سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناية المملكة ورعايتها للحجيج محل التقدير والاحترام وزير الصحة السوداني يتحدث ل «الجزيرة»:
أداء المرافق لأعمالها بكفاءة وانسياب أمر يدعو للإعجاب
حجاجنا عانوا من عدم إيفاء شركات الطيران بوعودها
في لقاء مع الأستاذ كمال سيد أحمد نائب والي ولاية جنوب دارفور وزير الصحة ورئيس القطاع الغربي لبعثة الحج السوداني أعرب معاليه عن اعجابه بالخدمات المقدمة للحجيج لتيسير حجهم، كما أشار إلى التوسعة التي حدثت في الحرمين الشريفين واتساع الطرق وتعدد العمائر التي تتيح فرص الاستئجار بمكة بسهولة وسعة تساعد على إكرام الحاج وراحته. وأبدى الوزير السوداني اعجابه بكفاءة المرافق المعدة لخدمة الحجيج رغم شدة الزحام وضيق المكان، كما تناول في حديثه العديد من الموضوعات المهمة حيث جاء نص الحوار كما يلي: * هل هذه أول مرة تحج فيها؟ سبق أن حججت ثلاث مرات قبل ذلك. * وكم مرة حججت وأنت مسؤول عن البعثة؟ مرتين. ما الفرق بين أول مرة حججت فيها وآخر مرة؟ الحجة الأولى كانت في العام 1991م والحجة الثانية كانت في العام 1999م والفارق حقيقة بين الحجتين على كافة المستويات كان مختلفاً. أولاً: على مستوى التجهيزات في المملكة الفرق كبير جداً.. في العام 1999م ما وجدناه في المملكة من تيسير وتسهيل وذلك ابتداءً من استقبالنا واستقبال الحجاج السودانيين في المداخل والموانىء المختلفة للمملكة ومروراً بعد ذلك من تسهيلات وما يجده الحاج من تيسير وتسهيل لو كان ذاهباً إلى المدينةالمنورة في رده الأول أو جاء بعد زيارة المدينة إلى مكة مباشرة وأما الصورة الأكبر والأيسر والتي يبين فيها الفارق فهي في منطقة المشاعر وفي منى على وجه التحديد.. ونحن نستطيع أن نقول اننا في العام الماضي استطاع حجاجنا في القطاع الغربي في المواقع التي يجدون لهم فيها موقعاً في منى ما كان عندنا أي حاج من حجاجنا خارج المحيط على العكس في السنوات الماضية كان يكون أكثر الحجيج خارج المحيط... كذلك هناك آخرون يحتلون مواقعهم وهم خارج المحيط ليس ذلك فحسب، بل حينما دخل الناس إلى عرفات كثير منهم تركوا أغراضهم في نفس الخيام وعادوا إلى ذات المواقع.. هذه صورة ونحن في الحقيقة القياس عندنا في الحج في يسره وسهولته في المشاعر.. في تحريكنا للحجاج من مكة إلى منى أو من منى إلى عرفات أو من عرفات إلى منى مرة أخرى وهذه من الأشياء التي كانت فيها مشقة كبيرة جداً.. نحن نستطيع أن نقول إنه في النفرة من مكة إلى منى كان في وقت مناسب جداً وكل حجيجنا كانوا في منى.. أيضاً من منى إلى عرفات كل حجيجنا قبل الساعة العاشرة كانوا جميعاً في عرفات، حقيقة يعني الفارق يعتبر كبيراً حتى بالنسبة لنا كحجاج سودانيين. أما التنظيم فنحن أيضاً في البعثة السودانية تابعنا توزيع الحجاج في قطاعات، في السودان كان في السابق هناك بعثة واحدة ويرمون من نقطة واحدة ولكن من العام 1999م أصبحت البعثة من ثلاثة قطاعات تحتوي على عدد من ولايات السودان كل مجموعة من هذه القطاعات