قرأت في عدد الجزيرة 13959 تاريخ 11 من شهر محرم 1432ه ما كتبته بدرية بنت صالح التويجري بعنوان (مفاتيح الشر)، وابتدأت كلمتها هذه بالحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه في باب (من كان مفتاحاً للخير) وأول الحديث: حدثنا الحسين بن الحسن المرْوَزِيُّ أنبأنا محمد بن أبي عدي حدثنا محمد ابن أبي حُميّد حدثنا حفص بن عُبيد الله بن أنس عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه»، ولم نأت برواة هذا الحديث بدءاً من أوله، وانفرد ابن ماجة بهذا الحديث. وقال البوصيري معلقاً: إسناده ضعيف من أجل محمد ابن أبي حميد فإنه متروك، وذكر العلامة الشيخ محمد بن عبدالرحمن السخاوي في كتابه «المقاصد الحسنة» أن ابن أبي حميد منكر الحديث، لذا فإن هذا الحديث لا يستشهد به لأن إسناده ضعيف، ولأن بن حميد المذكور متروك ومنكر الحديث. هذا ما أحببت ايضاحه والله ولي التوفيق.