واصل الهلال مسلسل التنازل عن النقاط وتقديم الهدايا للمنافسين بعد أن فرّط في المحافظة على تقدمه على الأهلي ب 3 أهداف مقابل هدف ليقتنص الأخير تعادلاً أشبه بالفوز وتنتهي مباراتهما التي احتضنها استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن المباريات الدورية المؤجلة ب 3 أهداف لكل منهما.. بكر الأهلي في التسجيل عن طريق محترفه العماني عماد الحوسني (3) ثم عادله البرازيلي نيفيز (8)، وتقدم الهلال بهدف ثان في بداية الحصة الثانية عن طريق عيسى المحياني (47) ثم عزز الروماني رادوي تقدم الهلال بهدف ثالث (55) قبل أن يركن الهلاليون للهدوء وكأنهم ضمنوا النقاط لينشط الأهلي ويسجل هدفين متتاليين عن طريق برازيليه فكتور سيموس (60و63). في هذه المباراة عانى الهلال من استمرار النقص العددي كما عانى كثيرا من أخطاء مدافعيه التي كلفته خسارة نقطتين ثمينتين، في حين لعب الأهلي أفضل وأجمل مبارياته حيث قدم مستوى كبيراً مقروناً بالحماس والرغبة الجادة في الفوز ومن شاهده لم يصدق بأنه كان يقبع في المركز الثاني عشر.هذا التعادل رفع رصيد الهلال إلى 21 نقطة من 9 مباريات كما رفع رصيد الأهلي إلى 11 نقطة من 12 مباراة. عانى الهلال منذ البداية من ذات النقص العناصري الكبير الذي عانى منه في مباراياته الأخيرة والمتمثل في غياب عدد من أعمدته الرئيسية بدءا بحارس المرمى حسن العتيبي مرورا بالمرشدي والزوري وانتهاء بياسر القحطاني واعتمد مدربه المؤقت الألماني ستامف على طريقة لعبه المعروفة 4-5-1 مع تحولها إلى 4-4-2، في حين زج الصربي ميلوفان رايفتش مدرب الأهلي بتشكيله المثالي الذي لم يغب عنه سوى الموقوف ابراهيم هزازي واعتمد على تأمين دفاعاته أولا بأكبر عدد ممكن من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطولية المرسلة خلف الدفاع الهلالي والتي شكلت خطورة بالغة وجاء عن إحداها هدف اهلاوي مبكر عن طريق العماني عماد الحوسني الذي تلقى كرة ممرة خلف المدافعين وانفرد بالمرمى الهلالي وسدد كرة أرضية لحظة خروج شراحيلي (4) في وقت كان مدافعي الهلال يقفون بانتظار أن يرفع السويسري مانويل نافارو راية (التسلل) على الحوسني، وكان هداف الأهلي قبلها بدقيقة قد أضاع فرصة تحقيق هدف لفريقه مستغلا تغاضي مانويل عن احتساب تسلل ضده فانفرد بالمرمى وسدد في الشبك الجانبي. الفرحة الأهلاوية بهدف العمدة لم تستمر طويلا إذ سرعان ما رد عليه الهلال بهدف التعادل عن طريق البرازيلي تياقو نيفيز من خطأ خارج المنطقة مسددا كرة لولبية داخل المرمى الأهلاوي (8). ولم يركن الأهلي بل حاول الرد بهدف ثان حينما سدد البرازيلي ويندرسون كرة قوية ابعدها شراحيلي لضربة زاوية (9). بعد هذه الدقائق المثيرة هدأ اللعب وانحصرت العاب الفريقين وسط الملعب بلا خطورة تذكر حتى انتصف وقت الشوط والذي شهد تبديلا اضطراريا للهلال بخروج ويلهامسون الذي تعرض للإصابة ونزول وليد الجيزاني.. وتغاضى الحكم عن احتساب خطأ صحيح لمصلحة الشلهوب على خط ال 18 (31) في وقت تباطأ الفريدي في التصرف بكرة خطيرة على قوس المنطقة فأبطل الدفاع مفعولها. وتحصل الهلال على 3 فرص خطرة من هجمة واحدة لم يحسن استغلالها فيما فاجأ الحكم المساعد الجميع باحتساب تسلل غريب ضد المحياني!! بعد أن ارتطمت الكرة بيد مدافع الأهلي محمد مسعد (36, 37).وتعملق المعيوف أمام تسديدة قوية من المحياني وأبعدها إلى ركنية نفذها الشلهوب وتخطت الجميع حتى وصلت للمحياني الذي سددها برعونة فارتطمت بالقائم (38) وكانت هي آخر الهجمات التي تستحق الذكر في الحصة الأولى التي انتهت بالتعادل 1-1. الشوط الثاني بدأه الهلال بقوة وتحصل في بدايته لاعبه عيسى المحياني على خطأ في مكان مناسب تقدم له المتخصص نيفيز وسدد كرة قوية ارتدت من المعيوف ليتلقفها المحياني ويكملها في المرمى هدفاً هلالياً ثانياً (47)، لتتبعثر أوراق الأهلي ويتسيد الهلال ما تلته من دقائق ويهاجم، ويتغاضى الحكم عن خطأ لمصلحة الفريدي فارتدت الكرة هجمة للأهلي وصلت أخيرا إلى رادوي الذي أطلق صاروخا من منتصف ملعب الأهلي لم يوقفه سوى شباك المعيوف هدفاً ثالثاً (55).. بعد هذا التقدم هدأ الهلال وكأن لاعبيه قد ضمنوا الفوز وتركوا الأهلي يسرح ويمرح ويسجل هدفين متتاليين عن طريق سفاحه الخطير فيكتور سيموس مستغلاً عدم مراقبته من الدفاعات (60، 63). اشتعلت المباراة بعد تعادل الأهلي وحاول الفريقان، وسدد أبرز لاعب هلالي نيفيز كرة من منتصف الملعب لم يوقفها سوى القائم الأهلاوي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق (66) ثم بذل نيفيز مجهودا خارقا بإحدى الكرات وحولها مثالية لكنها لم تجد قلبي هجوم الهلال عيسى والجيزاني!! (70) رد عليه أبرز لاعب أهلاوي سيموس بصاروخ تعملق أمامه شراحيلي (87) وكاد الفرج يتسبب في هدف لصالح الأهلي في الوقت بدل الضائع بتباطئه في إبعاد كرة من داخل المنطقة في آخر أحداث المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3. * من المباراة: - الحكم السويسري ومساعداه لم يكونا في مستوى المباراة وفاتت عليهم بعض الأخطاء وتغاضوا عن جملة من التسللات ضد الأهلي. - وندرسون وجيزاوي والسفري والجاسم من الأهلي وعبدالله الدوسري من الهلال تحصل كل منهم على بطاقة صفراء. - فشل مدافعو الهلال غير مرة في نصب مصيدة التسلل. - من أشرك الشاب سلمان الفرج في مركز (الظهير الأيسر) فقد ظلمه وظلم الهلال وسيتسبب في قتل مشروع لاعب واعد. - نيفيز ورادوي تألقا كثيراً من الجانب الهلالي طوال 90 دقيقة، والحوسني في الشوط الأول وسيموس في الشوط الثاني من الجانب الأهلاوي. لو لعب الأهلي بهذا الحماس والمستوى في مبارياته السابقة والمقبلة لنافس على البطولة بسهولة. - مرمى الهلال تلقى في 8 مباريات 3 أهداف، وفي مباراة الأمس تلقى مثلها. - جمهور أكثر من جيد تابع المباراة. الفتح × الشباب الأحساء - صادق الحرز نجح فريق الفتح في كسب نقطة مهمة في المواجهة التي جمعته بفريق الشباب على أرض ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في اللقاء المؤجل من الأسبوع السادس من دوري زين السعودي للمحترفين عندما خرج الفريقان بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، حيث كان الفتح هو المبادر في التسجيل بعد دقيقتين عن طريق مهاجمه دوريس سالموا ليدرك الشباب التعادل عن طريق كابتنه عبده عطيف عند الدقيقة 23 ولم يستطيع الشباب التسجيل في الشوط الثاني على الرغم من السيطرة الميدانية الشبابية المطلقة. لم تحتج بداية الشوط الأول إلى مرحلة جس النبض والحذر فبعد مرور دقيقتين فقط أعلن الفتح بداية الإثارة من أول هجمة له يعرض أحمد البوعبيد كرة أمام مرمى الشباب يستغلها دوريس سالموا سددها أرضية في المرمى كهدف أول للفتح، وبعد الهدف انحصر اللعب وسط الملعب في ظل أفضلية نسبية لفريق الشباب حيث بدأ في شن هجماته على مرمى الفتح بغية تعديل النتيجة قابله اعتماد الفتح على إرسال الكرات الطويلة لمهاجميه مباشرة ليدرك الشباب التعادل (ق 23) من كرة متبادلة جميلة بدأها كماتشو وأنهاها عبده عطيف في مرمى الفتح عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء سددها أرضية على يمين شريفي كهدف تعادل للشباب ليعود الشباب لسيطرته الميدانية، وكاد ناصر الشمراني أن يضيف هدفاً آخر للشباب عندما واجه مرمى الفتح ولكن شريفي نجح في التصدي لها وبعدها كماتشو يلعب كرة باتجاه مرمى الفتح ينجح جابر حقوي في إخراجها برأسه قبل أن تلج المرمى لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. جاءت بداية الشوط الثاني بسيطرة متبادلة من الفريقين لم تكن هناك هجمات خطرة نتيجة للتكتل وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين وانحصار اللعب فيه وبعد ذلك دانت السيطرة للشباب وشن عدة هجمات لم تشكل الخطورة المطلوبة نتيجة تراجع الفتح ودفاعه بشكل منتظم وبعيداً عن منطقة الجزاء إلا أن الوضع والنتيجة لم تتغير، وعلى الرغم من إضافة الكثيري خمس دقائق وقتا بدل ضائع والضغط الشبابي المتواصل إلا أن اللقاء ينتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ويكسب كل فريق نقطة في بنك الدوري. قاد المباراة تحكيمياً سعد الكثيري وساعده بدر الشمراني وخالد الدغيري وشكري الحنفوش حكم رابع، وأخرج الحكم الكرت الأصفر للاعبي الفتح بدر النخلي وجابر حقوي ومحمد شريفي.