تكون في موقع يختلف عن القطاعات الأخرى.. ونحن في القطاع الغربي في ريع بخش في مكة والقطاع الأوسط في العزيزية والقطاع الشرقي في الحفايف وحتى هناك في منى مواقعنا أيضاً كل قطاع لوحده وهذا التنظيم ساعدنا كثيراً جداً. أما الفارق فهو ملاحظ في التوسع في الحرمين واتساع الطرق والشوارع والعمائر الكثيرة جداً والتي اتاحت فرصة الاستئجار للمباني في مكة بسهولة وبسعة تساعد على إكرام الحاج وراحته وتجعله يشعر بإنسانيته وآدميته بحيث لا يشعر بالتكدس الكبير.. وأيضاً ما لاحظناه من حرص السلطات على راحة الحجيج.. وأمر آخر مهم وهو الإكراميات التي تقدم للحجيج عامة والتي لاحظناها بصورة واسعة جداً سواء في الأكل أو بالعناية بالصحة والرعاية فنحن عندنا بعض الحجاج وقعت لهم ظروف مرضية نتيجة حوادث أو غيرها واستقبلتهم المستشفيات السعودية وقد وجدنا بالمستشفيات في المملكة وحيثما جاء الحاج في مكة أو جدة كل رعاية وعندما سألنا عن ذلك قالوا ان هناك توجيهاً دائماً بأن الحاج يعطى أولوية قصوى ويشرف عليه )الطاقم( الأول في المستشفى.. وهذا طبعاً إذا رأينا الرعاية في الصحة والتقدم في الخدمات المتطورة.. ومن الملاحظات التي لاحظناها الضبط غير العادي في التعامل من الجهات التي تقدم الخدمة وتقدمها بأقل الأسعار.. فقد لاحظنا أننا قدمنا من المطار بأقل الأسعار.. ونحن نعتبر الحج أو غيره من المناسبات العامة في أي بلد من بلاد العالم يعتبر فرصة للآخرين لكي يكسبوا من ورائها إلا أننا نلاحظ أنهم يقدمون أفضل خدمة وبأقل سعر ممكن.. القضية الثانية من ضمن الأشياء التي نلاحظها ما يقدم من خدمات والتي تختص بخدمة الجهات الأمنية للحجيج من حيث تيسير مرور المشاة وعبورهم إلى الحرم المكي أو غيره من مناطق المشاعر.. ومن الأشياء الأخرى نلاحظ هذا الكم الهائل من البشر والأعراق المختلفة واللغات المختلفة والأجناس المختلفة وفي وقت احد ويضغطون على مرافق هي معروفة ومحددة وفي وقت محدد ولكنها تكون بهذه الكفاءة وبهذا الانسياب أمر يدعو للإعجاب ونحن نقارن أيضاً إذا كان عندنا مناسبة أو يوم وطني في بلدنا إذا كنت سوف تستقبل عشرات الآلاف ترى ما القدر الذي ستعانيه من صعوبة لتقديم الخطة وفي وقت محدد ما يتجاوز اليوم واليومين ولكن هنا نجد أنك تقدم لأناس مختلفة بالملايين وبلغات مختلفة من كل أنحاء الدنيا وبأعمار مختلفة كل واحد عنده إحساس أن الخدمة هذه تعنيه وتعني سنه وتعني حتى لغته فحاجز اللغة لم يمنع تقديم الخدمة له سواء كانت صحية أو خلافها وتقدم الخدمة بدون ابتزاز ولا تعدٍ على مقتنيات الحاج أو ممتلكاته، وهذا العام 1421ه لاحظنا الفرق الكبير حتى عن العام الماضي.. والإنسان عندما يتحدث بتجرد شديد يقول إنه حتى العام الماضي لم يكن فيه أي ثغرات يمكن أن يتحدث فيها الإنسان ولكن واضح أن المملكة برعايتها لهذا المنسك وبتحملها وإصرارها على تقديم هذه الخدمات للحاج وهو شرف كبير تعتز به المملكة ومن الواضح أنها في كل عام تضيف الجديد وهذا يلاحظه الإنسان العادي ونحن عندنا