نعم الكتابة موهبة ومهنة ,, موهبة وهبها الله لبعض الناس لكي يترجموا أحاسيسهم ومشاعرهم في تلك الأوراق وبالتالي يصبحون قادرين على التخفيف من معاناتهم وآلامهم والتقليل من حدة المشاكل التي يواجهونها عندما يقومون بكتابتها على صفحات الجرائد والمجلات,, وحينها يجدون صدى تلك المعاناة التي أوصلوها إلى الناس عن طريق الكتابة ثم بعد ذلك يجدون الحلول تتوالى الواحد تلو الآخر ومدى تجاوب الناس معها هذا جانب من ايجابيات هذه الكتابة فالكتابة لها فوائد متعددة كما لها تاريخ مجيد عامر وزاخر بالتطور والتجديد فلقد بدأ تاريخها منذ أقدم العصور فبها أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فقال جلَّ جلاله: ن والقلم وما يسطرون وأيضاً أمر بها سبحانه نبيه الكريم حيث نزل عليه الوحي في غار حراء حيث جاء هذا الأمر متمثلاً في سورة العلق حيث قال سبحانه: اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم فالكتابة نعمة من الله يعطيها من يشاء من عباده ونأتي إلى الكتابة كونها مهنة ,, مهنة عظيمة أيضاً,, نعم مهنة الذين صفت قلوبهم وصقلت الآلام عقولهم ,, فالقلم الذي تكتب به هو الأداة التى تعكس صفحة أنفسنا على مرآة الورق فهو رفيق وهبه الله بعض الناس ليحملوه سلاحاً يصنع من بؤس قلوبهم وجراحهم قناديل تضيء درب السعادة للآخرين. وها أنذا أعلن ان قلمي هو صديقي ومخرجي من آلامي وهمومي,, فيه يبرز دوري الحقيقي وشخصيتي من أجل تفتح الفكر وتضميد الجروح ومسح الدموع وتطهير القلوب وكشف الزيف والخداع,, فبقلمي أبني صرحاً شامخاً يسعد الإنسان في ظلاله,, فلن أترك أنا وقلمي الميدان بل سأستمر في مدافعتي عن الدين الإسلامي, ومجاهدتي في توثيق روابطه,, فسأجعل حبر قلمي يسير بين تلك السطور ينثر حروفه ويجمع عباراته ويبدأ بحمدالله. وكما قال الشاعر: خويي بالقلم لاتترك الدنيا على كتوفي ترى ماعاد بقى للفزع صوت ولقى حبرك وأخيراً أشكر الله ان رزقني نعمة الكتابة فالكتابة موهبة ومهنة. منيرة عبيد بكر التميمي