وقوف السائقين الخاصين بالمنازل والعائلات أمام المطاعم في انتظار خروج العائلة يحفّز شهيتهم بالتأكيد على تناول الطعام، فهل إعطاؤهم وجبة من المطعم نفسه هو الواجب؟ أم إعطاؤهم مبلغاً للشراء من مطعم أقل كلفة؟ وما تأثير ذلك على السائق تجاه نفسه وتجاه الأسرة التي يعمل عندها؟ هنا آراء مختلفة لكنها ليست سلبية. إحسان وتحفيز لمعرفة وجهة نظر البعض حول هذا الموضوع تقول رنا معن (موظفة): يجب أن نشتري له من المطعم نفسه ولا نقول كما يقول البعض عنده راتب؛ لأن راتب بعضهم بسيط، وقد يشتهي هذا الطعام، ولا يعد ذلك خسارة لو اعتبره البعض إحساناً بل إن السائق ستكون ردة فعلة زيادة في العمل بطريقة أفضل. جوزة الحريقي (موظفة) تقول: الأفضل أن نشتري له من المطعم نفسه إذا كانت الميزانية تسمح بذلك، أما إذا كان المطعم غالياً ولا تستطيع الأسرة ذلك في كل مرة فتعطي له مبلغاً ليشتري من مطعم آخر، ولا يعتبر هذا تدليلاً كما يقول البعض؛ لأنهم يشتهون الأكل نفسه. وتعتبر أن هذا التصرف سيكون حافزاً عند السائق، وهو أحد الأسباب ليستمر عندهم. هنادي بارقعان (موظفة) تقول: يتوقف على الوقت فإذا كان وقت غداء وخرجنا من الدوام مباشرة إلى المطعم أشتري له، ولكن ليس شرطاً في كل مرة، وكذلك إذا كان منتظراً وقتاً طويلاً أمام السوق وذهبنا إلى المطعم لا بد أن نشتري له، ولكن مع الأسف البعض من السائقين تشتري له ولا يقول حتى كلمة شكراً. أولادي والسيارة ابتسام سعد (موظفة) تقول: إذا كانت هناك إمكانية أشتري له من المطعم نفسه، أو إذا تبقّى طعام من الوجبة نفسها وكانت بطريقة مرتبة ونظيفة، أو أعطي له نقوداً ليشتري من مطعم آخر، وهذا لا يعتبر تدليلاً زائداً للسائق؛ لأنه من حقه أن يشعر بأنه بشر تراعى نفسيته، وكيف لا ونحن نستأمنه على الأولاد والسيارة، فكيف نبخل عليه بمبلغ بسيط؟! مها محمد (موظفة) لا تعتبر شراء وجبة من المطعم نفسه للسائق تدليلاً له، ولكن هذا يرجع إلى تعامل السائق وما إذا كان يستحق ذلك أم لا، وتعتبر أن شراء وجبة له من باب الصدقة أو إطعام مسكين، وهذا له تأثير مهم على نفسية السائق، ويعود على الأسرة بتعامل أفضل.