بعض الحجيج الذين يأتون باستمرار ويحجون سنويا لما نرجع هناك للسودان نجد انطباع الناس طيباً جداً بعد عودة حجاجها وذلك بدءاً باستقبالهم في المطارات هنا واستئجار المباني لهم حتى يؤدوا مناسكهم وحتى يعودوا مرة أخرى إلى وطنهم.. هناك قضية أساسية أخرى والشهادة لله سبحانه فنحن نأتي للمفاوضات مع وزير الحج السعودي أو مع المؤسسات المختلفة التي ترعى الحج فنحن في مفاوضتنا نحس وكأننا نحن فقط الذين تهتم بهم وزارة الحج في السعودية والجهات المختصة بالرغم من كون الاهتمام هو للكل.. ونحن نجد حميمية واهتماماً من الوزير ومنسوبي الوزارة ونحس أننا محل حفاوة واحترام وتقدير لنا ولمهمتنا. وما نجده من حفاوة في هذه البلاد والمسؤولين فيها على مستوى عال وهؤلاء المسؤولون الذين يحملون مناصب كبيرة إذا التقينا بهم نجد منهم التواضع ونجدهم في قلب الحدث ويقودون )الدباب( وسط الزحام وهذا دليل أنهم يقدمون الخدمة بطريقة غير عادية وهم في وضع اجتماعي واقتصادي كبير جداً ولكن واضح أنهم يقدمون الخدمة بطريقة أخلاقية تبتغي فقط مرضاة الله. وهذا كلام شخص جاء إلى المملكة كمسؤول في حج عامي 1420ه 1421ه ونحن كنا نبحث عن أماكن لنبذل فيها مشاعرنا هذه وما نحسه فذلك الذي قلناه هو الحقيقة وان قصرت العبارات والكلمات على وصفه. المغادرة كانت مشكلة * ماذا يريد الحاج.. وماذا ينقص الحاج.. وما هي ملاحظات الحاج ليستفيد منه المسؤول وصاحب القرار.. وما هي العقبات التي تواجه الحجاج سواء قبل قدومهم أو بعد وصولهم في المطارات أو في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومنطقة المشاعر المقدسة؟ في العام الماضي كان حجاج المغادرة يواجهون مشكلة فالحضور لم يكن فيه مشكلة ولكن المشكلة في المغادرة وهي تكدس الحجاج السودانيين في صالات المطار للمغادرة. * ما هي أسباب ذلك؟ الأسباب هي شركات الطيران والسبب الأساسي هو عدم إيفاء شركات الطيران بوعودها للحجاج وذلك في الأوقات التي تحددها للحجاج. * هل تقصد أن هناك حجوزات ولكن صار فيها تلاعب أو تغيير؟ لا نسميه تلاعباً ولكن نسميه تأخيراً فقد تتغير أوقات الرحلة لأي سبب من الأسباب والطائرات السودانية أو الإشكالات تكون عندنا في الطائرات السودانية أما السعودية فلا يوجد مشاكل ولكن مشكلة الطيران السعودي أن الحجوزات فيه تكون متباعدة والحاج يريد أن يعود في وقت محدد وبسرعة والطيران السعودي ملتزم بالطبع بأوقات الحجوزات. وأنا في اعتقادي أن هذه المشكلة وغيرها هي التي تسبب التكدس في المطارات للحجاج. * هل للخطوط السعودية دخل في تأخير عودة الحجاج السودانيين.. أو التقصير؟ بالطبع لا.. ومن أسباب التكدس في المطارات أن بعض الحجاج يمكثون أياماً بلياليها في المطار وفي الصالات وكانت الشكوى من قلة الخدمات الموجودة في صالة المطار وصالة المغادرة والإشكاليات تكون من جهة قضاء الناس لحوائجهم.. ولكن الذي ينقص بعض الخدمات العامة، وفي هذا العام أتمنى أن يكون الوضع إن شاء الله أفضل من العام السابق من جهة الأكل والشراب وأماكن الصلاة. وتأخر الرحلات هو الذي يسبب التكدس في المطار وتجمع المجموعات في وقت واحد ومكان واحد وفي مرافق محدودة هو الذي يسبب المشكلة. * هل يوجد أي مشكلة تعترض الحجاج القادمين من البحر؟ لا يوجد أي اشكال في المدينة والإشكاليات ان حدثت تكون في العادة في مكة.. ولكن المدينة من حيث السكن أو الذهاب إلى الحرم لا يوجد أي اشكال وأن حدثت أي مشكلة تكون في العادة من الحجاج السودانيين الذين يأتون ومعهم سقف مالي أقل ومحدود وبالرغم من ذلك يستأجر به ويتنقل به. ونحن نضطر للاستئجار بعيداً عن الحرم والإشكالية تكون بسبب ذلك ومن المشاكل المترتبة على كون سكننا بعيداً عن الحرم قفل الأنفاق المؤدية إلى الحرم وهذه هي التي تشكل في بعض الأحيان ضغطاً شديداً على الحجاج السودانيين في الوصول إلى الحرم.. ومن المشكلات التي تواجه الحجاج السودانيين في السابق هو يوم التروية والذهاب إلى عرفة وحركة الوصول.. وآخر مجموعة كانت تصل من الحجاج السودانيين كانت تصل في الساعة الحادية عشرة.. ولكن تظل قضية المواصلات والوصول إلى المشاعر إشكالية موجودة. المترو وإيجابياته * ماذا تقترح في عملية وصول الحجاج وتسهيل تنقلهم في المشاعر؟ أولاً المساحات محدودة والطرق مهما عملت فيها تكون محدودة وعدد الحجيج في كل عام في زيادة.. وأنا أفكر لو تم استخدام )المترو( عبر الأنفاق لكان له ايجابيات كثيرة وتوفر مساحات واسعة.. فالباصات الموجودة لو وضعتها فقط واقفة خلف بعضها يمكن أن تغطي جميع مساحات المشاعر.. )فالمترو( لو استخدم لاستغني تماما عن حركة الباصات والزحام الذي تعمله ولأصبح تنقل الناس بكل سهولة.. وهذه الفكرة لو أحيلت لذوي خبرة لدراستها لحلت الكثير من المشاكل.. فالأصل في الحج المشقة وكل ما من شأنه أن يخفف عن الحجيج ويساهم في تيسير تنقلهم وأدائهم للمناسك يجب أن يؤخذ في الاعتبار حتى على مستوى الفتاوى التي تساهم في تخفيف المعاناة عن الحجيج في رمي الجمرات والمبيت في مزدلفة.. فكل الحجيج لو التزموا بالرمي بعد الزوال لما استطاع الحاج أن يصل إلى الجمرات.. فكثيرون يرمون بالليل. * ما رأيك في عملية التعاون بين وزارة الحج ومؤسسات الطوافة السعودية مع نظيرتها في السودان؟ هناك دورة تدريبية تعقد في السودان ابتداء من عام 1420ه قبل موسم الحج وذلك لأعضاء بعثة الحج السودانيين لتوعيتهم وتثقيفهم وتم دعوة بعض المسؤولين من وزارة الحج السعودية وبعض العلماء السعوديين ومشاركة المؤسسات المختلفة والذين قدموا وسائل إيضاح وتوعية لأعضاء بعثة الحج وساهموا في تثقيف وتعليم الحاج السوداني.. وهذا العمل وجد كل قبول وارتياح من قبل الشعب السوداني وحتى الذي لم يحج كان سعيداً بهذا التعاون من قبل الاخوة السعوديين.. ونرجو ان تتوسع اعمال التعاون في هذه الدورات وأن يكون التعاون في مجالات أكبر وأوسع في المستقبل لكي نثقف ونوعي الحجاج. * ما الوسائل التي تسهم في أداء الحجاج لمناسكهم وتوعيتهم؟ نحن عندنا في السودان شعار نرفعه دائماً وهو شعار تعظيم الحج وتعظيم شعيرة الحج ولذلك قمنا بوضع برنامج متكامل من خلال التلفزيون الرسمي وخلال تلفزيونات الولايات ووسائل الإعلام من صحف وغيرها من خلال برنامج كتبه عدد من العلماء ووضعت فيه مسابقات وجوائز وندوات وأحاديث وخطب وفيه تدريب عملي لبعض الذين تم اختيارهم من الحجيج وهي أقرب للمعسكرات ونحن عندنا الآن تجربة مكتوبة في مجال تعظيم الشعيرة.. والهدف منها تصحيح حج الحاج.. فالإنسان عندما يعرف الشعيرة التي يقدم عليها سوف يريح نفسه ويريح الآخرين.. في جميع المناسك والمشاعر المختلفة في الحج ولو سألتموني عن الدور السعودي في ذلك فأنا أقول أن السعودية وما لها من مقدرة من حيث المطبوعات والإصدارات والعلماء واستخدام وسائل الاتصال الحديثة والتي تيسر الكثير من المعرفة والتي تتاح للحجاج وتجنيدها للأشخاص الذين يقومون بهذه الأعمال والمساهمة في تدريبهم بالتعاون مع الدول المختلفة.. وأقول أبعد من ذلك وهي رابطة العالم الإسلامي الموجودة في المملكة من الممكن أن تضطلع بهذا الدور وهي القادرة على توعية الحجاج وتدريب الذين يرافقون الحجاج أو في توفير الوسائل التدريبية.. ولو ضربنا مثلاً بما تعمله ماليزيا مع الماليزيين الذين يريدون أن يحجوا في عام 1421ه تعقد لهم دورات في عام 1420ه وقبل فترة حجهم بمدة طويلة لتوعيتهم وتثقيفهم وتدريبهم على مناسك وشعائر الحج.. أما نحن في السودان فنعاني معاناة شديدة مع بعض حجاجنا الذين يجهلون الكثير من مناسك الحج.. خاصة فيما يتعلق باللباس أو في السعي أو رمي الجمرات ومن الطبيعي أن نحرص على أن يكون حجهم صحيحاً ليكون بمشيئة الله مقبولاً عنده سبحانه وتعالى. المعرفة مهمة * ما هي الرسالة التي تود أن توجهها إلى الحجاج السودانيين بشكل خاص والحجاج المسلمين بشكل عام؟ الحج واحد من أعظم الشعائر التي أتاحها الله سبحانه وتعالى للمسلمين فكل أنظمة الدنيا الآن لا تجد صيغة تجمع بها منسوبيها على الشكل الذي يجمع المسلمين في شعيرة الحج بكل هذه الأريحية والأخوية والطاعة العمياء وصفاء القلب نحو الإيمان بالله وطاعته.. ونصيحتي للحجاج القادمين من السودان أو من الدول العربية والإسلامية وهم في طريقهم لأداء هذه الشعيرة لابد أن يدركوا لماذا شرع الله هذه الشعيرة؟ لذا فلا بد من التزامي ومعرفتي بإحساس الآخرين ولكي أيسر على نفسي وعلى الآخرين لابد أن أعلم أن المساحة المتاح فيها أداء هذه الشعيرة هي مساحة محدودة وكيفما توسع فيها الحاج لا يستطيع أن يتوسع أكثر مما توسع ولذلك فمعرفتي بالشعيرة وأهميتها وكيف أؤديها ومحبتي للآخرين مهمة جداً لذا يجب على الحاج ان يقدر ذلك ويعي قيمة التيسير على نفسه وعلى اخوانه الحجاج،، أما نصيحتي للحجاج السودانيين فنحن كسودانيين المعروف عنا أننا شعب صعب المراس وشعب عفوي يميل إلى عدم التنظيم وهذه الشعيرة تعتبر شعيرة منظمة، تتطلب الالتزام بشكل صارم ومنضبط لذا يجب على حجاجنا الخضوع التام للأوامر من قبل المسؤولين ومن قبل أفراد بعثة الحج لما فيه خيرهم من أداء شعيرة الحج بخشوع وتوجه لله سبحانه وتعالى.