تبقى مشكلة العقم والإنجاب واحدة من أهم القضايا من الناحيتين الطبية والاجتماعية ولكنها في الوقت نفسه تظل ينقصها كثير من المعلومات، وكثير من المتزوجين حديثاً لا يعرفون المفهوم الصحيح للعقم وتعتريهم المخاوف من الإصابة به لذلك فإن الفحص الطبي واستشارة الطبيب قبل الزواج والأشهر الأولى منه إجراء ضروري للكشف عن حالة الخصوبة لدى الزوجين والتدارك المبكر لأي مشكلات قد تعوق الإنجاب. من داخل وحدة علاج العقم في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور السموءل الحاكم استشاري أمراض النساء والولادة وعلاج العقم وأطفال ألانابيب والحاصل على الزمالة البريطانية، والدكتورة ساجيلا نورين استشارية النساء والولادة، والدكتورة سعاد الجعافرة استشارية أمراض النساء والولادة. الموجات فوق الصوتية في البداية تحدث الدكتور الحاكم عن الفحوصات والإجراءات التي يتم إجراؤها للمرأة حيث أشار إلى استخدام الموجات فوق الصوتية Ultra Sound والتي تستخدم لتصوير الأعضاء الداخلية للجسم مثل الرحم والمبيض والخصيتين ولا تؤذي أنسجة الجسم، ويمكن استعمالها للمرأة والرجل. دقة في التشخيص وقال: إن تلك الأشعة تستخدم للمساعدة على تشخيص أسباب العقم عند المرأة وللمساعدة على اختيار العلاج وهناك نوعان من الأجهزة الأول جهاز الفحص عن طريق البطن حيث يتم التصوير بواسطة الذراع التي توضع على مواضع مختلفة من البطن وحسب احتياج الفحص مع التركيز على الرحم والمبيضين، الثاني هو جهاز الفحص عن طريق المهبل وهنا تكون صورة الرحم والمبيضين أوضح كثيراً، لهذا تكون القياسات أفضل بهذه الطريقة التي يمكن أيضاً من خلالها قياس حجم البويضات عند تحفيز التبويض عن طريق الأدوية، وكذلك تشخيص مرض PCOS، ويتم كذلك تشخيص التبويض إن حدث عن طريق هذا الجهاز. الألتراساوند يكشف تضخم بطانة الرحم والأورام الحميدة وأضاف: أن أعضاء الحوض بشكل عام وبطانة الرحم واحتمال وجود تضخم في بطانة أو عضلات الرحم أو وجود أورام ليفية حميدة يمكن تشخيصها بسهولة أكثر بفحص الألتراساوند عن طريق المهبل، موضحاً أن الفحص عادة يتم بإجراء فحص أولي في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية لمعاينة الرحم والمبيض وتشخيص الحالة، ثم يكون الفحص الثاني في اليوم الثالث عشر من أيام الدورة لمعرفة حجم البويضة ومدى فاعلية عمل المبيضين. الأشعة الملونة لفحص قناة فالوب كما أشار الدكتور الحاكم إلى أن أشعة الرحم الملونة تستخدم في الغالب لمعرفة حالة قناتي فالوب وتشخيص الأورام التي قد تصيب تجويف الرحم مثل الألياف والزوائد اللحمية، وكذلك اكتشاف مسببات انسداد قنوات فالوب وتشخيص التشوهات الخلقية في الرحم والالتصاقات. الفحص الهرموني عنصر أساسي انتقلنا بالحديث إلى الفحص الهرموني حيث أوضحت لنا الدكتورة ساجيلا نورين أنه يتم فحص هرموني الغدة النخامية وهرمون الحليب وهرمون الغدة الدرقية أو غيرها من الهرمونات إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مشيرة إلى أن الهرمونين الأول والثاني هما الأهم في تلك الفحوص، وأشارت إلى أن هرمون يفرز بواسطة الغدة النخامية في الرأس ويتحكم في نمو البويضات ونشاط المبيض لذا فإن معيار هرمون FSH في الدم ذو أهمية فائقة الدلالة على مدى استجابة المبيض لهذا الهرمون، حيث تزيد معدلات هرمون FSH في حالة عدم استجابة المبيض كما تزداد معدلات هذا الهرمون زيادة فائقة مع اقتراب مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس). تنظير قناة فالوب إجراء تشخيصي وعلاجي وانتقل الحديث إلى نقطة أخرى لا تقل أهمية ضمن إجراءات فحص المرأة وهي تنظير قناة فالوب Laparoscopy AND dye test حيث قالت الدكتورة سعاد الجعافرة: إن تنظير قناة فالوب يتم إجراؤه إما من خلال إجراء عملية تنظير البطن وإما عن طريق عنق الرحم مع أو دون إجراء تنظير للرحم ويتم تحت التخدير العام، حيث يقوم الطبيب المعالج بفحص قناتي فالوب وذلك بحقن سائل أزرق اللون عن طريق المهبل وعنق الرحم فإذا كانت قناتا فالوب سليمتين يظهر السائل في التجويف البطني وإذا كانتا مغلقتين يقوم الطبيب بفتح القناتين في الوقت نفسه بواسطة المنظار واستعمال الأدوات المناسبة لذلك. مختبر بتقنيات عالمية فيما أشار الدكتور السموءل الحاكم إلى أن وحدة العقم بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم تم تزويدها بمختبر ذا تقنيات عالمية وبه آخر ما أنتجته التكنولوجيا الطبية في مجال علاج العقم حيث تم تأمين أجهزة لفحص السائل المنوي بالكمبيوتر والذى يضمن تحليل السائل بسرعة ودقة عاليتين، وأيضا جهاز الحقن المجهري ويستخدم في الحالات التي تكون فيها الحيوانات المنوية قليلة العدد أو فشل محاولات التخصيب التقليدية. تحديد التشوهات الوراثية وجنس الجنين كذلك جهاز الليزر ويستخدم لترقيق وتشطيب جدار الأجنة في الحالات التي تكون فيها سماكة جدار الأجنحة أكثر من المعدل الطبيعي ولديه القدرة على تحديد التشوهات الوراثية وتحديد جنس الجنين بالإضافة إلى 3 ميكروسكوب حديث لفحص الأجنة، كما تم تأمين جهاز تجميد النطاف والأجنة ويستخدم لتجميد النطاف والحيوانات المنوية المستخلصة من أنسجة الخصية وتجميدها لاستعمالها لاحقا، وجهاز الالتراساوند للكشف عن الأسباب الحقيقية للعقم.