في كل يوم أقلب بين اناملي صفحات الجريدة وأي جريدة جريدة الجزيرة صحيفتنا الأولى ولكن في يوم الاثنين 12/7/1421ه شد انتباهي مقال اريحوا هؤلاء المعلمات بالتقاعد المبكر فاستحسنت القصد ألا وهو إراحة اولئك المعلمات والشفقة على حالهن وليس تجريحهن وان كان القصد من ذلك هو اخذ مكان هذه المعلمة وتأمين الوظيفة لاولئك الخريجات فقد كتبت الاخت انوار الغريب من حائل عن هذا الموضوع قائلة: نظرت إليهن تقصد المعلمات وبدا لي تأثير الزمن على محياهن يعدلن الصفوف بتثاقل عجيب الظهور احتودبت والرأس اشتعل شيبا ويبدو من تصرفاتهن الملل ولسان حالهن يقول كفى يا رئاسة التعليم,, وانا اقول لها بأي حق تتكلمين بلسان حالنا كما ترغبين ومن خولك بهذا الحق، وحتى المعلمات لم يقلن هكذا وحتى الرئاسة لم تجبر احداً على الاستمرار وكل مسؤول عن مصيره ونفسه وهو ادرى بحاله من أي وصي!! واظنك للأسف نسيت او تناسيت تلك الوجوه طلقة المحيا وتلك الابتسامة التي لا تفارقهن بل وذلك التشجيع والرفع من المستوى والتربية الجيدة والتعليم السليم عندما كنت بحاجة ماسة لاولئك المعلمات اللاتي اسميتهن للأسف في وقتها الحاضر عجائز !! أما أوقفك قول الشاعر أحمد شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ألم تستعد النظر في وصف الشاعر احمد شوقي أمير الشعراء بهذا الوصف العظيم ألا وهو تمجيد رسالة التعليم التي لولاها لم يكن للناس التقدم والرقي والحضارة العامرة. ولم تصلي انت كما ذكرت الى هذا المستوى من الدراسات العليا، ولكن ليس أمامي هنا إلا الرجاء بمراجعة اقوالك والتراجع فخير الخطائين التوابون. وبالمقابل نحن نناشد الرئاسة من اراحتنا ولا اقصد في ذلك اراحتنا، بترك الوظيفة وارغامنا على الاعتزال المبكر عفواً التقاعد المبكر ولكن يرحمونا من كثرة البلبلة وطرح ما لا يقبله عقل انسان!! سلمى أم إبراهيم