحصاد يحاول أن يوسع مداركه وان يعرف ان مفردات: الرجم، المرقاب، البارحة، قد أحالها الزمن التكنولوجي إلى الارشيف وأصبح هناك شعر جميل يكتب بنبض الشارع ولغته التي لم تعد هذه المفردات من ضمن قاموسها اليومي. المشكلة هنا أن الضحية في هذه الآراء الخاطئة هو القارئ الذي لم يؤخذ رأيه ولم يسأل ومع ذلك يخرج لنا السلامة قائلاً بالحرف )أما نحن كقراء فأظن ان التفاعل معها محدود لرمزيتها(. إنني واحد من القراء وازعم انني افهم الشعر بشكل جيد حيث انني بليت بحبه ومتابعة كل ما يتعلق به وأظن ان عشرين عاماً في هذا المجال كافية للحكم بدون وصاية من أحد لأقول ان قصيدة الشاعر عقاب العماني بترابطها وسلامة مفرداتها وشفافيتها من أجمل النصوص التي قراءتها عبر هذه الصفحة الناجحة وليت شاعرنا القدير الأستاذ الحميدي الحربي يعيد نشر هذا النص ويطرحه للنقاش من قبل القراء في سابقة ناجحة لا تليق إلا بالمدارات. 2 عن قصيدة الشاعر صفوق شامان المعجل قال السلامة )فكرة جيدة ومناقشة مع الشعر قدمت بطريقة طرح تلميحي قلل من تذوقها (.. ألم أقل لكم ان صاحبنا لا يستسيغ إلا طريقة 1+1=2 3 فيما يتعلق بمحافظة السلامة للكاتب الأنيق: نيف الذكري عن قلم الناقد الصادق الذي هو بمثابة السم الناقع على جسد النص المريض كما يرى الذكري ويعلق السلامة قائلاً ان الناقد الحقيقي لم يكن في يوم ما سماً يقتل النص المريض بل إ نه دواء نافع. أقول ان الذكري شرح لنا فكرته بشكل كامل ومقنع بينما اكتفى السلامة بنسف هذه الفكرة كما اكتفى بنسف نصوص العماني والمعجل دون أن يقدم لنا الدليل أو البديل وهو بهذا الأسلوب يذكرني بشريحة من الناس عندما يُفحم بالحجة ويسقط في يده يلجأ إلى كلمة {ولو} وهي كلمة جدلية باهتة وهروبية لاتعطي حقاً ولا باطلا كما يقولون. لست كما قد يفهم البعض ضد السلامة فأنا لا أعرف الرجل ولا أيا من الأسماء الواردة في هذا التعقيب مع احترامي للجميع ولكن المساحة الكبيرة التي تتاح له أسبوعياً ليقدم لنا )اللاشيء( بكل جدارة جعلني أمسك القلم وأكتب الرسالة الأولى لصفحة أو مطبوعة شعبية ولحسن حظي أنها لصفحة تحتل قمة الهرم الجامع بين الإبداع والمسؤولية لأقول من خلال هذا التعقيب كفى تحدثاً باسم القراء فلا أظن أحد فوضكم بهذا وان حصل ذلك يوماً ما فإن المفوَض )بفتح الواو( لابد أن يكون أهلاً لذلك،،، والسلام منور الغلابي * المحرر لم أشأ التعليق لولا أن الاخ منور قال: ان له عشرين عاماً في ساحة الشعر وأريد أن أقول إن صح ذلك فالاسم ليس صحيحاً فمنذ خمس وعشرين سنة لم أسمع ب«منور الغلابي» في الصحافة أو حتى مجالس الشعر.. وهذا لايقلل من قيمة ما كتبه كرأي لكننى وددت لو أنه كتب باسمه الصريح ليكون النقاش أكثر جدوى.