سيطر التعادل على المباراتين المؤجلتين من الجولة السادسة من دوري زين للمحترفين، وفي الوقت الذي واصل فيه الأهلي انتعاشته وتعادل مع الهلال ب 3 أهداف لمثلها، فقد لحق الشباب بنظيره «الأزرق» مواصلاً مسلسل التفريط في النقاط بعد تعادله مع مضيفه الفتح بهدف لمثله.الفتح - الشباب لم يعطِ أصحاب الأرض أي فرصة لضيوفهم، إذ بكر فريق الفتح بتسجيل هدف عن طريق دوريس سالمو بعد أن استثمر خطأ دفاع الشباب في تشتيت العرضية التي حولها زميله (2)، الهدف حرك الشبابيين وحوّل مجرى المباراة إلى منتصف ملعب فريق الفتح في إشارة إلى بحثه عن التعديل واللحاق بمستضيفه الذي ترك هدفه المبكر تأثيره في معنويات الفتح التي ازدادت في الارتفاع، وعلى رغم تراجع لاعبي الفتح والاكتفاء بالهجمات المرتدة، إلا أن الأمور لم تكن سهلة لفريق الشباب، الذي بحث عن هدف يعيده للمباراة، ونوّع لاعبوه الضغط الهجومي الذي أتى تارة من العمق وأخرى من الجنب، إلا أن الحل جاء عن طريق الأداء الجماعي بعد أن تبادل لاعبو الشباب كرة أكثر من مرة وصلت في نهايتها إلى عبده عطيف الذي عالجها بذكاء في مرمى حارس الفتح محمد شريفي (23)، لتشهد المباراة عودة إثارتها بعد أن تحرر الفتح من طريقته الدفاعية. وأرسل محترف الشباب الكوري شون تسديدة أرعبت الفتح، إلا أنها مرت بجوار القائم الأيمن لفريق الفتح الذي عاش تحت ضغط كبير، قابله تكتل دفاعي انضباطي من مدافعي المستضيف أجبر لاعبي الشباب على التسديد من بعد. وأهدر لاعبو الشباب فرصتين مواتيتين للتسجيل عن طريق الشمراني (39) أبعدها شريفي إلى ركلة زاوية نفّذت على رأس ماجد العمري الذي لم يحسن استغلالها لتذهب بمحاذاة القائم الأيمن. وفي الشوط الثاني، استمر بحث الفريقين عن هدف الترجيح وكانت الجدية في الفريق الشبابي أوضح منها في الفتح، بعد أن ضغط كثيراً من دون فاعلية في التسجيل، ما أجبر مدرب الشباب فوساتي على الاستعانة باوليفيرا. تباين السيطرة في المباراة بين الفريقين كان متشابهاً بين الفورة التي أشعلت اللقاء وبين الخمود الذي جعلها في مستوى الرتابة، وأجبرت تكتلات دفاع الفتح لاعبي الشباب على اللجوء للتسديد، وأنقذ حارس الفتح شريفي تسديدة من احمد عطيف، فيما طوح اولفيرا بكرة سددها من ضربة حرة مباشرة على رأس منطقة جزاء الفتح. الهلال - الأهلي ظهر فريقا الهلال والأهلي بأداء فني رائع طوال مجريات الشوط الأول، وامتاز اللعب بالسرعة والإثارة والندية، مع رغبة جامحة من الجانبين في الخروج بنقاط المباراة، معتمدين على التنظيم والانتشار الجيدين، وأشعل العماني عماد الحوسني المباراة في دقائقها الأولى، بعدما سجل الهدف الأول للأهلي، إثر تمريرة فيكتور الذي استغل نهج الفريق الهلالي المعتمد على تطبيق مصيدة التسلل (5). هدف التقدم الأهلاوي جعل لاعبي الهلال يتحركون، واستطاعوا أن يفرضوا أسلوبهم الفني، مركزين على الهجوم المتنوع، ونجحوا من خلاله في إدراك التعادل، بعد أن نجح البرازيلي تياغو نيفيز في التسجيل من كرة ثابتة (9). وتقاسم الهلال والأهلي الأداء الفني، وشهدت بقية مجريات اللعب هجوماً متبادلاً، مع أفضلية هلالية من حيث توافر الفرص الحقيقية، وكان الأكثر وصولاً وتهديداً لمرمى منافسه، إلا أن دفاعات الأهلي مع حارس مرماهم ذادوا عن تلك الفرص المهيأة، التي كان بإمكان الهلاليين تسجيل واحدة منها في أبعد الاحتمالات. في حين شكّلت تحركات دي كارمو وتيسير الجاسم والحوسني وفيكتور خطورة على المرمى الهلالي، لكن من دون فرص فعلية تستحق الذكر باستنثاء فرصتين، وأهدر المحياني والفريدي هدفين محققين للهلال، وحاول الهلاليون استغلال الارتباك الفني الذي كان عليه لاعبو الأهلي في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط، وأنقذ المعيوف مرمى الأهلي من هدف مؤكد بعد تصويبة المحياني (39)، وكاد هوساوي يسجل في مرماه بالخطأ، عندما انطلق الحوسني بكرة من الجهة اليمنى (43)، وأخرج رادوي كرة متجهة لمرمى الهلال من رأسية فيكتور (44). وفي الشوط الثاني، بعثر عيسى المحياني أوراق المدير الفني للأهلي ميلوفان، عندما سجل هدفاً مبكراً، مستفيداً من خطأ عبدالله المعيوف (46). وأعطى الهدف الثقة للاعبي الهلال، إذ فرضوا هجوماً مكثفاً على ضيوفهم، وأضاف الروماني رادوي الهدف الثالث للهلال، بعد أن أرسل تصويبة من وسط الملعب سكنت شباك المعيوف (55)، بعدها بحث الفريق الأهلاوي عن تقليص الفارق، مسيطراً على مجريات اللعب، ونجح البرازيلي فيكتور في تسجيل الهدف الثاني للأهلي، بعد أن تلقى كرة عرضية رائعة من الحوسني (60)، ونجح المحياني في التصدي لتصويبة المحياني (62)، وتحسن أداء الأهلي كثيراً، وظهرت رغبته في التعديل، وتمكّن فيكتور من ذلك، بتسجيله الهدف الثالث من رأسية رائعة، بعد تلقيه تمريرة دي كارمو (63). ولم يهدأ الأهلاويون بعد التعادل وكانوا الأفضل، وقابل ذلك محاولات هلالية بعد أن سدد نيفيز كرة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة (66)، وتراجع لاعبو الأهلي إلى منتصف ملعبهم، معتمدين على تكثيف منطقة المناورة وعلى الهجوم المرتد السريع، واستمر السجال بين الفريقين، إلا أنهما لم يستطيعا الوصول إلى المرمى، لوجود التأمينات الدفاعية، وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح الفوز.