أحيانا نهرب من أيامنا الى أوراقنا وكأننا نجد عندها الراحه والأطمئنان وكأن سحر يحدث بالفعل تذوب ألآمنا وتنشطر أهاتنا عند أكتمال كلماتنا مع أننا نُحتم على أنفسنا أعاده تذكر الماضي بتأريخ الألام معادله صعبه وصوره لايمكن أستدراكها .... كنت من اللذين تركوا الأقلام والأوراق وعاشو حياة الكتابه الألكترونيه بواسطه الجوال والكمبيوتر فأبتعدت كثير عن وطني ذاك وأنحنائي على أوراقي تقريبا وأن يكن شيئاً شخصياً ... غيرت الروتين وعملت على نفسي كثير فما الذي يجبرني على كتابة ما يؤلموني ... ونجحت نجاحاً باهراً فقد تجاوزت مرحلة تأريخ الألم حتى تلك اللحظه التي تأكدت بأن لاشيء يؤلم أكثر من البعد عن الله قد يستغرب البعض بالربط بين تجارب وحوادث الأيام وتفاصيلها ومايجبرنا على الألم رغم أن هناك آلام يفاجئنا بها أقرب الناس إلينا ... ولكن أكاد أجزم ولو أنا النسبه ليست 100% أن الناس تغيرو وأصبحو يمتلكون صفة أمهر حرباء تجبرنا توخي الحذر ولو أني لا أؤمن بالمثل ( أحذر من عدوك مره ومن صديقك , قريبك , مقرب جدا إليك ... ألف مره ) ولكن دعتنا الأيام لهذا ... رغم ذلك فأنا جربت الهرب وغيرت طريق الكتابه وألغيت من ذهني بل ومحيت من ذاكرتي كتابه الألم أحببت الهرب وسقت طريقاً في قمة الروعه هروب من أيامي وفراراً الى الله أنها قصة طويله وجميله في نفس الوقت مطلعها أكتشاف موهبة الكتابه قبل 7 سنوات قبل أن تكون تائها ومعلقه ... تعلق قلبي بحب أسر الأحساس بذاته ونشأت أناملي ترسم أجمل الكتابات والخواطر حتى فاح ريحقها عبقاً ساد ذاتي وملئ أحساسي ولون حياتي أنها معزوفتي ولوحتي الرائعه الراقيه أنها حبي وكلي ونفسي وأنا ... حركت أناملي وهيجت مواطن الخيال بداخلي فألتقى قلمي بأحساسي وهنا وجدت نفسي مع أوراقي كنت ساهياً في حبي كل يوم أصورها ملاك في خيالي حتى تاتي طيفً يحاورني فأنسجها بقلمي حروفً تتلئلئ وقمراً مضيأ تتباهى به النجوم وتتناغم به الكواكب أنها العشق كيف وهي النبض ,,, والروح بها تطيب ... آه آه آه فهي الخفقان أجمل أحساس في الوجود حين الخفوق فهي لذة المغرم ولوعة العاشق ... كتبت عنها القصص وجسدتها كل الأماني ورئيت أن حياتي بقربها هي الأمل ... أشعلت بقلبي نيران الشوق والوله غيرتني قلبت أحوالي وبتُ أنادي بداخلي ماذا يحدث بحياتي أصبحت تحمل معنى أسيرة قلمي وحروفي وفعلاً هي كذلك كل كلامي لها وكل حروفي هي ولازلت أعانقها في كتاباتي وهي سيدة أقلامي وأنتفاضه مشاعري وهي حركة أناملي .... مضى الوقت وهى تمتلك جزء كبير من أوراقي لم أكن أعلم أن بداية المشاور الرائع والفاتن سيكون لها فقط ... فقد تمرد قلمي وليته لم يفعل بات لها عاشق ولكن أنبهر بنفسه وصار يعبر بأتقان ونفوذ قوي وبدء يصول ويجول يمدح هنا ويهجو هنا ويقسو هنا ويفخر هنا وماذا بعد ... قص لي أحد أصدقائي قصه حدثت له وأراد مني كتابة خاطره له لعله ينتقم من الطرف الثاني بالقلم في نظره أنهُ أقوى أنتصار وأعنف أنتقام ... ألتقطُ القلم وخرجت من ذاتي فقد تدربت جيد على التعبير بيد أسيرة القلم والحرف وضعت أول بصمة قويه أهتزت بها أناملي وتوسع بها نفوذي ... أزداد يوم عن يوم تألق وأبداع وأبهر من حولي تيقنت أني كاتب مبتدئ وأدركت بالفعل ( معنى ) أني كاتب ... وتلك اللحظه تمرد قلمي بشده ... لم أكن أعلم أن الألم أذا زارني ما الذي سيحدث وبالذات في هذا الوقت ؟ سبب كتابتي لهذه الخاطره بأسلوب القصه هو عدم تصوري بأني كاتب سأواجه الحب والعشق تارة وسأواجه الألم والقسوة من أناس أخرون حان الوقت وتجرعت كأس الخيانه والكذب مع الغدر والقسوة والتمثيل والأنانيه مع اللامبالاه المميته والتصنع الكاذب من كواليس خلف الستائر ... يوهمون أنفسهم بالذكاء ويحكمنا الحياء أن لسعة البعوض قد تكون سامه ومميته كالسعة العقرب ...هكذا تأتي جرعات السموم من هؤلاء المتخفون ... كيف سأهرب من هذه المشكله فوجدت نفسي ماهراً ومدركاً فن الكتابه فأخرصت لساني وأخذت فانوسي لأجد نفسي بعيد وحيداً يريد الهروب ليوأرخ الألم بحبر من الدم أريق على سطورً مبلله دموع أحزان ملتهبه بغدر من الزمان .... أكتملت المذبحه وأنا أنظر لقصتي وحالي يزداد سوءً كلما قرئت السطور ... وبعد هذا تجر الأيام أحداث والألم يسطر في الأوراق الى أن أتخذت هذا القرار الفرار من كتابة الألم كما سبقت وذكرته في بدايه القصه نعم فررت الى الله لأنسى معه الألم والكذب والغدر والخيانه من أعز الأصدقاء واوفى القرباء أنه الله أيها الأعزاء حياة القلوب وروح الأنس وقد كنت كأحد الناس اللاهين والغافلين أضيع أوقات صلاتي ولا أخشع بها بل أصلي عاده وليس عباده لايهمني حرام حلال خطأ صح عيب أفعل كل مايهوى بخاطري دون تقيد شاب من الشباب أُصبح سامع للأغاني وأمسي أرددها ... كل همومنا فله وضحك ووناسه لا أبالغ كانت عبادتي الوحيده صلاتي فقط وعمره في رمضان وقراءة القران في رمضان فقط ... وفي يوم كنت جالسً أمام عملي المؤقت في أحدى المطاعم بمدينة جده وناولني أحد المارة وكان شاباً صغير في السن شريط أسمه الغفله للشيخ علاء المباركي وبدئت قصتي الرائعه وأحببت معها سماع المحاظرات وبدلت الأغاني وصححت نفسي من الأخطاء والعيوب وأحببت اللجوء الى الله وألتزام الأوامر وأجتناب النواهي ... فقط عمليه سهله فيها الكثير من الرضاء التام فهي حياه ضياء ونور ونسيت معها الألام كلها تأتي الأمور واحده تلو الأخرى حتى تكتمل لنشمر الان فرمضان دق الأبواب فهو شهر الخير والقرءان لنغير ما بأنفسنا ليغير الله أحوالنا قال تعالى (( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) أبدء أنت وسترى وأثبت فأن الفتن كثيره والأختبارات تأتيك من الله قال تعالى (( أفحسب الناس أن يتركوا ان يقولوا ءامنا وهم لايفتنون )) كلي أمل ان نبدء كلنا حياة جديده في رمضان اللهم بلغنا رمضان من غير ضراء مضره ولافتنه مضله اللهم أبدل خوف أخواننا في سوريا أمناً يعبدونك فيه ولايعصونك في شي