يشاهد مكتباً للمحاماة يفتتح..يتملكه ذعر القضية مستنداً على ذراع صديقته الشقراء أخذ يخطب.. وكلما جف ريقه عب من كأس في يده.. كانت تقف غير بعيد.. تقدمت حتى دنت منه.. ثم بصقت في وجهه تجارة في سوق الهموم.. سمع تاجراً يصيح من يشتري هماً بهمين..؟ من يقايض..؟!من يبيع..؟ تقدم... قلب هموم الناس..فاصل في الأسعار.. في آخر النهار.. تحول لبضاعته يقبلها..احتملها متخفياً إلى البيت! حال طوابير ممتدة..زحام وفوضى..جو خانق وموظف مهمل لمحت الأديب الكبير في المعمعة.. قد جحظت عيناه وتفصد جبينه بالعرق.. قلت له مازحاً: مثلك يخدم أجاب وهو يلهث: ما ترى محرض كبير على الإبداع خبر اعتدت الذئاب على الغابة المجاورة تصدت لها مجموعة من الخراف سقط الكثير من الأبرياء في الليل كانت الذئاب تحتفل بأبطالها الشجعان فيما لم تزل إذاعات العالم تندد بهذا العمل الإرهابي الجبان الذي تورطت به بعض الخراف مدرسة دعت لعقد مجلس الأمهات امتلأت باحتها بالخادمات! إلى أين؟ بعد طول توجع..وجد نفسه مرمياً في مشفى بعيد لم يصدق عينه..رأى كلباً سميناً يرقد فوق سرير فخم هم بالتحدث..زجره نابحاً عفوا..هنا يمنع دخول الكلاب طرق يلزم اليمين .. يحس بالخطر يتنحى يساراً .. تطارده الهواجس يسير في المنتصف .. من الجانبين تنازعته المصائب عطل ذرع شوارع المدينة..لم يترك باباً لم يطرقه.. راودته فكرة..لم لا يجرب طرق باب جامعته التي تخرج منها؟ كتب عريضة طويلة..عنونها بخط بارز «هذه بضاعتكم ردت إليكم»