سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوة لوقف التطبيع مع إسرائيل,, واتخاذ موقف عربي موحد وزراء الخارجية العرب يضعون التصور النهائي للقمة المرتقبة غداً
160 شهيداً و 3800 جريح نتيجة الممارسات الإسرائيلية الوحشية
بدأ اصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب بالقاهرة صباح امس اجتماعهم التحضيري للقمة العربية غير العادية التي تعقد غداً السبت. وقد رأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وطالب وزير الخارجية المصري عمرو موسى في كلمته في افتتاح اعمال الاجتماع بوقفة عربية حول القدس لمواجهة غطرسة القوة الاسرائيلية التي ادت لمقتل عشرات الشهداء. كما دعا الى استعادة القدس وفق قرارات الاممالمتحدة وان تكون تحت السيادة الفلسطينية. وقال ان العلاقات العربية تحتاج لاعادة بناء داعيا لرؤية موحدة في آليات العمل العربي وبحث التعاون الاقتصادي العربي وعقد القمة العربية بشكل دوري. ولفت موسى الى ان مصر قامت باعداد مسودة لمشروع بيان القمة العربية بعد مشاورات عربية وتم ارسالها لجميع الدول العربية لدراستها مفيدا بأن القمة حدث كبير يجب الاعداد الجيد لها لتخرج بالنتائج المرجوة وبما يحقق السلام والاستقرار بالمنطقة مؤكدا ان ذلك يتطلب مواجهة التحديات العاجلة والآجلة. واشار موسى الى ان الاحداث الدامية في الاراضي العربية الفلسطينية اثبتت خطورة الوضع داعيا الى حشد الطاقات العربية لدعم الشعب الفلسطيني ودعم الموقف السوري لاستعادة الجولان ودعم لبنان ومعالجة قضايا العرب الحيوية. ثم القى الامين العام لجامعة الدول العربية كلمة اكد فيها ان اقرار آلية الانعقاد الدوري المنتظم لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في هذا المنعطف التاريخي الهام يشكل انجازا مهما في عملية تحديث آليات العمل العربي المشترك وتطوير جامعة الدول العربية وفتح مرحلة جديدة امام القادة العرب للنظر في الوضع العربي العام ومعالجة قضايانا الحيوية. وشدد على ان الامة العربية تواجه الآن مرحلة اختبار في غاية الأهمية وانها تعلق على قياداتها امالا كبيرة لاتخاذ موقف عربي من شأنه تأمين المصالح العربية العليا واستعادة القدس الشريف وتعزيز الحق العربي ودعم ومساندة سوريا في الجولان ولبنان في الحصول على الاجزاء المتبقية تحت الاحتلال الاسرائيلي في جنوبلبنان. ثم ألقى وزير خارجية فلسطين فاروق قدومي كلمة قال فيها ان حكام اسرائيل لا يزالون يمارسون الارهاب على الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان حكومات اسرائيل المتعاقبة ضربت بعرض الحائط الاسس التي قامت عليها عملية السلام. واوضح ان هناك 160 شهيدا وثلاثة آلاف وثمانمائة جريح نتيجة الممارسات الاسرائيلية الوحشية في الاراضي الفلسطينية. وكشف قدومي على ان هناك 160 الف عامل فلسطيني توقفوا عن العمل وان 80 في المئة من الاقتصاد الفلسطيني معطل كما يمنع المصلون من دخول المسجد الاقصى. ودعا قدومي الى مقاطعة اسرائيل وعدم تطبيع العلاقات حتى تستجيب لخيار السلام الشامل العادل واكد ان القضية الفلسطينية هي مفتاح استقرار المنطقة. واشار قدومي الى ان الاحداث الاخيرة في الاراضي المحتلة اثبتت للرأي العام العالمي ان العرب صادقون في تبني خيار السلام. من جانبه اكد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء ووزير الخارجية اللبناني في كلمته ان اسرائيل لا تزال تمارس لغة الحديد والنار والتخويف وتقوم بازهاق الارواح وقطع الارزاق. واشار الحص الى ان عملية التسوية السلمية تحولت الى رماد والانتفاضة الى حرب بعدما افرغت قوات الاحتلال الاسرائيلي صواريخها وقذائفها على المدنيين ومراكز السلطة الوطنية الفلسطينية بالضفة الغربية. وحذر الحص من ان اسرائيل تحاول فرض امر واقع على الشعب الفلسطيني يخالف الشرعية الدولية ويتعارض مع تطلعاته لاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدد على ان لبنان متمسك بحدوده المعترف بها دوليا وحقه في مزارع شبعا وسيادته عليها وسلطته وسيادته على المواقع التي وضعتها الاممالمتحدة خارج الخط الازرق في جبل الشيخ مطالبا بالافراج الفوري عن الاسرى المحتجزين في السجون الاسرائيلية. ودعا الحص الى وقف التطبيع مع اسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية وكل اشكال التبادل معها حتى تتحقق التسوية السلمية العادلة على جميع المسارات بما يؤكد عروبة القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم ويضمن تحرير الجولان ومزارع شبعا. ودعا الحص الى التصدي الى اعمال العنف التي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين وتأليف لجنة دولية موثوقة للتحقيق في الاحداث المأساوية الاخيرة في الاراضي المحتلة,, كما دعا الى امداد الشعب الفلسطيين بكافة اشكال الدعم تعزيزا لصموده ودعم لبنان ومسيرة صموده. ودعا وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في كلمته إلى وقف كل انواع التطبيع والمصافحات بين العرب والاسرائيليين. وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مغلقا امس اقتصر على الوزراء وذلك لاجراء مشاورات بشأن مسودة مشروع البيان الختامي حتى يمكن التوصل لصياغة نهائية يتم الاتفاق عليها ويمكن رفعها للقادة العرب في القمة العربية غداً السبت.