تكيس المبايض حالة مرضية شائعة تسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية، زيادة في نمو شعر الوجه والجسم، وتأخر الحمل، وكثيراً ما يكون مصاحباً بزيادة في الوزن. إذ يحدث اضطراباً لعملية الإباضة الطبيعية بسبب خلل هرموني في الجسم، ويعتبر من الأمراض الشائعة وقد تكون نسبة الإصابة به إلى حد 20 % من الفتيات والسيدات في سن الإنجاب. الفحص المبكر يجنّب الإصابة تكمن الأسباب الحقيقية وراء ظهور المرض في حدوث تغيّرات هرمونية بجسم المرأة، واضطراب في استجابة المبايض للإشارات الهرمونية الصادرة من الدماغ والمسئولة عن تكوّن البويضات، مما يؤدي إلى توقف نمو البويضات مبكراً وبقائها في المبايض على شكل أكياس صغيرة متجاورة، وأكثر الأعمار إصابة بهذا المرض هو في سن المراهقة، حيث تحدث زيادة سريعة للوزن، وكذلك تحدث تغيّرات هرمونية. الألتراساوند لتأكيد حجم وشكل المبايض يتم تشخيصه بالاعتماد على صورة المبيض عن طريق جهاز الألتراساوند الذي يتميّز بالتصوير رباعي الأبعاد والدقة والقدرة العالية على تشخيص تكيس المبايض وبطانة الرحم، بجانب الفحص السريري للمريضة والفحوصات المخبرية، حيث إنه يتطلّب توفر شروط معيّنة ومحدّدة لتشخيص المريضة بهذه الحالة. استشارة الطبيب المختص ضروري تتمثل أعراض تكيس المبايض في انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، حدوث اضطراب في التبويض وارتفاع نسبة الهرمون الذكري، مما يؤدي لتأخر الحمل وظهور زيادة في شعر الجسم في أماكن مختلفة أو زيادة في ظهور حب الشباب، ظهور أكياس صغيرة داخل المبيض، زيادة الوزن لأسباب هرمونية وارتفاع في ضغط الدم أو حدوث ارتفاع في مستوى السكر أو الدهون الضارة والكوليسترول، وفي حالة الشعور بهذه الأعراض أو بعض منها لابد من سرعة استشارة الطبيب. تأخر الإنجاب وفي حال إذا كانت درجة تكيس المبايض أدت إلى عدم حدوث الإباضة، فبالتالي سيكون هناك تأثير على القدرة على الإنجاب، وذلك نتيجة التأثير على نوعية البويضات وانتظام حدوث التبويض. تجنُّب خطر إجهاض الجنين في بعض الدراسات لوحظ أنّ هناك تزايداً في نسبة الإجهاضات في حالات تكيس المبايض تصل إلى 45 % بسبب ارتفاع LH في هذه الحالات، وهناك بعض الدراسات تفيد أنّ ارتفاع مستوى هرمون الأنسولين يؤثر على انغراس الأجنة وأيضاً على مرحلة تطور الجنين، وبالتالي فإنّ الكشف المبكر يجنّب المرأة الإصابة بذلك. خيارات علاجية متعدّدة لقد ساهمت التقنيات الحديثة في توفير المزيد من خيارات العلاج لتكيس المبايض وينصب العلاج على طبيعة الأعراض المصاحبة له، ولله الحمد فإنّ نسب الشفاء عالية، وفي حالة ملازمة تكيس المبايض لحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، يمكن معالجة هذا الأمر باستخدام أدوية يحددها الطبيب بعيار يتناسب مع وزن المصابة والاستمرار في أخذها لحين انتظام هرمونات الجسم، وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى إحداث ثقوب محدودة العدد في المبايض عن طريق المنظار، وذلك لتصحيح الاختلالات الهرمونية المسببة للأعراض. المنظار وسيلة فعّالة لعلاج التكيس يتم إجراء عملية تثقيب للمبيض بالمنظار البطني بنسبة نجاح عالية، ويعتبر وسيلة فعّالة لعلاج تكيس المبيض بشرط إجرائها علي أيدي أطباء أكفاء ومتمرسين وفي مكان يتمتع بالخبرة الكافية لإجراء تلك الجراحات الدقيقة. وعدم حدوث مضاعفات لهذه العملية التي قد تشمل التوقف المبكر لنشاط المبيض، أو حدوث التصاقات في تجويف الحوض، وكليهما يسببان تأخر الحمل. - استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب الحاصل على الزمالة الكندية والبورد الأمريكي - مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية