تؤكد الاحصاءات ان العالم يستورد أغذية ومدخلات صناعية بما يزيد عن 34 مليار دولار تشكل 9% من قيمة ما يدخل سوق التجارة العالمية الغذائية إضافة لاستيراد مواد لتعبئة وتغليف المنتجات الغذائية بما يزيد عن ملياري دولار, وتقدر معدلات استهلاك الغذاء السنوية العربية ب 6% وان معدل زيادة الإنتاج الغذائي لا تتعدى 2% ويبلغ عدد الصناعات الغذائية في الوطن العربي حوالي 200 ألف وحدة صغيرة ومتوسطة وكبيرة يعمل فيها حوالي مليوني شخص, من جهة أخرى يعقدالاتحاد العربي للصناعات الغذائية مؤتمراً حول الصناعات الغذائية في ظل العولمة في فبراير القادم برعاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في عمان, وسيركز المؤتمر على جميع الجوانب المتعلقة بآثار العولمة على اقتصاديات وتقنيات الصناعات الغذائية العربية بهدف تقييم المسار الصناعي الغذائي العربي ليكون مؤهلا للتعامل مع ما حدث ويحدث من مستجدات تقنية واقتصادية نتيجة تحرير التجارة العالمية. ويهدف المؤتمر للوصول إلى استراتيجية عربية للتصنيع الغذائي المرتبط بالزراعة خاصة بعد وجود منظمة التجارة العالمية بحيث تستجيب هذه الاستراتيجية لمتطلبات الداخل وتفتح على العالم لإيجاد جسور من التعاون ولحمايتها من الإغراق وعدم تهديد ملايين الأفراد بترك أعمالهم. ويناقش المؤتمر الواقع الراهن للصناعات الغذائية العربية تقنيا واقتصاديا من حيث أنواع هذه الصناعات والطاقات الإنتاجية المتاحة والمستغلة والمحتوي التقني للمنشآت الغذائية العربية والكوادر التقنية والاقتصادية والإدارية ذات العلاقة واقتصاديات الصناعات الغذائية العربية والصادرات والاستيراد ومصادر المواد الاولية والتجارة العربية البينية والخارجية واقتصاديات الإنتاج، كما يبحث المؤتمر التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه تطور هذه الصناعات والمقترحات للتغلب عليها والعولمة ومنظمة التجارة العالمية وانعكاساتها على الصناعات الغذائية العربية ومنظومة التعبئة والتغليف لهذه الصناعات والاحتياجات العربية المستقبلية من المنتجات الغذائية العربية لغاية 2010 والاستثمار العربي الإنتاجي والخدمي المستهدف في ميداين هذه الصناعات.