على كل اسرة الا تنسى انها هي الخلية الاولى للمجتمع وهي البيئة الطبيعية المسؤولة عن رعاية الطفل خصوصا في سنواته الاولى وهي الوعاء الثقافي الذي يكسبه القيم والاتجاهات والمعايير والسمات الاجتماعية والاخلاقية التي يستطيع ان يتعامل بها مع الاخرين وجميع ما يكتسبه الطفل من ذلك مستمد من الابوين قال الرسول صلى الله عليه وسلم ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه . لذلك يتأثر الطفل بأساليب المعاملة والتهذيب التي توفرها له الاسرة وبما تحيطه من حب وحنان وبما توفره من تقدير واحترام لذاته وبما تهيئه من خبرات لنموه النفسي والاجتماعي لذا يجب على كل اسرة ان تقوم بترسيخ عقيدة التوحيد في نفوس اطفالها وتزودهم بالقيم والتعاليم الاسلامية القائمة على الرحمة والايثار والتسامح والعفو عند المقدرة والجرأة في الحق والتعاون والابتعاد عن كل ما يضر الاخرين في انفسهم واموالهم وأن تشبع حاجاتهم النفسية مثل الحاجة للمحبة والامن والانتماء والتقدير وكلما توفرت تلك المعاملة نما تفكيرهم وقدراتهم بصورة صحيحة ولكن عندما تعجز الاسرة عن تحقيق واشباع حاجاتهم النفسية زادت دوافع العدوانية وفقدوا الشعور بالطمأنينة وانعدمت فيهم روح المبادرة والشجاعة وتعرضوا للاصابة بالاحباط وقد يستمر ذلك معهم الى مدى بعيد. سلطان بن إبراهيم العثمان تمير