ثمّن عدد من حجاج بيت الله الحرام ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، للبقاع الطاهرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من تطوير وتحديث وتوسعات أسهمت في تسهيل وتيسر مناسك الحج على ضيوف الرحمن ليتمكنوا من قضاء نسكهم وعبادتهم بطمأنينة ويسر. وأوضح الحاج حمدي محمد (مصري) أن «حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لم تألُ جهداً في خدمة حجاج بيت الله، وأنفقت البلايين على كل ما من شأنه أن يسهم في راحة الحجاج خلال قضاء نسكهم بأقل جهد وبأكثر أمن وأسهل طريقة». وأشاد الحاج مكاوي عثمان (سوداني) بالجهد الذي تبذله المملكة لراحتهم وطمأنينتهم، مبيناً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن القيادة حولت رحلة الحج من العناء إلى المتعة ومن المشقة إلى الراحة، بحيث أضحى الحاج يتمتع بجميع الخدمات التي يحتاجها أياً كانت وجهته في المشاعر المقدسة. بدوره، أكد الحاج عبدالصمد مردان (ماليزي) أن «مشروع جسر الجمرات يعد أحد المشاريع الجبارة»، وأنه «أصبح تحفة معمارية تضفي المزيد من الراحة والتيسير على ضيوف الرحمن في أدائهم لشعيرة رمي الجمار»، واعتبر الحاج سمير أبوسدين (سوري) أن ما قدمته المملكة من خدمات ومشاريع وما أنفقته من بلايين الريالات جعلت من الحج بمثابة الفسحة والترويح عن النفس، مضيفاً أنه لمس وشاهد جهود قوات الأمن المختلفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بغية الأجر من الله سبحانه وتعالى. فيما أشار الحاج عبدالله بيكتون (ألماني) إلى أن ما أذهله في شعيرة الحج هو كثرت الحجاج الذين تمتلئ بهم مشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وهذا الكم الهائل من الكتل البشرية في كل مكان ما جعله يستشعر يوم القيامة وازدحام الناس يوم الحشر الذي يكونون فيه كما وصفه المولى عز وجل في قوله: (كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ)، مضيفاً أنه استذكر ما تبذله القيادة السعودية من أساليب ووسائل في إدارتها لتلك الحشود الهائلة التي أتت من كل فج عميق من مختلف الجنسيات والألوان واللغات وتوجيههم على رغم صعوبة التوجيه لقضاء مناسك الحج. ونوّه الحاج حسام رزق (لبناني) بما تنفذه المملكة من مشاريع تطويرية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، موضحاً أن السعودية تفاجئ الحجيج في كل عام بالمزيد والجديد من المشاريع التطورية التي تذهلهم وتنال إعجابهم واستحسانهم، مضيفاً إنه منذ أعوام عدة تفاجأ الحجيج بمشروع رذاذ الماء لتلطيف الأجواء في مشعر عرفات، ثم جاء بعده مشروع جسر الجمرات في مشعر منى، يليه مشروع قطار الحرمين الذي أحدث نقلة نوعية في مجال المواصلات في الحج واختصار الوقت والجهد، فضلاً عن توسعة المسجد النبوي ومشروع توسعة المطاف الأخير.