هؤلاء الرجال.. أضاءت هممهم العالية جوانب الحياة، فكانوا القدوة الحسنة لمن أراد الاقتداء.. والقادة لمن أراد الاهتداء.. امتلأت قلوب الناس بمحبتهم.. وأسفار التاريخ بصنائعهم فاحتلت المساحة الرحبة من الإنجاز. والحديث عن النخبة من هؤلاء الرجال ينساب متدفقًا إلى رموزهم فيبرز في غرة لوائحهم رجل ارتبط اسمه بالبر والإحسان وأفعاله بالعدل والإتقان، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله-. وقد استبشرت مدينة الرياض وما حولها بعودة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض، ولم لا، وهو أميرها المحبوب الذي لا يألو جهدًا في خدمة هذه المنطقة وأبنائها في كل النواحي سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الإنسانية أو الخدمات وكذلك الأمن الذي هو عصب الحياة، نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه يرعى شئونهم. ويسهل عليهم الصعاب ويحل مشكلاتهم ويقف معهم في كل صغيرة وكبيرة حتى ارتبط اسمه بهذه المدينة الشامخة التي تضاهي أكبر مدن العالم، ولم يقتصر دور الأمير سلمان على وضع الإستراتيجيات والخطط بل تابع عملية التنفيذ وشارك في وضع حجر الأساس واللبنات الأولى لتلك المشاريع العملاقة التي اتشحت بها محافظات المنطقة ودشن العديد منها وشارك المواطنين فرحة افتتاحها وأخص بالذكر محافظة الخرج وعلى سبيل المثال لا الحصر جامعة الخرج ومستشفى النساء والولادة ومركز القلب ومشاريع المياه والصرف والمراكز الاجتماعية المتعددة وكذلك الجهود التي يبذلها في حماية أمن هذا الوطن والأمن كما هو معلوم أساس النهضة ومصدر الرخاء والتقدم؛ وكذلك الأعمال الخيرية التي يقوم بها سواء الاهتمام بمراكز الإعاقة والجمعيات الخيرية وأهمها (جمعية إنسان التي ترعى شؤون الأيتام) وكذلك المراكز الصحية وعلى سبيل المثال لا الحصر (مركز الأمير سلمان للكلى ومركز القلب والسرطان) ولسموه دور كبير في خدمة التاريخ والمؤرخين وقد اقترن اسمه بالتاريخ ورعاية المؤرخين في جميع الأقاليم السعودية والعربية والخليجية، حيث أنشأ دارة الملك عبد العزيز التي تهتم بتاريخ المملكة العربية السعودية نعم؛ لا غرابه أن ترتسم الفرحة ويعلو البشر وجوه كل أبناء شعب المملكة من مسئولين ومواطنين ذكورًا وإناثًا بمناسبة قدوم صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض سليمًا معافى بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد. صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض اشتاقت لك الرياض وأهلها بعد أن منَّ الله عليكم بالشفاء ونجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموكم، وعدت سالمًا لتواصل مسيرة العطاء والبناء التي تجاوزت نصف قرن من الجهد والعطاء والبذل لأبناء الرياضومحافظاتها وتكمل مسيرة العمل ضمن قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله. وعدت يا سيدي لتعتمر القلوب بالفرحة، ويتسم الفؤاد بالبهجة، عدت إلى وطنك ودارك لتواصل إنجازاتك وإبداعاتك، فقد كانت واضحة المعالم على خريطة العاصمة الحبيبة. لقد تحملت مسؤوليات الرياض المنطقة فأديت الأمانة.. وأطعت ربك فوفقك لما يحب ويرضى.. ثم أخلصت لوطنك فأحبك بعد أن أحببته واشتاق إليك بعد أن غادرته. ها أنت اليوم تطأ ترابه معافى بإذن الله.. فلم يغادر قلبك وأنت بعيدًا عنه فكم اشتقت إليه، واشتاق إليك. فهنيئًا لكم يا سيدي هذا اللقاء، وهنيئًا لكم هذا الحب الذي منحكم إياه الوطن وقيادته ومواطنوه، فحمدًا للمولى - جلّت قدرته- أن منّ عليكم بالشفاء، وأعادكم إلينا بالصحة والوفاء يا أمير البر والعطاء. وكيل محافظة الخرج - محافظ الخرج بالإنابة